منوعات

الشرطة البريطانية تستجوب طفلاً مسلماً بسبب خطأ إملائي


استجوبت الشرطة البريطانية صبياً مسلماً يبلغ من العمر 10 سنوات بعد أن كتب خطأً أنه يعيش في “بيت إرهابي (terrorist house)”، بدلاً من “بيت على نمط العمارة البريطانية الكلاسيكي المكون من بيوت متجانبة (terraced house)”.

وذكرت صحيفة Daily Mail البريطانية الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني 2016، أن الصبي ارتكب الخطأ خلال درس اللغة الإنكليزية في مدرسة ابتدائية في منطقة اكرينغتون بمدينة لانكشاير، وفي اليوم التالي، حضرت الشرطة إلى منزله لاستجوابه وتفحّص كومبيوتر العائلة.

وقالت عائلة الصبي لمهيئة الإذاعة البريطانية BBC، إن الحادثة أصابتهم بالصدمة، ما دفعهم لمطالبة الشرطة وإدارة المدرسة بالاعتذار.

أما قريبته التي رفضت الكشف عن اسمها فقالت، “يمكن أن تتخيل حدوث هذا مع رجل في الثلاثين من عمره، ولكن ليس مع صبيٍّ في العاشرة. نشعر بالاشمئزاز لما حدث لعائلتنا، والصبي نفسه أصبح انعزالياً أكثر، فلم يعد يتحدث مع أحد ولم يعد يأكل أو ينام بشكل كافٍ، إذ يكتفي بالاختباء تحت البطانية. إن كان على المعلمة أن تكترث لشيء، فيجب أن يكون عدم إتقانه للإملاء. لا يجب أن يضعوا طفلاً في موقف كهذا، إذ أنه الآن خائفٌ من الكتابة. اعتقدتُ في البداية أن الأمر كله مزحة”.

ويلزم قانون “مكافحة الإرهاب” الذي صدر في العام الماضي المدارس بالتبليغ عن أي سلوكٍ مريب في سبيل منع صغار السن من الجنوح إلى التطرف.

لكن معارضي القانون قالوا إنه يجبر المعلمين والمسؤولين عن المدارس على تجاهل المنطق السليم، ويدفعهم إلى ردودِ أفعالٍ مفرطة الحدّة خوفاً من مخالفة القانون.

وقال مساعد الأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا، مقداد فيرسي، أنه سمع بعشرات الحالات المشابهة لحالة الصبي المذكور، مضيفاً أنه “ثمة مخاوف هائلة من النظر إلى الأفراد العاديين الذين يمارسون حياتهم اليومية بعينٍ أمنية وكأنهم إرهابيون محتملون وليسوا طلاب مدارس”.

من جانبه قال الناطق باسم شرطة لانكشاير لصحيفة Daily Mail، “وصل التبليغ إلى الشرطة، لكن وحدةً من رجال الشرطة وموظفين من الخدمات الاجتماعية هم من قاموا بزيارة العائلة، ولم يشترك أحد من برنامج Prevent في العملية. لم نعتقد أنه ثمة ما يثير القلق ولم تقم أية وكالة أمنية أخرى بأي إجراء لاحقاً”.

هافينغتون بوست