تحقيقات وتقارير

السويشال ميديا.. لغة التواصل تعاني سوء الاستخدام.. هاتشاق ومنبر شات


منتصر علي أحد ضحايا الاستخدام غير الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي وجد صورته في أحد قروبات الفيسبوك بعد أن أرسل إليه عدد من لقطات الشاشة المصورة (إسكرين شوت)، فما كان منه سوى حذف جميع الصور من حسابه الشخصي، لكن أحد مديري المجموعة وفي منشور خاص أوضح أن اسم المجموعة هو ( منبر – شات) قبل التحريف وتشهويه الاسم، كذلك ما يسمى بالهاش تاق الذي يعد ثيرموميتراً لعدد من المواضيع، فقام البعض بإساءة الاستخدام له إضافة إلى الحسابات المخترقة.
وبقدر ما تعد السوشيال ميديا هي لغة التواصل الأولى في العالم إلا هناك مخربين خلف أزرار لوحة المفاتيح يعيثون فساداً ممنهجاً، حيث اتفق الكل على أن هناك قاصري فهم في التصرف مع الانترنت، وقد تمخض ذلك إحالة البعض إلى تساؤلات إلى أن يرمي المجتمع والوسط الشبابي بتلك التصرفات، فيما يستغل البعض هؤلاء الشباب أسماء وهمية أو تعريف لفتيات من أجل الإضافة.
فوائد عديدة
وفي السياق، يرى أباذر إسماعيل – مسؤول السوشال ميديا بنادي الأهلي دبي – أن المجتمع تفهم استخدام الانترنت بصورة خاطئة على عكس الغرض الموصى به. وأضاف: هناك استفادة قصوى بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة، حيث يتم الإعلان عن المنح وغيرها من فرص العمل بين البلدان، كما أن العلاقات أصبحت حلقة وصل بين المؤسسات الحكومية والخاصة التي تطرح وظائفها ومنتجاتها وغيرها من الأغراض على السوشيال ميديا، فأصبحت الفوائد غير مقتصرة على الأفراد فحسب. وأردف: هناك عدد من الحسابات للجهات العالمية التي يمكن أن يستفيد منها مستخدم الانترنت في الاطلاع على آخر ما توصل له العالم في أي مجال للمتصفح حسب تخصصه، بالإضافة إلى أن السوشيال ميديا أصبحت مساحة للإعلان المجاني بالنسبة للشركات والمؤسسات من أجل عكس نشاطاتها عبرها كل ذلك دون إمكانية رفد الشاب السوداني على وجه التحديد بالثقافات والعادات، وكل الأمور المتعلقة بالعالم من حوله، ولكن للأسف نجد أن أغلبية وليس كل الشباب السوداني أصبح يتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بصورة خاطئة، فكثير من الشباب يعدها وسيلة للوصول إلى أمور غير ذات أهمية بالإضافة لاعتماد البعض على هذه الوسائل في تنفيذ مخططات من أجل الخداع، وكذلك نشر الصور وتبادل الأفلام الإباحية.
مجموعات وهمية
ويواصل أبازر حديثه قائلاً: في الآونة الأخيرة انتشرت مجموعات كبيرة على الفيس بوك والواتساب من شأنها أن تفسد الأخلاق، وهذه رسالة للجهات المسؤولة، بضرورة أن تكون هناك عقويات رادعة لمنشئ مثل هذه القروبات لأنها تنقل صورة سيئة عن الشباب السوداني. وأضاف: بحكم عملي الذي يفرض فيه أن أكون في حالة اتصال دائم بالسوشيال ميديا، فقد وقفت على عدد من المجموعات أيضا والأفراد التي جاءت نظرتها على النقيض لما ذكرته سابقا فإنها تعمل على رفد المتلقي بأمور غاية في الأهمية وتعكس الوجه الحسن للثقافة السودانية بصورة عامة والشباب السوداني على وجه التحديد. وأبان: يجب أن يدرك الجميع الأهمية الكبيرة التي يتعامل بها العالم مع مواقع السوشيال ميديا، حيث أصبحت مرجعاً رئيساً في الحكم على الشعوب. وأتمنى أن يرتقي الشاب السوداني سواء أكانوا من الذكور أو الإناث بفهمهم إلى ما فيه الخير للبلاد ونقل الصورة الجيدة عن مجتمعنا السوداني المتحضر.
اضطرابات نفسية
ومن ناحيتها، تشير سهى إبراهيم – اختصاصية علم الاجتماع – إلى أن كل ما يضيف معلومات خاطئة أو يضع صور لأشخاص وهميين أو يسرق صور غيره ما هو إلا شخص يعاني من نقص قوة الشخصية، أمضت إلى أن من يستخدم أسماء البنات أو العكس فهم مضطربون نفسيا. وأشارت إلى أن التربية وترك الأطفال يمرحون في عوالم الأسافير هو ما يجعل مثل هؤلاء يركضون دون رقيب ويتخذون من الانترنت هدفاً لتنفيذ رغباتهم وتمرير أجندتهم، إضافة إلى أن المجتمع، فقد ركيزة الإشراف المباشر على البناء، فبات الأمر مجرد امتلاك أجهزة ذكية في أيدي الأطفال دون رقابة يتناقلون أعراض الناس دون فهم ووعي

اليوم التالي