حوارات ولقاءات

حوار مع مفجر مقترح التطبيع مع اسرائيل “عبد الله دينق نيال”


من قيادات الحركة الإسلامية.. اختار الانحياز الى المنشية عقب مفاصلة الإسلاميين، ونال ثقة الترابي.. حيث تقلد مناصب رفيعة داخل المؤتمر الشعبي، ووصل لدرجة مساعد الأمين العام، قدمه حزبه الشعبي منافساً للرئيس البشير في انتخابات الرئاسة في 2010، عقب انفصال الجنوب أصبح الإسلامي عبدالله دينق نيال وزيراً للبيئة بحكومة جنوب السودان، الا انه لم يمكث طويلاً في المنصب حيث تمت اقالته بقرار من الرئيس وبحسب الصحافة في ذلك الوقت فإن الوزير نيال قد تمت إقالته، لأنه صفع النائب البرلماني مجوك مجونق أثر خلاف بينهما، علاقته بشيخه الترابي ظلت عميقة، وقد رصدته العيون مرات عديدة داخل دار المؤتمر الشعبي.. يردد عبارته (أنا أجنبي).. ويظل يتجول في شوارع الخرطوم وتطيب له الإقامة بها، ويشارك في الندوات السياسية كخبير سياسي، أعادته قضية التطبيع مع اسرائيل مرة أخرى الى الأضواء.. ضيفنا خفيف الظل وعميق الإجابة.. دردشة خفيفة، وحوار كانت مواعيده الصدفة

٭ يقال إنك أول من فجرت قضية التطبيع مع اسرائيل؟
– أبداً.. أنا لم أفعل ذلك بالشكل الذي تحدثت عنه، وكل ماحدث أنني وجهت حديثي لغندور من زاوية أنه ليس هناك مايمنع التطبيع مع اسرائيل.
٭ هل شعرت برفض لحديثك من وزير الخارجية؟
– غندور لم يستنكر ولكنه اندهش.
٭ هل تعتقد أن الحكومة لا تمانع في علاقات مع تل أبيب؟
– لن أجزم بذلك، لكن من حديث مصطفى عثمان اسماعيل للصحف- خاصة وأن اللوبي اليهودي يحول دون علاقات جيدة للسودان مع أمريكا- واضح «أن الناس ديل يعني زي بدوا مارافضين المسألة».
٭ هناك من يرى أن الموقف من اسرائيل عقائدي؟
– الأساس العقدي غير صحيح، وبالقرآن الكريم الذي أحل أكلهم والزواج منهم، وهم الآن أقرب إلينا من الصين التي تدين بالبوذية، لذلك كونها تحتل فلسطين فإن الموقف سياسي.
٭ إسرائيل أيضاً لها مواقف معادية للسودان بعلم الجميع؟
– لأنها ترى أن السودان (واقف ألف أحمر) أمام التطبيع، وتعتبره يقيم مركزاً لمنع التطبيع مع اسرائيل.
٭ من قبل دعمت الحركة الشعبية في الحرب قبل اتفاقية السلام؟
– نعم دعمت الحركة من واقع عدو عدوي صديقي، ومازالت تدعم حركات دارفور، لأنه مازال عدو عدوي صديقي وإن حدث التطبيع فسينتهي كل ذلك وسيقف الدعم.
٭ ما الذي يجنيه السودان من التطبيع مع تل أبيب غير إيقاف دعم العدو؟
– كييف.. المعرفة وهي أكثر الدول المتقدمة تكنولوجياً، رغم أن كثافتها السكانية أقل مننا، لكنها تقدمت في مجال المعرفة أيضاً.
٭ هناك حديث تسرب عبر الصحف عن رفض اسرائيل للتطبيع مع السودان ووصفه المؤتمر الوطني بالمدسوس؟
– أعتقد أنه مدسوس وأن اسرائيل لن ترفض التطبيع مع السودان
٭ لماذا.. أقصد ماهي الفائدة التي تجنيها من علاقات جيدة معنا
– الله.. كيف.. السودان مهم لاسرائيل لكونه كسباً جديداً لدولة أضف الى موقعه الجغرافي الاستراتيجي ومكانته الافريقية والعربية.
٭ حكومة الجنوب قدمت مقترحها حول تخفيض رسوم عبور النفط، والحكومة السودانية رفضت كيف تقرأ هذا الأمر في ظل هبوط أسعار البترول عالمياً؟
– مقترح حكومة الجنوب موضوعي وواقعي، والأفضل للسودان أن يأخذ شيئاً بدلاً من أن يخسر، البترول أسعاره انخفضت عالمياً، وأنت ماعندك قروش ح تعمل شنو لابد من الاتفاق.
٭ العلاقات السودانية الجنوبية متأرجحة؟
– صحيح نسبة لانعدام الثقة بين الطرفين وتبادل الاتهامات، وكل ذلك يمكن إرجاعه الى القضايا العالقة بين الطرفين قبل الاستفتاء.
٭ لماذا لم ترفضوا تعليق القضايا وتحتجوا من الداخل؟
– قلنا ليهم «ما تخلوا القضايا دي معلقة وراكم»، واتكلمنا عن أبيي والحدود لكنهم لم يستمعوا لنا.
٭ الشاهد الآن أن جوبا بحاجة لعلاقات جيدة مع الخرطوم؟
– السودان والجنوب مستفيدان من علاقات جيدة ومهمة جداً لهما، وليس بامكانهما أن يبتعدا عن بعضهما.
٭ الترابي تحدث عن عودة الوحدة بين شمال وجنوب السودان؟
– جائزة.. وابتسم كل شيء وارد
٭ الحكومة عولت على قرنق لأنه كان وحدوي؟
– لا استطيع أن أجزم أن قرنق كان وحدوياً، لأنه كان طموحاً وحلمه كان أكبر من الشمال والجنوب، وكان يريد أن يطرح نفسه كزعيم أفريقي.
٭ ماذا بقي من مشروع السودان الجديد عقب رحيل عرابه؟
– لم يبقَ منه شيء بعد موت قرنق.
٭ كيف تسير الأمور الآن في جنوب السودان بين سلفا والمعارضة بقيادة مشار؟
– الأمور اتجهت نحو الحل والأحوال الآن تتوجه نحو التطبيع والمياه ستعود الى مجاريها.
٭ كيف تقرأ إذن مقترح تقسيم الجنوب الى أقاليم؟
– المقترح يأتي من باب الكيد السياسي.
٭ سلفاكير صرح بأنه سيرشح نفسه مرة أخرى هل تعتقد أنه سيلقى تأييداً؟
– سلفا يزايد سياسياً ولا أعتقد أنه سيحصل على تأييد.
٭ كيف هي أوضاع المسلمين بجنوب السودان؟
– عادية جداً.. وهم يؤدون شعائرهم دون اية مضايقات.
٭ عددكم ماكبير؟
– ايوا عددنا قليل.
٭ لكنك اخترت الإقامة بالقاهرة بدلاً عن جوبا لماذا؟
– وقت الاستفتاء كان الجو محموماً، وحتى الآن الأوضاع الأمنية جعلتني وأسرتي نفضل مصر.
٭ لماذا مصر؟
– لأنها كتاب مفتوح وشعب مفتوح، وأنا أعرفها أكثر من الخرطوم.
٭ مستمتع بالإقامة؟
– جداً… واتجول في شوارعها دائماً وأشاغل المصريين ويشاغلوني وين ياسمارة وكدا
٭ تقول إنك أجنبي؟
– أجاب ضاحكاً.. ما أحسن أقول أنا أجنبي بدلاً من واحد يجي يقول دا أجنبي
٭ لكنك مازلت تأخذ موقعاً في حزب المؤتمر الشعبي؟
– أبداً أنا ماعندي اية علاقة بحزب المؤتمر الشعبي.
٭ رصدتك عيون بداره ومع شيخ حسن عدة مرات؟
– أنا علاقاتي الاجتماعية لم تنقطع بالترابي، كما أن علاقاتي الاجتماعية جيدة أيضاً مع الرئيس البشير حتى الآن.
٭ بتحب الإقامة في السودان؟
– طبعاً أنا سوداني 56 سنة بقيت جنوبي لي أربع سنوات بس
٭ دمك خفيف؟
– أجاب مبتسماً واقفاً ليغادر.. المكان
ما جنوبي مصري.

أجرته/ فاطمه أحمدون
اخر لحظة


‫2 تعليقات

  1. القرآن الكريم الذي أحل أكلهم والزواج منهم، وهم الآن أقرب إلينا من الصين التي تدين بالبوذية-

    انت فعلا كووز!