تحقيقات وتقارير

مواطنون يعانون من الأمراض بسببها في مشهد يعكس حجم اللا مبالاة.. أكوام النفايات تحاصر البيوت


لا زالت محلية شرق النيل تتجاهل أمر نفايات الأحياء التي تسببت في امتلاء الشوارع بالذباب وانتشار الروائح الكريهة ما أدخل عدداً من السكان في حالة من السخط وعدم الرضا. عدد من قاطني الحاج يوسف، شارع الكلس، أبلغوا “التغيير” بأن حالهم في غاية السوء بسبب النفايات التي تملأ الأرجاء والمحلية لا تلتفت لهم بالرغم من أنها لا تتأخر عن تحصيل الرسوم الشهرية. المواطن أحمد بدر الدين، قال؛ هنالك أكوام من النفايات تحولت إلى جبال وأخرى باتت جزءاً من شكل الشارع، وقال ساخراً؛ بعض المنازل إذا خرج أحد قاطنيها في مشوار وعاد ووجد أن جوالات النفايات التي تلاصق باب المنزل غير موجودة؛ فإن المكان يصبح موحشاً وغير مألوف بالنسبة له ويظن أنه تاه عن شارع المنزل. أحمد الذي يدرس بجامعة السودان هاجم محلية شرق النيل، واصفاً إياها بالمتكاسلة والمتقاعسة عن أداء دورها تجاه المواطن، وأردف؛ ماذا يفعل المسؤولون في المحلية ولماذا لا يتحركون لنقل النفايات، ونحن لم نعد نحتمل الوضع. وفي ختام حديثه، ناشد أحمد والي الخرطوم الفريق عبد الرحيم محمد حسين بالتدخل، وتوجيه المؤسسات التي يقع على عاتقها أمر نقل النفايات بأن تتحرك وتنقذ المواطن من الغرق في ما أسماها بـ”بحيرة الأوساخ”. مصطفى عبد الرحمن، موظف من سكان ذات المنطقة، قال؛ أصابنا اليأس من أن تستجيب المحلية أو أي جهة لنداءاتنا المتكررة بشأن النفايات، وبات الوضع شبه طبيعي، وأضاف؛ النفايات باتت جزءاً من مكون المنطقة، ولا تجد منزلاً تخلو المساحة أمامه أو على جانبيه من جوالات النفايات المتراكمة في انتظار ما لا يأتي، مصطفى اعتبر تقاعس المحلية وصمت حكومة الولاية مؤامرة تحاك ضد المواطن، وفي ختام حديثه قال، لن أطلب شيئاً من أية جهة ولا أريد أن أبعث بأية رسالة للمسؤولين، فقط أكتفي بـ”حسبنا الله ونعم الوكيل”. فيما سخر مواطن آخر من سكان نفس الشارع من الوضع، وقال؛ يبدو أن الحكومة لديها مشروعاً جديداً وتسعى لإنجازه، ويتطلب ذلك أن تظل النفايات في مكانها، وأردف؛ لا أعتقد أن جهة ما ستعمل على معالجة الوضع لأن “الحكاية طولت شديد” والمواطن أصابه اليأس وفقد العشم في الخدمة من الدولة.

التغيير


‫2 تعليقات

  1. من الواضح الحكومه بخصوص نظافة البيئة والاوساخ فى العاصمه لم تفلح فى معالجة الوضع لان كلامهم اكثر من عملهم وكل زول برمى الوم على الاخر ووضح فى مل الاستطلاعات لان النظافه عملية مشتركة بين المواطن والمحليات ولاسف الدوله لم توفر مواعيين النظافه والياتها وكيف المواطن يلتظم بوضع الاكياس داخل البيت وهل هذا حل ؟ اول مرة اسمع حديث والعالم دى ما عندها خبرة ميدانية للوضع واخيرا استلجلبوا شركات اجنبية والمواطن يدفع مساهمته ليعيش فى بيئة صالحة واذا كان دوله بتفرض التصريف الصحى وليس من اولياتها ؟ واهل صحة المواطن وصحة البيئة ليست من الاوليات ؟ والله بلد اصبحت بلا تخطيط ومستقبل ؟ والله المستعان وربما الاهم عندهم السيارات الفارهة والبيوت والمكاتب الفخمة والمخصصات والمواطن يموت من العوز والمرض ورداءت البيئة؟ اصحوا قبل الطوفان؟؟؟؟