حوارات ولقاءات

الفنان “الطيب مدثر” في بوح خاص


اشتهر بتجربة فنية مختلفة بفضل إمكانياته الصوتية الكبيرة، بجانب إتقانه لاختيار الأعمال التي قدمها للجمهور السوداني ليخلق قاعدة جماهيرية كبيرة، ويكفي بأنه صاحب الرائعة الشهيرة التي عرف بها وتغني بها (الصورة)، إنه الفنان الكبير “الطيب مدثر” والذي جلس إلى (المجهر) في حوار تحدث فيه عن عدد من جوانب حياته الفنية، بالإضافة إلى مجاهرته بآرائه حول الساحة الفنية.. إلى مضابط الأسئلة والأجوبة
{ بداية مرحب بك عبر (المجهر)؟
ـــ مرحب بيكم وبأسرة الصحيفة، وعبرها أود أن أحي جمهوري على وفائهم الدائم لي.
{ جديد أعمالك الفنية؟
ــ قدمت مؤخراً عدداً من الأعمال الفنية الجديدة أبرزها (شجرة التمر) بالحفل السنوي الذي أقيمه، لمعجبي “الطيب مدثر” بـ(برج العدل)، وللأمانة أجد هذا الجمهور على العهد دائماً، وعبر هذه المساحة أتقدم بالشكر لهم مجددا ً.
{ تشكل غياباً كبيراً عن الساحة الفنية مؤخراً.. لماذا؟
ـــ أنا اتعجب من الذين يقولون بأنني غائب. أنا حاضر ونشط، وسبب الغياب يرجع إلى عدم متابعة الإعلام لي.
{ ولكننا لا نشاهدك في الفضائيات والمناشط وغيرها؟
ــ ليس حقيقة، أنا أشارك بصورة دائمة في المنتديات والفعاليات الفنية المختلفة وحاضر ،وما شايف روحي مقصر.
{ انطباعك عن الساحة الفنية حالياً؟
ـــ هنالك ركود عام وظهرت مجموعة من الظواهر الغريبة والسالبة، وقبل أيام شاهدت في (اليوتيوب) عملاً غنائياً بعنوان (حلاة لقلق)، وهو تعبير غريب يعبر عن ضحالة فكرية.
{ إذن كيف تتم محاربة الظواهر التي وصفتها بالسالبة؟
ـــ أولاً أنا ضد مصطلح محاربة وغير مستساغة بالمرة، وأعتقد بأن ثمة كارثة تحيط بالشباب السوداني، وأغلب ما يعرض من نوعية الأغاني التي ذكرت أنموذجاً لها أعلاه تمثل منتهى الإسفاف، ويجب تداركه من كل القائمين على أمر البلاد من القيادات والهيئات والمجتمع ككل.
{ ما رأيك في اتحاد الفنانين الحالي؟
ـــ أعتقد بأنه يلبي الطموحات بعد أن استعاد الاتحاد عافيته.
{ تعليقك على الأصوات الشبابية المكثفة التي تحيط بالساحة؟
ـــ نعم هنالك زحام مهول بأصوات شبابية، وأعتقد بأن مجموعة كبيرة منها أصوات جيدة، تحتاج إلى التوجيه الصحيح والتثقيف بأهمية دور الفن كثقافة ورسالة تساهم بالمجتمع، وبينهم أصوات عارفة هي بتعمل في شنو، لكن في ناس منهم برضو جايطنها جوطة شديدة.
{ كم لديك من الأعمال الخاصة؟
ـــ أكثر من 60 عملاً.
{ ولكنك اشتهرت بأغنية واحدة فقط وهي (الصورة) ولم تستطع أن تقدم أفضل منها؟
ــ لا أتفق معك صحيح أن أغنية (الصورة) لـ”حسن الزبير” انتشرت وسيطرت على الساحة لأنها انطلقت في ذاك الوقت ، وتزامنت مع وجع الناس، ولكنني قدمت أعمالاً عديدة أفضل منها بكثير، ولكنها لم تجد حظها من الانتشار.
{ هل أنت راضٍ عما قدمته حتى الآن؟
ـــ مسألة الرضا هاجس للفنان، ويومياً أحاول أن أقدم الأفضل، وأن أتطور، لذا مسألة أن أرضى عما قدمته حتى الآن غير موجودة في قاموسي.
{ الأغنية السودانية لا زالت محلية الاستماع؟
ـــ شوف عشان القناعات بتاعتنا ما حنمشي لقدام، ولا زلنا نحن السودانيين إذا كان في بلدنا ،قناعتنا بها مش ولابد، كيف نقنع بها الغريب؟.
{ ولكن ثمة من يرى بأن الأغنية السودانية تعاني من عنصرية العرب والأفارقة؟
ـــ كلام السياسة دا في الغناء ما بمشي . والفن رسالة عالمية وليست محصورة بمنطقة أو مكان، وهذا تبرير غير منطقي، وفي نظري إذا احترمت ما تقدم ستجد من يحترم فنك.
{ هل لديك ميول سياسية؟
ــ قرفنا من السياسة ، وأنا مع الشعب السوداني العظيم، وأتفاعل مع قضايا المواطن.
{ السياسة هل تخصم من الفنان؟
ــ في نظري على الفنان أن يكون قومياً حتى يجد الرواج والانتشار.
{ لو لم تكن فناناً؟
ـــ أكاديمياً ، أعتقد بأنني حققت ما كنت أطمح إليه حيث درست المحاسبة ،وعملت بها، كما درست دبلوم الترجمة بـ(الجامعة الأهلية) وعملت فترة بالترجمة، ولكن حب الفن والموسيقى جعلني الفنان “الطيب مدثر”.

المجهر السياسي