منوعات

خطأ إملائي يحول تلميذا مسلما إلى “إرهابي” في بريطانيا


دفع خطأ إملائي بسيط الشرطة البريطانية لاستجواب طفل مسلم، لا يتعدى عمره عشرة أعوام، خشية أن يكون له صلة بالإرهاب، بعد أن كتب في فصل اللغة الإنجليزية في مدرسته الابتدائية بلانكشاير أنه يعيش في “منزل إرهابي” (Terrorist House) بدلا من أن يقول “منزل به تراس” (Terraced House) لتشابه كلمتي “Terraced” مع “Terrorist”، بحسب ما ورد في صحيفة “غارديان” البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن المدرسين لم يدركوا أن الكلمة ناتجة عن خطأ إملائي وقاموا بإبلاغ الشرطة، مستعينين بقانون مكافحة الإرهاب لعام 2015، والذى ينص على إلزام المدرسين بإبلاغ السلطات حيال أي سلوك يشتبهون به.
وتم استجواب الطفل في ديسمبر الماضي، وقد فحصت السلطات جهاز كومبيوتر محمول وجد في منزل أسرته.
ووفقاً لشبكة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، طالبت الأسرة المدرسة والشرطة بتقديم الاعتذار.
ونقلت الصحيفة عن ابنة عم الطفل قولها إن التجربة تركت لديه شعور بالصدمة.
يذكر أن قانون مكافحة الإرهاب والأمن في بريطانيا يجبر على الإبلاغ عن أي وقائع يشتبه في ارتباطها بالإرهاب تحدث في الأماكن العامة ومن بينها المدارس.
مقداد فيرسي، مساعد الأمين العام لمجلس بريطانيا للمسلمين، أكبر مؤسسة إسلامية بالمملكة المتحدة، علق على الحادثة قائلاً إنه يعلم بعشرات الحوادث المماثلة في بريطانيا.
ونقلت الصحيفة عنه قوله: “هناك مخاوف من أن الأشخاص العاديين يتم مراقبتهم عن طريق الأمن – خلال حياتهم اليومية – ويتم النظر إليهم على أنهم إرهابيون بدلاً من كونهم تلامذة”.
وذكر بيان لشرطة لانكشاير أن الحادث تم التعامل معه من خلال الشرطة المحلية والخدمات الاجتماعية، ولم يتم استدعاء شركة مكافحة الإرهاب.
أما المدرسة، فقد نقلت عنها الـ”بي بي سي” أنها تبحث في شكوى قدمت حول الواقعة.

العربية نت