سياسية

صحافة جنوب أفريقيا تسخر من حرص زوما على خدمة البشير بتسيير خط ملاحي للخرطوم


سخرت وسائل إعلام من الرئيس الجنوب أفريقي، جاكوب زوما لحرصه الشديد على خدمة نظيره السوداني عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، ورأت أن إصراره على تسيير خط ملاحة جوي بين بريتوريا والخرطوم، أدى لإقالة وزير المالية من منصبه الشهر الماضي، وإحداث هزة إقتصادية.

وأعرب زوما عن رغبته الملحة في جعل الخط أمراً واقعاً، وقال: “لا أدعم أخي البشير”، بيد أن الوزير المقال، اختار النزول عند توصيات المجلس التنفيذي لإدارة الخطوط الجنوب أفريقية الرافضة لمقترح الخط في ظل تأكيدات أمنية عن مخاطر ملاحية محتملة وتوقع بعدم تحقيق عوائد ربحية، بوقتٍ تقدر تكلفة الخط بـ 18 مليون دولار.

ورفض المجلس التنفيذي للخطوط الجوية الجنوب أفريقية ولجان أخرى الخط الملاحي من ناحية الربحية وسلامة التشغيل، باعتبار أن السودان منطقة حرب “خطرة” وشركات التأمين لن تسمح للخطوط بالسفر الى هناك.

وأثار موقف المجلس غضبا عارما لدى رئيسة مجلس إدارة الخطوط واتهمت اعضائه بالتآمر مع وزارة المالية لإفساد خطة زوما الراغب في تسيير رحلات للخرطوم، قائلة “إن الأمر حيوي واستراتيجي بالنسبة لزوما لإظهار دعمه للبشير”.

وتابعت موبخة المجلس: “خطوط جنوب أفريقيا ملك للحكومة والحكومة ملك للرئيس وعليه فإن الخطوط يجب أن تنفذ أوامر الرئيس” – حسبما ذكر مسؤول رفيع المستوى في الخطوط كان حاضرا للمناقشات ـ.

وأعقب ذلك رفض وزير مالية جنوب افريقيا، مقترحاً توفيقياً لتقليل الخسائر دفعت به رئيسة مجلس الخطوط الأفريقية نهالنا نيني، في يونيو 2014، يقضي بتوفير الخرطوم جزءا من تكاليف الخط، أو جعل الخطوط الجنوب أفريقية ناقلاً رسميا في السودان.

وأقال جاكوب زوما وزير المالية نلانالا نين، في ديسمبر الماضي، فيما يبدو لخلافات مع الوزير، واضطر لاحقا لإعفاء وزير المالية الجديد بعد أيام قليلة بسبب احتجاجات وانخفاض سعر صرف “الراند” الجنوب إفريقي أمام العملات الأجنبية.

وواجه زوما سلسلة من الفضائح الاخرى التي لاحقته شخصيا وحكومته، حيث تعرض العام الماضي، لحملة انتقادات عنيفة بسبب عدم تطبيقه لقرار محكمة محلية قضت باعتقال البشير إبان انعقاد اعمال الاتحاد الأفريقي في جنوب أفريقيا، استجابة لمذكرة توقيف صادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.

يشار إلى أن محكمة النقض بجنوب أفريقيا ستبدأ سماع مرافعات حول مغادرة البشير للبلاد بالرغم من صدور أمر قضائي بإعتقاله، وذلك بعد أن رفضت المحكمة العليا الاستئناف، وتعد الخطوة الأخيرة قبل اللجوء للمحكمة الدستورية.

سودان تريبيون


‫8 تعليقات

  1. مفروض الصحافه بتاعت جنوب أفريقيا دي توري مواطنيها أن السودان كان من أكثر الدول الداعمة لبلدهم في حقبة العنصرية و كثيرين من مناضليهم كانو يسافرون بجوازات سفر دبلوماسية سودانية
    ناس تنكر الجميل

  2. يا عطبره الناس في القرن الواحد عشرين و نحن غيرالتاريخ ما عندنا شئ ! وين إحنا من جنوب أفريقيا اليوم ! شوف سمعتنا بطاله كيف الناس خايفين علی طياراتهم بإعتبار السودان منطقة حرب
    خطره دي سمعتنا و حالنا ! أنا كنت في نيروبي قبل سنه بلد نضيفه و حلوه و منظمه و آمنه ما في مقارنه بالخرطوم و الكلام ده كان مفاجئ لي ! أنحنا غير التاريخ و كنا زمان و كنا زمان ما عندنا شئ للأسف !!

  3. ود الفاشر سلام عليكم
    انا في ردي لا أصف حال البلد … الحكومه المتسلطه علينا دي بفسادها دمرت كل شي في الوطن . و الحال لن ينصلح إلا بذهاب هذه الحكومه
    انا في ردي بتكلم عن موقف السودان كدولة و شعب مع قضيتهم و كفاحهم فلماذا ينكرون الجميل الآن و يبخلون علينا اليوم بخط طيران

  4. والله الاهانة والمهزلة للسودان دي كلها ماجابها الا هذا البشير المتسلط المتجبر واصراره علي الكرسي باي طريقة حتي ادي الي تمزيق هذه البلاد ،فجنوب افريقيا دولة قانون فلا تلوموها

  5. الكلام ده مابخش العقل لأنو جنوب أفريقيا لن تسيير طيران مباشر للخرطوم يمكن لرحلة القاهرة التوقف فى الخرطوم ذهابا وأيابا فأين الخسارة لأن الطائرة أصلا تعبر أجوائنا فى طريقها للقاهرة سودان تريبيون تتبع للحشرة الشعبية وهم مغيوظين من زيارة البشير لجنوب أفريقيا لطالما صدعنا سجمان بأن البشير زار دول موقعة فى المحكمة لكنها ليست ديمقراطية وتبجح وتحدى أن يزور البشير جنوب أفريقيا وأثناء الزيارة هاك يا أشاعات

  6. يا ناس الكيزان الرجاء عدم مقابلة ثقة هذه الدولة بخيانتكم المعهودة لانهم ارادوا رد المعروف بالمعروف وهم كرماء ونحن اكرمناهم وملكناهم قبل انت تاتي حكومة الانخاس وليس للموضوع علاقة ببني كوز.
    لا تتحينوا هذه الفرصة للقيام بغسيل اموال او مخدرات او صفقات مشبوهة
    اذا إئتمنوكم على اسرار لا تبيعوها للموساد او السي اي ايه او برطانيا خصوصا الخواجات يريدون اعادة السيطرة على الافارقة فيها

  7. في بدايه التسعينيات بعدما أطلق سراح مانديلا كان في جوله سفر لبعض الدول و منها كوبا .. توقف في ميامي حيث الجالية الكوبية الاكبر في امريكا و اتذكر كانت هناك مسيرات ضخمه ضد مانديلا لعدم إدانته لجكومه كاسترو في مجال حقوق الإنسان … كل الجاليات من أصول اسبانيه كانت تدعم المعارضه الكوبية لدرجه أن عمده مدينه ميامي رفض أن يستقبله و حتي فندق شيراتون ميامي بيتش الغي حجزه و الوفد المرافق له في الفندق …
    صحافه جنوب أفريقيا مفروض تكتب و تحرض الأفارقة لمقاطعة فنادق الشيراتون بدلا من تحريضها الناس علي السودان و حصارها . حتي مانديلا لو كان حيا يرزق الآن لن يكون راضيا عن هؤلاء الصحفيين من بلاده