تحقيقات وتقارير

الأمم المتحدة: قوات سلفا كيرتمارس الاغتصاب الجماعي واستعباد النساء


طالب قبيلة الفلاتة في الولاية الجديدة بجنوب السودان بضرورة تمثيل القبيلة في إدارة الولاية. كما طالبت القبيلة بمزيد من الفرص حتى تتمكن من المساهمة في نهضة الولاية. وقال قيادي من قبيلة الفلاتة بأويل يدعى محمد مصطفى محمد إن قيادة الفلاتة إجتمعت مع الحاكم الجديد لولاية أويل لتهنئته بنيل ثقة الرئيس وتعيينه حاكما، مؤكدا ترحيبهم بقرار الرئيس كير بتقسيم جنوب السودان إلى 28 ولاية، مبيناً أن الحاكم الجديد لأويل رحب بمجتمع الفلاتة بالولاية. مبيناً أن المسؤول الولائي حثهم بضرورة تكوين مجتمع مدني قوي يسهم في بناء الولاية، وأشار مصطفى إلى أن الحاكم الأسبق لولاية شمال بحر الغزال ورئيس هيئة أركان الجيش الشعبي الحالي بول ملونق كان قد عين أحد أبناء الفلاتة ويدعى إسماعيل إبراهيم مستشاراً له للشئون الاقتصادية. وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان.
مقتل سوداني
قتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم مواطن سوداني من ولايات دارفور ومواطن جنوبي وفرد شرطة السجون في حوادث متفرقة داخل مدينة واو وضواحيها في جنوب السودان، وفقاً لمسؤول ولائي. وأكد حاكم ولاية واو، الياس وايا نيبوج، مقتل عريف سجون يدعي دينق نقور في طريقه لمكان عمله بنقو بقاري بمقاطعة واو على يد مسلحين مجهولين. كما كشف الحاكم قتل مواطن سوداني وآخر جنوب سوداني في طريقهما لمنطقة بوسري.
وأعلن المسؤول الولائي أن السلطات المحلية تمكنت من إلقاء القبض علي اثنين من رعاة الأبقار بالمنطقة لإتهامهما بقتل المواطنين. وأشار نيبوج إلى مقتل 12 مواطناً على الأقل في ظرف الأسبوع الماضي.
مبيناً ان هناك تدابير أمنية مشددة ستتخذ لحماية المواطنين في الفترة المقبلة من خلال إشراك المواطنين في الدفاع عن أنفسهم. وكانت الشرطة قد أعلنت عن مقتل زوجين على يد معتدين مجهولين داخل مدينة واو.
معارك جديدة
اندلعت اشتباكات جديدة في يامبيو، حاضرة ولاية غرب الإستوائية في جنوب السودان. وفقاً للمصادر، فإن الاشتباكات وقعت حوالي الساعة 5:00 صباحاً، وقالت المصادر إن اطلاق النار مستمر على نحو متقطع حتى الآن. وتؤكد ذات المصادر سقوط الضحايا على الرغم من عدم وجود أرقام محددة حتى الآن. وقال مصدر إن السوق خالي وأن المدنيين يبحثون عن مأوى في منازلهم أو بالقرب من قاعدة الأمم المتحدة في المدينة. وقال المصدر ان بعض المواطنين يخافون من الوصول إلى قاعدة الأمم المتحدة بعد سماع إطلاق نار في منطقة بالقرب من القاعدة. وقع القتال بشكل رئيس على الجانب الجنوبي من المدينة بالقرب من السجن، وفقاً للمصادر. إاتهم مصدر داخل الحركة الوطنية جنود الجيش الشعبي على متن سيارات عسكرية بعبور الخطوط الأمامية بالقرب من محطة كهرباء يامبيو في الصباح الباكر، وشن هجوم على مواقعهم. ونفى المصدر الإدعاءات بأنهم عبروا الحدود الى بلدة يامبيو، قائلاً إنه لا يعرف من الذي شارك في إطلاق النار داخل المدينة نفسها. هذه المنطقة تقع بالقرب من خط المواجهة بين مدينة يامبيو التي تسيطر عليها الحكومة ومحلية غانغورا التي تقع تحت سيطرة الحركة الوطنية لتحرير جنوب السودان. الحركة المتمردة، هي مليشيا تحت إمرة قائد سابق في الجيش الشعبي من ولاية غرب الاستوائية. وكانت الحركة المتمردة قد وقعت على اتفاق سلام مبدئي مع الحكومة في نوفمبر، لكن لم يتم وضع اللمسات الأخيرة بعد.
تأكيد حكومي للمعارك
كشف حاكم ولاية بودوي باتريك رافائيل زاموي عن مقتل سبعة أشخاص أمس خلال القتال بين القوات الحكومية ومليشيا «شباب السهام» ببلدة يامبيو. وقال زاموي ان من بين القتلى محافظاً في مكتبه يدعى انجيلو فراكوندو. وأردف قائلاً أؤكد وفاة الرفيق انجلو فراكوندو، محافظ المكتب الرئيس. وفاته أمر مؤسف، كان رجلا عظيما. ووصف مقتله بغير إنساني وغير مقبول في زمن السلام. لم يحدد زاموي المتورطين في القتال لكنه قال كانت إدارته في حوار مع المليشيا المحلية لإقناعهم بترك أسلحتهم من أجل السلام.
وقال عضو في مليشيا محلية تطلق على نفسها اسم الحركة الوطنية لتحرير جنوب السودان أمس، إن القوات الحكومية هاجمت مواقعهم خارج بلدة يامبيو في الصباح الباكر، لكنه نفى دخول قوات الحركة الوطنية بلدة يامبيو. ظلت الحركة في محادثات مستواصلة مع الحكومة بشأن وضع حد للأعمال العدائية. وفي الوقت نفسه، لجأ ما لا يقل عن 2000 من المدنيين الذين فروا من إطلاق النار إلى مجمع منظمة غير حكومية تدعى أدرا بجوار قاعدة الأمم المتحدة في مدينة يامبيو أمس. وقال أحد النازحين امس «الجمعة» انه سيمكثون في مقر منظمة أدرا الليلة، وأضاف أن إذا بقي الوضع هادئا سيعودون إلى ديارهم اليوم «السبت». وأكد الشخص أن هناك ماء ولكن يعانون من قلة الطعام أو المأوى، مبينا أن النازحين لم يتمكنوا من جلب المواد الغذائية معهم عندما فروا جراء الاشتباكات أمس. وقال المصدر ان الأسواق مغلقة امس في يامبيو. وكشف الشخص أن قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة تتمركز خارج بوابة أدرا وإنها تتحرك بآلياتها لتوفير الحماية للنازحين.
تدهور أوضاع مندري
يعاني سكان مقاطعة مندري الشرقية بولاية غرب الإستوائية في جنوب السودان من سوء الأوضاع الإنسانية وخاصة الذين عادوا إلى منازلهم بعد الاشتباكات بين الجيش الشعبي ومجموعات محلية مسلحة العام الماضي، وفقاً لرجل دين محلي.
كشف القس فيلكس لوارا كوراي أن المقاطعة بأكملها تعاني من ندرة المواد الغذائية ومياه الشرب فضلاً عن إنعدام الأدوية. وأشار الزعيم الديني إلى أن هناك أسراً غير قادرة على توفير وجبة واحدة في اليوم لأطفالها. وعزا فيلكس المشكلة لإغلاق الطريق الرابط بين جوبا والمقاطعة بعد إندلاع الصراع في شهر مايو من العام الماضي. موضحاً أن البضائع تصلهم من مقاطعة ياي بأسعار باهظة جداً، حيث بلغ لوح الصابون «25» جنيهاً وانعدام تام للسكر والزيت.
وأضاف فيلكس أنه مازال هناك مواطنين يعيشون في الغابات والبعض منهم نزح إلى معسكرات اللاجئين بيوغندا خوفاً من تجدد الاعتداءات. وطالب القس أعضاء البرلمان القومي والولائي بالنظر إلى المشاكل التي يعاني منها مواطنو مندري وأن يفتح الطريق الرابط بين جوبا ومندري.
تقرير أممي جديد
الجيش الحكومي لدولة جنوب السودان الموالي للرئيس سلفا كير قام باختطاف واغتصاب النساء على نطاق واسع في العام الماضي، وفقاً لتقرير للعاملين في مجال حقوق الإنسان أمس، وذكروا حالات الاستعباد والاغتصاب الجماعي والتعذيب والإجهاض القسري. ويقول التقرير الذي أعدته بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أنه خلال العام الماضي، وخاصة خلال هجوم الجيش الشعبي في ولاية الوحدة في أواخر أبريل 2015، قام الجنود باغتصاب النساء والفتيات على نطاق واسع.
ويلقى باللوم على قوات المعارضة أيضاً لحدوث حالات الاغتصاب، ولكن كان الجيش الشعبي والمليشيات الموالية له مسؤولا عن غالبية الحوادث، حسبما يقول التقرير، نقلا عن الشهود والناجين.في الربع الثاني من عام 2015، في أعقاب هجوم الجيش الشعبي على المقاطعات الجنوبية في ولاية الوحدة، تصاعدت التقاريرعن حالات العنف الجنسي ضد النساء من قبل رجال مسلحين.
وذكر معظم الذين اجريت مقابلة معهم تعرض قراهم لهجوم من قبل مزيج من جنود الجيش الشعبي والمليشيات المسلحة الذين ارتكبوا إنتهاكات جسيمة من بينها اختطاف واغتصاب الفتيات والنساء على نطاق واسع في المجموع، وثق قسم حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان 194 حادث عنف جنسي مرتبط بالصراع لما لا يقل عن 280 ضحية، من بينهم حوالي 70 قاصرا. لكن ذكر التقرير أيضا تقديرا من قبل قطاع الحماية في الأمم المتحدة في جنوب السودان إنه تم اغتصاب 1300 امرأة على الأقل بين أبريل وسبتمبر 2015 في ولاية الوحدة. ويقول تقرير الأمم المتحدة إن أنواع الأفعال البشعة من العنف الجنسي التي وثقت تشمل: الاغتصاب الجماعي والقتل، الاغتصاب والاختطاف والقتل الاغتصاب الجماعي والتعرية، الاعتداء الجنسي والتعرية والاستعباد الجنسي والإجهاض القسري. جمع العاملون في مجال حقوق شهادات من النساء في مقابلات خاصة وجماعية. خلال لقاء بين العاملين في مجال الحقوق في الأمم المتحدة و 30 امرأة في مقاطعة كوج، قالت جميع المشاركات في خط المواجهة علناً انهن تعرضن للاغتصاب، بما في ذلك النساء الحوامل، والمرضعات والقصر. كما أفاد العديد من المشاركين رؤيتهم لنساء يتعرضن للاغتصاب ثم القتل. في بعض الأحيان، كما ورد في مقاطعة كوج، أحرقت النساء والفتيات في الأكواخ بعد تعرضهن للاغتصاب الجماعي. وأفاد أحد الناجين: إذا نظرت إلى وجوههم عندما يفعلون ذلك، سوف يقتلونك. وأفادت الأمم المتحدة كشفت شهادة أحد الناجين أن أربع نساء من قبيلة النوير، ثلاثة منهن أمهات مرضعات، تم اختطافهن من قبل مجموعة من جنود الجيش الشعبي من قبيلة الدينكا بعد أيام قليلة من اندلاع الصراع في جوبا وتم نقلهن إلى بور في ولاية جونقلي، حيث احتجزن في الأسر وتعرضن للاستعباد الجنسي في ظروف معيشية قاسية جدًا مع محدودية فرص الحصول على الغذاء والماء .
ناجية اخرى، امرأة من النوير، ذكرت كيف أنها اجبرت على الزواج من جندي في الجيش الشعبي، وبعد ذلك تعرضت للاستعباد الجنسي والتعذيب. ويقال إن مجموعة من الجنود في الجيش الشعبي من قبيلة الدينكا قتلوا زوجها و 10 جنود آخرين من قبيلة النوير في ديسمبر 2013، ثم أجبروها مع أرامل أخريات على الاستعباد الجنسي. تعرضت للضرب بانتظام، ومنعت من الأكل وشرب والماء وحبست في عزلة.
بوادر تمرد بالبيبور
رفض مواطنو إدارية منطقة بيبور الكبري السابقة تعيين بابا ميدان حاكما جديدا لولاية بوما بموجب قرار رئيس الرئيس سلفا كير الذي قضى بتقسيم جنوب السودان إلي 28 ولاية، وفي تصريح كشف قيادي بالمنطقة فضل حجب هويته أن محافظ مقاطعة ليكوانقولي السابق الجنرال سايمون علي وزميله الجنرال كروك نيال ومعهما قوة عسكرية مسلحة استولواعلى مقر الحكومة الإدارية السابقة في البيبور.
وأوضح أن القوة العسكرية قامت بطرد المحافظ السابق وبعض وزراء الحكومة السابقة التى يقودها الجنرال ديفيد ياياو مؤسس فصيل كوبرا. وقال القيادي إن قرار تعيين الحاكم بابا ميدان قوبل برفض شديد من قبل قطاعات واسعة في المنطقة، مما دفع جنرالات الجيش الشعبي الذين ينحدرون من مقاطعة ليكوانقولي التي ينتمي اليها الحاكم الجديد للقيام بتلك الخطوة.
كاشفا أن أهالي منطقة بيبور هربوا إلي الغابات خوفا من إحتمال إندلاع إشتباكات بين قوات الجنرال كروك نيال وسايمون التي تؤيد الحاكم بابا ميدان وقوات الجنرال أدوا جاقوم التي تتبع لرئيس الإدارية السابق ديفيد ياياو. وأكد سلطان من منطقة بيبور ابراهام مامايو رفض المواطنين تعيين بابا ميدان حاكما لولاية بوما. وكشف عن ارسال وفد من البيبور الى جوبا لمناقشة تلك المشاكل مع القيادة العليا.
رفع الأجور
يشتكي العاملون في بنك إكويتي الكيني من عدم زيادة رواتبهم لتتناسب مع إنخفاض قيمة الجنيه في جنوب السودان.
ودخل العمال في إضراب مطالبين بزيادة رواتبهم. وعمل المكتب الرئيس بحي العمارات على خدمة العملاء، أثناء استمرار العمال في إضرابهم. ولم يتمكن العملاء من القيام بالمعاملات في معظم فروع البنك بسبب إضراب العاملين. وقال أحد الموظفين اذا لم يزيدوا رواتبنا من الأفضل لنا البقاء في المنزل.
في الشهر الماضي، عوم البنك المركزي في جنوب السودان الجنيه مقابل الدولار بحيث يتطابق سعر الصرف الرسمي مع قيمة العملة الفعلية في السوق الموازي، مما أدى إلى إنخفاض الجنيه بنسبة أكثر من 80%. وقامت بعض الشركات وخاصة الوقود والاتصالات بزيادة أسعارها ولكن معظم الرواتب لم تتغير بعد .

الانتباهة