صلاح الدين عووضة

وبيضاوات !!


*زميل دراسة بالثانوية كان مهووساً بالجميلات..
*سيما إن كن بيضاوات ذوات بسطةٍ (طول بعرض)..
*مهووساً كان-عبد الله- لحد ارتجال قصائد غزل (كيفما اتفق)..
*كانت أشعاراً ركيكة ولكنها بمثابة (معلقات) قياساً إلى شعر اليوم الغنائي..
*وخلال رحلة مدرسية إلى كسلا ولجت الحديقة واحدة بالصفات هذه ذاتها..
*وأغلب الظن إنها كانت من دولة عربية نظراً لعدم ارتدائها الثوب..
*ثم عدم تغطية شعرها الذي انسدل- بعشوائية- على كتفين شبه عاريتين..
*فما كان من أستاذ الإنجليزي الظريف إلا أن صاح مداعباً (وين عبد الله؟)..
*ولكن (أبو عبدة) – ولسوء حظه- لم يكن موجوداً لحظتها..
*وضاعت علينا فرصة سماع قصيدة جديدة..
*والآن تشهد عاصمتنا حدثاً يجعلنا نصيح كما أستاذنا هذا (أين عبد الله؟)..
*ولكنا لا نعني عبد الله زميلنا وإنما آخر مهووساً بالجمال مثله..
*نعني السفير عبد الله الأزرق الذي (فتح الباب) لزملائه للتغزل في الناها..
*وانهمرت قذائف الغزل صوب وزيرة خارجية موريتانيا (السابقة) من منصة الخارجية..
*من تلقاء الأزرق وإخوانه -عشاق الجمال- من السفراء..
*وحين رجعت الناها (المسكينة) إلى بلادها طالب البرلمان بإقالتها..
*وصرخت الصحافة احتجاجاً على (المرمطة) الدبلوماسية..
*ولا أدري إن كان زوجها طلقها أم (بلعها) على مضض..
*فاليوم سيحل علينا وفدٌ من المستثمرات العرب..
*وبما أنهن مستثمرات – وليسوا مستثمرين- فلا عقبات ستواجهن (البتة)..
*ولا أي شيء مما يشتكي منه (الرجاجيل) و(الرياييل) و(الزلمات) من المسثمرين..
*بل إن الذي بانتظارهن قد يكون مثل الذي حدث لحسناء بيروتية في الفيلم العربي..
*فرجل درج على ولوج مكان (حساس) بعد استيفاء شرط إبراز جواز السفر..
*وفي يوم جاء ترافقه امرأة (بيضاء ذات بسطةٍ طول بعرض)..
*أي من (الصنف) الذي يستهوى عبد الله دون تحديد إن كان هو الزميل أم السفير..
*وطالب الرجل مرافقته إظهار الجواز جرياً على العادة..
*فإذا بمسؤول المدخل يصيح (باسبور مين يا عم؟ بقى ده اسمو كلام؟ خليها تتفضل على طول)..
*وشيء من هذا القبيل سيكون في انتظار الزائرات العرب ربما..
*شريطة طبعاً أن يكن فاتنات ولسن (شبه نوال السعداوي)..
*وفي الحالة هذه فليست الخارجية وحدها من ستحتفي بـ(السائحات المتسوقات)..
*وإنما مهرجاناتنا الكثيرة لـ(السياحة والتسوق) أيضاً..
*ولا داعي لأن يغني فيها (البعيو) هذه المرة..
*فيكفي أن نصيح (أين أبو عبدة ؟!!).
الصيحة