أم وضاح

دعوا الزهور تتفتح!!


طوال ساعة كاملة ظل يحدثني الشاب اليافع الجميل المملوء حماساً والمتدفق نشاطاً ورغبة في الإنجاز والتميز، طوال ساعة كاملة ظل يحدثني عن أعداء النجاح الذين ظلوا يترصدون له ويتفننون في صنع الحواجز والمتاريس حتى لا يتدفق سيل عطائه وجميل طموحه، وقال لي وأنا أسأله إن كانت له عداوة شخصية مع أحدهم.. أبداً.. أبداً.. بالعكس أنا تربيت على احترام الكبير وتقدير الصغير وأحاول ما استطعت التركيز في عملي.. لأن الدخول في علاقات جانبية يجعل الإنسان يبتعد عن هدفه ويقلل من الوقت الذي يفترض أن يقضيه في عمل مهم وحقيقي، لكنه وعلى حد قوله وعلى حد اقتناعي أن البعض يسوءهم جداً أن يروا شخصاً ناجحاً ويا سبحان الله ربما لا تربطهم بهذا الشخص علاقة وليس هناك تناسباً في العمر أو الفكر، لكن حقد كده ساي يظلون حريصين حرصهم على الحياة ألا ينجح أو يبرز، والأسوأ من كل ذلك أن بعضهم يبخل ويضن في أن يقدم النصح والخبرة للأجيال التي تليه ويتشبث بأنانية مطلقة على كم التجارب الذي اكتسبه بفضل أناس آخرين نقلوا إليه التجربة والنجاح، لكنه يصر أن يظل الكنز مدفوناً تطمره رمال الأنانية والأنا وعدم حب الخير للآخر، وعلى فكرة ليس هذا الشاب وحده من يواجه هذا الأسلوب (الإقصائي) اللئيم، لكنهم كثر من الذين تقتل مواهبهم قبل أن تتفتح للحياة ولو أنها تفتحت وأثمرت لتعدت الخير الشخصي لصاحبها وأصبحت خير بلد وإنجاز وطن ومكسب شعب، لكن أمثال هؤلاء لا يعون أنهم ومن مواقعهم يتحملون أمانة سيسألهم الله عنها يوم القيامة وهي قيمة قد لا يدركونها اليوم.. لأن ضمائرهم ميتة بخنجر الحقد المسموم.. وعيونهم مقفولة برباط أسود كدواخلهم السوداء، فلهؤلاء وفي كل مجال هم موجدون فيه أقول اتقوا الله في الوطن أولاً وفي أنفسكم ثانياً ودعوا الأزهار تنمو وتتفتح.. وافتحوا الأبواب والنوافذ للشباب ودعوهم يتنفسون هواءً نقياً وشجعوهم على أن يمضوا نحو المستقبل بخطى واثقة وقوية.. وكسير المجاديف هو الجايبنا لوراء! منح من لا يستحق ما لا يستحق هو الجايبنا لوراء!! الحقد وقتل الطموح هو الجايبنا لوراء!!.. النقد بلا نصيحة ولا توجيه هو الجايبنا لوراء!!.. جلوس بعضهم على مقاعد التوجيه والقيادة دون الرجوع بهم لمعالج نفسي هو الجايبنا لوراء!!
في العموم لم أجد كلمات مواساة أقولها للشاب سوى أن أجتهد وأعمل العليك وكل ليل لا بد يعقبة صباح!!
{ كلمة عزيزة
لفت نظري قبل يومين إعلان بحجم نصف صفحة على عدد من الصحف تعلن فيه إحدى الشركات أن أحد موظفيها ومسؤوليها ما عاد منسوباً أو منتسباً لها وليست له علاقة بالشركة، وبعد أقل من (24) ساعة أعلنت الشركة من جديد أن هناك خطأ في الإعلان وأن المقصود شخص آخر تماماً.. ولأن هذه الشركة ليست شركة خاصة أو شركة أسرة على كيفهم يفصلوا فيها ما يشاءون، بل هي شركة تتعامل مباشرة مع الجمهور الذي يدفع أموالاً باهظة لقاء مشاريع استثمارية تقدمها الشركة لعملائها، لذلك فإن هذا الغموض والقدر العالي من عدم الشفافية يخلي الواحد يشعر أن الموضوع (فيه إنّ) ويجعل العملاء يتحسسون خوفهم ويعيدون حساباتهم ويتساءلون هو الحاصل شنو؟! صحي هو الحاصل شنو؟؟
{ كلمة أعز
حتى الآن لا أحد يعلم السبب الحقيقي وراء إيقاف حلقة فوق العادة البرنامج الذي يقدمه الأخ “ضياء الدين بلال” على شاشة الشروق، وهي الحلقة التي كان ضيفها رئيس نادي الهلال “أشرف الكاردينال”.. لا أحد يعلم الأسباب وإن كان هناك كم هائل من الاستنتاجات التي لا أستبعد أياً منها.. في العموم الباشمهندي “محمد خير” مطالب بتوضيح الحقيقة لا سيما وأن الترويج للحلقة قد وجد طريقه للشاشة، فما الذي استجد وأوقف بث الحلقة.