اقتصاد وأعمال

البشير يكشف عن اتجاه لإعادة تشغيل مصانع في كوستي وشندي ومدني


أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أن الجدوى الاقتصادية والرؤية الاستراتيجية التي كانت دوماً في نجاح مصنع سور للغزل والنسيج (الصداقة سابقاً) ما زالت قائمة، وتوقع بحلول العام 2017م أن يستوعب مصنع سور للغزل والنسيج والمصانع التي تديرها شركة سور العالمية 60% من إجمالي إنتاج القطن في السودان، مما يعطي قيمة مضافة لتلك السلعة الاستراتيجية.
وذكر البشير أن الاهتمام بصناعة المنسوجات يأتي دعماً وتعزيزاً للاقتصاد الوطني، وقال لدى مخاطبته الاحتفالية التي أقامها مصنع سور للغزل والنسيج بالحصاحيصا أمس، (الجزيرة كنز الخير المكنون والرزق المضمون وكانت عماداً للاقتصاد وشريان للبلاد).
واعتبر رئيس الجمهورية أن مصنع سور للغزل والنسيج واحد من الصروح الصناعية بثوب جديد بعد أن امتدت اليه أيدي الإصلاح الماهرة ودخلته تقنيات النسيج وماكينات متطورة ليشكل إضافة مقدرة إلى مصانع النسيج الكائنة بالولاية، وأبان أن تشغيل المصنع يعد خطوة واسعة في مسيرة تطوير صناعة المنسوجات في السودان.

وتابع أن تصنيع المنسوجات من أميز الصناعات الاقتصادية ذات البعد الاجتماعي والتي يتعدى نفعها تحقيق الأرباح للكثيرين من خلال توفير فرص عمل كثيرة لاعتمادها بشكل اأاسي على الأيدي العاملة، الأمر الذي يسهم في محاربة البطالة وتحسين دخل الناس ورفع المستوى الاقتصادي.
وزاد: (ليس هذا فحسب، بل يقدم إسناداً في قطاعات صناعية أخرى مثل القطاع العسكري والأمني والصحي والتعليم، من خلال توفير الزي والملبوسات، بالإضافة الى إسهامه في التدريب المهني ورفع القدرات في مجال تقنيات صناعة النسيج وتطوير التعليم التقني.
وكشف البشير عن اتجاه شركة سور العالمية لإعادة تشغيل مصانع في كوستي وشندي ومدني، وأكد أن الدراسات الفنية جارية لتأهيل وتشغيل مصنع الغزل والنسيج في مدني.
ومن جهته ذكر ممثل وزارة الدفاع التركية شواي الباي، أن مصنع سور يمثل شراكة ثلاثية مهمة ما بين السودان وقطر وتركيا، وأكد اعتزاز تركيا بوجود الروابط التاريخية والعلاقات الاجتماعية، بجانب اهتمامهم بزيادة التعاون وتطويره مع السودان، وأشار الى ارتفاع حجم الاشتراك في مصنع سور بنسبة 26% من 30 مليون دولار الى 400 مليون دولار.

وأشار الباي الى أن السودان يمثل بوابة للدول الأفريقية، وقال (نتطلع لافتتاح مصانع أخرى)، ونوه الى أن السودان تعرض لصعوبات في الجنوب ولكن لما له من موارد يمكنه التغلب عليها، وأبان أن مصنع سور والمصانع الأخرى ستسهم في الاقتصاد واوضح أن الجزيرة خصبة زراعياً وستتحول الى صناعية.
في السياق أكد ممثل دولة قطر العميد ركن محمد الكواري أن المشروع يعكس أوجه التعاون الذي جاء بالإعداد والسهر والسفر المتواصل بين الدول الثلاث، وأكد أن قطر عقدت العزم على المساهمة في السودان بالعمل لإحياء الصناعات ذات العائد الاقتصادي المجدي، واعتبر أن مصنع سور نواة حقيقية لزراعة القطن.
ومن جهته رأى مدير شركة سور العالمية أوكتاي أورجان أن قطاع النسيج يؤدي دوراً مهماً في الاقتصاد، وكشف عن مصانع متعددة خلال عام واحد منها مصنع الحاج عبدالله، وقال: وضعنا لأنفسنا أن تكون منتوجاتنا في مجال ملبوسات الجنود ومنتجات ذات جودة عالمية تنافس المؤسسات العالمية الأخرى، وكشف أن مدة تأهيل وتشغيل مصنع سور تبلغ 18 شهراً.

صحيفة الجريدة


تعليق واحد