مقالات متنوعة

حسن فاروق : الكلام ده انا سمعتو وين؟


المتابع للدوري المصري سيلحظ حركة الاقالات والاستقالات وسط المدربين ، خاصة عند الناديين الكبيرين الاهلي والزمالك، ولعل آخر اخبار الاستقالات كان بطلها مدرب فريق الاهلي البرتغالي بيسيرو، الذي غادر قبل ايام الي بلاده مدربا لفريق كبير هو بورتو البرتغالي ، الكبير علي مستوي القارة الاوروبية، وللمدرب سيرة ذاتية مميزة سواء مع المنتخبات او الاندية، الا ان وجوده مع الاهلي المصري كان حكاية عكسها الاعلام المصري المتابع عندنا من خلال الفضائيات او مواقع الصحف المصرية ، ومن البداية سنجد الاحكام المسبقة حول شخصيته بانه ضعيف الشخصية وليس حاسما مع اللاعبين ، تردد هذا الامر قبل استلام مهمة الاشراف علي تدريب الفريق، بعد وصول المدرب وبداية المشوار ومن اول وثاني مباراة بدأنا نسمع ونقرأ عن ان الرجل لم يضف شيئا للنادي الاهلي ، وذهب آخرون الي انه ليس مدرب الاهلي ، هكذا من البدايات، ومع مرور الايام والمباريات اخذ الحديث اتجاهات اخري عن اشراكه لهذا اللاعب وابعاده لذاك اللاعب ، وانها ابعد جون انطوي واحمد الشيخ من حساباته ولماذا لايشرك عماد متعب من البداية طالما لديه القدرة علي حسم المباريات لصالح فريقه في الدقائق القليلة التي يشارك فيها؟ ولانني اعتبر نفسي متابع جيد لعدد من البرامج والكتابات المتخصصة في الكرة المصرية ، وكلما تطرح هذه الآراء اسأل نفسي الكلام ده انا سمعتو وييين؟.
وبدأ وكأن الرجل يستعد للمغادرة مقالا بسيناريو ( ماقدمش حاجة لفريق النادي الاهلي) ولكن هذا السيناريو لم تكتمل حلقاته ليفاجيء الرجل (منظراتية الاعلام المصرية) بطلب الرحيل لتلقيه عرضا مغريا من نادي بورتو البرتغالي ، وانا اقول الكلام ده سمعتو وين وشفتو وين؟ تتذكروا حكاية المدرب الالماني اتوفيستر الذي قاد المريخ للانجاز الوحيد المشرف في فترة جمال الوالي (الوصول الي نهائي البطولة الكنفدرالية) ، ذات الحديث تردد عقب الخسارة امام الصفاقسي التونسي ، عندما اعلن رئيس النادي وقتها جمال، انهم سيخيرون اوتوفيستر بين اعطاء محمد عبد الله مازدا ( المدرب العام وقتها) صلاحيات اكبر او الاقالة ، وعندما كان التصريحات تملأ صحافتنا انهي اوتوفستر اتفاقه مع منتخب الكاميرون المشارك في نهائيات غانا 2008 فاسقط في يد جمال ومازدا ، والرجل يفاجئهم بطلب الرحيل ، ووانا اقول الكلام ده سمعتو وين؟ وذات المشهد تكرر مع مدرب الهلال التونسي نبيل الكوكي الذي قاد الهلال لنصف نهائي بطولة دوري ابطال افريقيا للاندية بفريق لم يرض طموح اعداد كبيرة من انصار الفريق ، ومع ذلك تعرض الرجل لهجوم عنيف خاصة من اعلام الرئيس ، وبدأ الحديث عن اقالته واضحا وصريحا، الي ان فاجأ الجميع بقرار الرحيل لتلقيه عرضا من فريق الافريقي التونسي ، وعزا ذلك لاسباب اسرية ، الا ان الجو العام كان يحكي عن سيناريو الاقالة وليس الاستقالة ، وانا اقول الكلام ده انا سمعتو وين؟ ومايحدث في نادي الزمالك حكاية رئيس مجلس ادارة نادي (مرتضي منصور) اداري مزعج كثير الظهور والتصريحات السالبة يتدخل في التفاصيل الفنية بطريقة اعادت الكرة المصرية الي كهف التخلف الاداري ويغير المدربين كما يغير (قمصانه) وانا اقول الكلام ده انا سمعتو وين؟