مقالات متنوعة

د.روضة كريز : وداعا للسكتات القلبية والدماغية


إن الإكثار من الحلويات ومنتجات الدقيق والسكر الأبيض، والأغذية التي تحتوي على الدهون المعاد تصنيعها، كل ذلك يؤدي إلى انسداد الشرايين؛ إما بزيادة سماكتها، أو تخثر الدم فيها، أو زيادة الدهون في الدم بشكل أو بآخر؛ مما ينتج عنه قلة الأكسجين، ونقله في الدم إلى باقي الأعضاء، التي تعمل أوتوماتيكيا وبدون توقف، خاصة المضخة العظيمة للدم وهي”القلب” مما يؤدي إلى الأزمة القلبية أو الأزمة الدماغية، كما أن أمراض السكر والكوليسترول والتدخين وزيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم؛ كلها عوامل تزيد من جريان الدم سواء في الأوعية الدموية إذا ما اقترنت بالأسباب التي ذكرناها.

ومن تلك الأعراض المزعجة لانسداد الشرايين؛ الشعور بالتعب المفاجئ، زيادة التعرق، تنميل بالأرجل، برودة في الأطراف، وصعوبة في النظر لعين واحدة فقط، كما أن المريض يشعر بآلام في الجهة اليسرى من الصدر، مع تنميل في اليد كلها وصعوبة في التنفس.

ومن مكان تخصصي الرئيسي كصيدلي، يؤسفني أن كثيرا من المرضى لا يلتفت لغذائه عند البدء بالأدوية، كما أنه لا يعرف مخاطر تناول بعض الأدوية مع بعض الأغذية، والتي قد تؤثرعليه سلبا، وللوقاية من مضاعفات هذه الأدوية والوصول لعلاج آمن، ومن ثم صحة طيبة وبدون علاجات، يفضل أن نضيف الأدوية الطبيعية إلى الأطباق الغذائية اليومية لتنقية الشرايين والتخلص من عواقبها.

يعتبر الثوم من أهم الأطعمة الدوائية، التي يستطيع المريض بسهولة أن يستعملها إلى جانب أي طبق بارد بإضافته إلى السلطات بأنواعها؛ والعلاج هنا هو: أخذ فصين من الثوم ويعمل منهم عجينة بزيت الزيتون (2 + 2 ملعقة زيت)، ويؤخذ قبل الغداء بنصف ساعة يوميا، أو يضاف فصين من الثوم إلى كوب من عصير الليمون بدون تحلية، وذلك بإضافة عصير نصف ليمونة طازجة إلى كوب ماء دافئ، ويؤخذ بين أي وجبتين.

و يعتبرالكركم من مقويات الدم الفعالة، ومن المنقيات للمسالك الدموية والشرايين؛ بتنشيطه للكبد وتقوية الجهاز المناعي، مما يساعد على سرعة حرق الدهون العالقة على الأنسجة؛ فيؤخذ منه ما يعادل ملعقة كبيرة، تضاف إلى الطبق اليومي، كالشوربة أو البرغل، أو إلى سلطات البقول كالحمص والفاصوليا البيضاء أو الحمراء، وقد استعمل الهنود الأوائل الكركم في الأمريكتين منذ القدم، وكثير من الأوروبيون يفضلون علاج الكركم؛ بأن تخلط منه ملعقة كبيرة، مع ملعقة كبيرة من العسل الأصلي، ويضاف إلى كوب حليب ماعز ساخن، ويؤخذ قبل النوم.

والقرفة أو الدارسين لامثيل لها في تنقية الدم من الدهون والشوائب؛ فهي تعد من الأدوية الرئيسية في طبنا، وعند الطب الصيني، والأيروفيديك الهندي.

ملعقة صغيرة يوميا من بودرة القرفة تضاف إلى كوب الحليب الساخن، مع قليل من العسل، تؤخذ قبل النوم،أو تضاف ملعقة القرفة إلى طبق سلطة الفواكه مع العسل، أو إلى رقائق الشوفان والحليب والمكسرات النية كوجبة عشاء خفيفة لمحبي إنقاص الوزن والرشاقة.

والأهم مما سبق كله، زيادة معدل شرب الماء الصافي، وليس المياه المعدنية؛ فالماء بدوره يعمل على إمداد الجسم بالأكسجين اللازم لحرق الدهون، والعمل على طرح السموم إلى خارج الجسم بشتى الطرق، ويعمل على تروية دموية صحية وسليمة.