احلام مستغانمي

حرب الأجيال !


في كلِّ حرب خلال تصفية حساب بين جيلين من البشر، يموت جيل من الأشجار، في معارك يتجاوز منطقها فهم الغابات.
«مَن يقتل مَن؟» مذهولًا يسأل الشجر. ولا وقت لأحد كي يجيب جبلًا أصبح أصلَعَ، مرَّة لأنّ فرنسا أحرقت أشجاره حرقًا تامًّا كي لا تترك للمجاهدين من تقيّة، ومرَّة لأنّ الدولة الجزائريّة قصفته قصفًا جوِّيًّا شاملًا حتّى لا تترك للقتَلَة من ملاذ.
باستطاعتنا أن نبكي: حتّى الأشجار لم يعد بإمكانها أن تموت واقفة.
ماذا يستطيع الشجر أن يفعل ضدّ وطن يضمر حريقًا لكلّ من ينتسب إليه؟
وبإمكان البحر أن يضحك: لم يعد العدوّ يأتينا في البوارج. إنّه يولد بيننا في أدغال الكراهية
” عابر سرير ”