سياسية

الحركة الشعبية : النظام غير جاد في السلام والتحول الديمقراطي ويهدف لإعادة انتاج حكمه


قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ان نظام الرئيس البشير يرمي من خلال عملية الحوار الوطني الحالية إلى اعادة انتاج النظام وليس له اي نوايا في انهاء الحرب وتحقيق تحول ديمقراطي حقيقي في البلاد.

وتجئ هذه الاتهامات بعد فشل الجولة الثانية من المفاوضات غير الرسمية المنعقدة في برلين يومي 22 و23 يناير من تحقيق اى تقدم يذكر في الملفات العالقة بين الطرفين لإنهاء الحرب وفتح الممرات الانسانية انتهاء بانعقاد مؤتمر تمهيدي للحوار الوطني.

وأوضح بيان اصدره الامين العام للحركة ورئيس الوفد التفاوضي ياسر عرمان انهم استغلوا الطبيعة غير الالزامية للمحادثات لإدارة نقاش موضوعي وواضح لشرح مطالبهم المتمثلة في فتح المسارات الانسانية، قيام حوار متكافئ وجديد، ترتيبات أمنية جديدة و جيش مهني موحد تابع لدولة الوطن لا دولة الحزب، حكم ذاتي للمنطقتين، وقف الحرب بشكل متزامن في المنطقتين و دارفور وعلاقة الدين بالدولة و إقامة دولة المواطنة بلا تمييز.

وتابع عرمان قائلا’’خلصنا الى ان العملية السياسية الحالية تفتقد للمصداقية وتستخدم لإعادة انتاج النظام ورفضت كل مقترحاتنا الإيجابية وهذا يضعنا في موقف جيد امام شعبنا والوسطاء والمجتمع الإقليمي والدولي.’’

وأشار الامين العام للحركة إلى ان انسداد افاق الحل التفاوضي الرامي لإنهاء الحرب وقيام مؤتمر دستوري شامل بالإضافة إلى رغبة الشارع السوداني في التغيير كل ذلك يمثل ’’فرصة جديدة لتوحيد قوى التغيير على برنامج حد أدنى و قيادة موحدة لإسقاط النظام’’.

وكان مساعد الرئيس ورئيس الوفد التفاوضي ابراهيم محمود حامد قد اتهم الحركة الشعبية بالتراجع عن التزامات وتعهدات سابقة بعد أن طالبوا بـ “إسناد رئاسة الحوار الى قوى دولية أخرى وأظهروا تمسكا بقواتهم خارج أطر وحدة وقيادة الجيش الوطني السوداني”.

ولم يعد واضحا ما هي الخطوة المقبلة التي ستقوم بها الوساطة لجمع الفرقاء مجددا على طاولة المفاوضات.

إلا ان فشل المفاوضات يقود المراقبين للتكهن بتوجه قوى المعارضة السودانية نحو تصعيد العمل السلمي المعارض بعد رفض الحكومة عقد مؤتمر تحضيري للحوار الوطني جامع وخلق المناخ الملائم للحوار عبر تنفيذ سلسة من اجراءات بناء الثقة الواردة في خارطة الطريق المقترحة من الاتحاد الافريقي.

وكانت التحركات المحلية والدولية الرامية لإشراك القوى المعارضة قد حيدت الاخيرة وجمدت جهودها الرامية إلى تعبئة الشارع ضد النظام.

وتناول عرمان بالشرح موقف الحركة من مؤتمر الحوار الوطني القائم حاليا بالخرطوم وقال انهم اقترحوا ’’على الحكومة اختتام حوارها الحالي الذي يدور في قاعة الصداقة وعقد اجتماع تحضيري بمشاركة قوى نداء السودان وحركة الإصلاح الان وبالتشاور مع بقية أطراف المعارضة للبدء في مرحلة ثانية وجديدة من الحوار’’.

كذلك نادت الحركة بإسناد عملية تسهيل الحوار للاتحاد الافريقي وأوضحت بمعارضاتها تولي الرئيس السوداني عمر البشير رئاسة مؤتمر الحوار الوطني باعتبار انه ’’رئيس حزب مشارك في الحوار ولا يمكن ان يكون الخصم و الحكم في ذات الوقت’’.

كما شدد وفد الحركة على ان الدور الافريقي سيسمح للقارة الافريقية عبر من يتم تحديده للإشراف على عملية الحوار بتسويق نتائج الحوار امام المجتمع الدولي والعمل على رفع العقوبات وإنهاء العزلة الدولية التي تعيش فيها البلاد.

سودان تربيون