سياسية

المكتب القيادي: قطاع الشمال يسعى لاستمرار الحرب


اعتبر اجتماع للمكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة الرئيس عمر البشير انتهى في الساعات الأولى من صباح الخميس، أن الحركة الشعبية قطاع الشمال تسعى لاستمرار الحرب رغم المساعي الجادة لوقفها وإنهاء معاناة المواطنين.

وقال المكتب إن الفشل الذي انتهت عليه المحادثات غير الرسمية التي جرت أخيراً بين الحكومة والحركة في العاصمة الألمانية برلين أظهرت بجلاء للوساطة الأفريقية والحكومة الألمانية، تعنت وعناد الحركة وسعيها لفرض أجندتها منذ انطلاقة تمردها منذ ثمانينيات القرن المنصرم عبر مختلف الأنظمة التي مرت على حكم البلاد.

وأكد المكتب تمسكه بالحوار كطريق وحيد يمكن أن يتحقق عبره السلام والأمن والاستقرار بالبلاد.

وقال نائب رئيس الحزب م. إبراهيم محمود حامد في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن المكتب تلقى تنويراً حول جولتي برلين وأديس أبابا مع الحركة الشعبيه وبعض حركات دارفور.

حالة الحرب

وأشار حامد إلى أن المكتب أكد سعيه الجاد لإنهاء حالة الحرب بالبلاد ورفض والتصدي لكل من يريد فرض أجندته وقضاياه السياسية على الشعب السوداني بالحرب والدمار والنزوح.

وأضاف “أن المكتب أكد دعمه لجهود الحكومة في إنجاح الحوار الوطني وعلى أهل السودان أن يعلموا أن هناك الآن معسكرين معسكر للحوار والتفاوض ومعسكر للحرب”.

وجدد محمود حرص الحكومة والحزب على حفظ أمن المواطن وحماية ممتلكاته في دارفور والمنطقتين وفي أنحاء القطر خاصة بعد الاعتداءات التي تمت من الحركة الشعبيه على المواطنين.

وقال إن الحركة نفذت أكثر من سبعين اعتداءً ونهب أكثر من ثلاثة آلاف رأس من المواشي ونهب أكثر من موقع للتنقيب عن الذهب”.

بسط الأمن
وأوضح حامد أنهم كحزب مع الحكومة، لوضع حد لهذه الاعتداءات على المواطنين وبسط الأمن والاستقرار بالبلاد.

من جهة ثانية، عبر المكتب عن تفاؤله بتحقق السلام الشامل بدارفور نتيجة لما تبذله الدولة من جهود على الميدان بمحاربة كل من يحاول زعزعة الاستقرار أو بالتفاوض مع من يرغبون في السلام.

وأوضح حامد أن المكتب القيادي الذي تلقى تنويراً حول نتائج الجولة غير الرسمية التي جرت أخيراً بين الحكومة وبعض حركات دارفور في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال إن المكتب جدد التأكيد على أن منبر الدوحة “الوساطة القطرية” هو المنبر الوحيد لدارفور، وإن وثيقة الدوحة هي الأساس.

وأشار إلى أن المكتب وقف كذلك على مراحل استفتاء دارفور كحق دستوري أو التزام من الحكومة مع الحركات في وثيقة الدوحة.

وثيقة الدوحة
وقال محمود إن المكتب أكد أن الوثيقة هي الأساس، وأن الدوحة هي مكان التفاوض الخاص بدارفور والوساطة القطرية هي الوساطة الرئيسية مع الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

من جهة ثانية، أجاز المكتب القيادي بعض التعديلات في القطاعات وأمانات المؤتمر.

وشملت التعديلات اعتماد أميرة الفاضل رئيساً لقطاع العلاقات الخارجية ونواب لها كل من د.عوض الجاز ود. عيسى بشرى، واعتمد المكتب تعيين د. أمبلي العجب نائباً لرئيس القطاع السياسي للحزب.

وأجاز المكتب تنصيب د.تهاني عبدالله عطية أميناً لأمانة التقنية والمعلومات وأزهري خلف الله لشؤون العضوية ومحمد أحمد حميدة للعاملين وعمار باشري للتعبئة السياسية ود. محمد مختار حسين للانتخابات ومحمد بشارة دوسة للأمانة العدلية.

شبكة الشروق