عمر الشريف

من المستفيد من فتح الحدود


إنفصال الجنوب قرار إتخذه القادة الجنوبين بدعم ووعد من الدول الغربية ولا قى قبول كبير من الجنوبين وظهرت نتيجة الإستفتاء بنسبة عالية جدا . إستجاب السودان لرغبتهم وقرارهم سوى ديمقراطيا أو بضغط من بعض دول العداء السودانى . كل ذلك بسبب السياسة الخاطئة والفساد المنتشر والتهميش وعدم المساواة والعدالة التى نتج عنها التمرد والحركات مسلحة التى أصبح همها وهدفها المصالح الشخصية والأطماع النفسية حتى باعت وطنها وشعبها وحكومتها لتواجه مصير الجنائية والتدخل الخارجى والحظر الغير مبرر .
خضوع دولة الجنوب وطلبها لفتح الحدود اليوم ليس تقاربا وحنين وحبا للشمال وذلك لسياستهم وتعاملهم مع الشمال منذ الإنفصال ولكن ذلك من فنون السياسة وتخطيط الدول المعادية وضغوط الحياة وإنفجار الشعب وفشل الأمن . ونؤكد طلب فتح الحدود ليس حبا فى السودان وشعبه ولا رغبة فى التطبيع والإندماج وما يثبت ذلك وجود تلك القيادات الجنوبية على رأس الدولة التى طالبت بالإنفصال سابقا . كان على الجنوب أن يحسن علاقته مع الشمال ويقوم بطرد الحركات المسلحة وعدم دعمها والمحافظة على علاقات الجيرة وعدم التعدى على حدود السودان الجنوبية وإحتلال بعضها .
القرار الذى أصدره السيد الرئيس بتلك السرعة فى رؤيتنا له أثار سلبية و تظهر عاجلا . كان على الأقل يتم إستفتاء الولايات التى ترتبط بحدود الجنوب ثم توضع خطة أمنيه لمراقبة تلك الحدود لفترة وخطة إنقاذية لمقابلة الحشود التى تتدفق على الشمال وتوفير المواد الغذائية والإغاثية والخدمات الصحية والتعليمية ومن طرف الجنوب يسبقه طرد حركات التمرد وتعويض التجار الشماليين والسماح الى المسيرية بالرعى وعدم الهجوم على الرعاة ومصادرة مواشيهم . السيد الرئيس يعلم بالتقارب اليوغندى والإسرائيلى والمصرى على سبيل المثال والمبنى على مصالحهم الخاصه ويعلم طول الحدود وتهريب السلاح ودخول المخابرات وتهريب المخدرات وتهريب المواد البترولية والغذائية وغيرها لهم .
نصيحة : الجهات الأمنية بجميع قطاعاتها عليها مسئولية كبيرة لمراقبة حدودنا والحذر من القادمين والمغادرين والتأكد من هوياتهم وأسباب تحركهم بين البلدين فى هذه الفترة وإصدار قوانين رادعة للمهربين والمرتشين ومكافحة الفساد .