منوعات

علامة استفهام يطرحها تجاهل ذكرى “مصطفى سيد أحمد” وسط مظاهر الاحتفاء بذكرى رحيل الحوت؟!! أحد معجبيه: أين الكيانات اليسارية التي تدعي بأن “مصطفى” ينتمي إليها؟


عشرون عاماً مضت على رحيل الفنان القامة “مصطفى سيد أحمد” إمبراطور الأغنية الرمزية الذي رحل عن هذه الفانية يوم 17\1/ 1996م، ومن حينها يحتفل جمهوره وعشاق فنه مع بداية كل عام جديد بمرور ذكراه السنوية، وفي وقت نظم الحواتة أحتفاء غير مسبوق ، بالذكرى الثالثة لرحيل الفنان محمود عبد العزيز، والذي يتزامن مع ذكرى رحيل مصطفي سيد احمد ، فقد تلاحظ انعدام مظاهر الاحتفاء بهذه المناسبة من قبل جمهور واصدقاء مصطفي سيد أحمد. والانحسار التدريجي للاهتمام بها ، إلى أن توارت عن المشهد نهائياً.. يا ترى لماذا ؟ وما هي أسباب عدم الاهتمام بالاحتفاء بالمناسبة والاحتفال بها؟!! هل لأن شعبيته أفلت، أم إن الزمن كفيل بالنسيان؟.. لمعرفة الأسباب الحقيقية تابعوا معنا تفاصيل التقرير الذي خصصناه لمناقشة ذكرى هذا العملاق.

الإذاعة السودانية لها الفضل
كانت بدايتنا مع الفنان القامة الموسيقار “محمد الأمين”، والذي أرجع السبب في غياب مظاهر الاحتفال بالفنان “مصطفى سيد أحمد” إلى عشاق فنه، وقال في حديثه مع (المجهر) إن “مصطفى” وضع بصمة واضحة في عالم الغناء السوداني، وأشار إلى أنهم كمبدعين مسؤولون عن هذا الانحسار، مؤكداً في ذات الوقت على أن الراحل ليس وحده من الفنانين الذين توقف الاحتفاء بهم، رغم أنهم من المؤثرين في قيادة حركة الفن السودانية، وأشاد الموسيقار “محمد الأمين” بالإذاعة السودانية التي دائماً ما تهتم بتخليد ذكرى المبدعين، وهنا أرسل صوت شكر خاص لها، ثم عرج الموسيقار بالحديث عن فترة توليه رئاسة اتحاد الفنانين حينها قائلاً: كونا جمعية داخل اتحاد الفنانين لإحياء ذكرى الفنانين خارجة عن لجان الدستور برئاسة الموسيقار “عبد الله عربي”، وقد استطاعت أن تنجز عدداً من إحياء ذكرى فنانين منهم “أحمد المصطفى” و”سيد خليفة”، لكن للأسف لم تستمر هذه اللجنة، والآن لم يتبق لنا شيء سوى أن نثمن دور (مؤسسة أروقة للثقافة) لفتحها باب تكريم الفنانين، وعاد الفنان “محمد الأمين” مرة أخرى ليؤكد غياب مظاهر الاحتفال بأن (الناس) أصبحت لها مسؤوليات وظروف حالت دون قيام احتفال خاص بالفنان.

نحن خجولون من هذا التقصير
أما الناقد الفني الأستاذ “الزبير سعيد” عضو رابطة “مصطفى سيد أحمد”، فقد أكد على صحة مقولة انحسار الاحتفال بذكرى “مصطفى” منذ (3) أعوام، وقال إنها تراجعت بشكل غير مبرر، هذا بالإضافة إلى أن عشاق الراحل شغلتهم هموم الحياة اليومية وبعض الأزمات ، التي يعيشها عشاق الراحل في إجراءات التصديق لإقامة الاحتفال، ولكنها أسباب غير مبررة، وألوم نفسي أولاً قبل كل محبي “مصطفى سيد أحمد”، لأنه لا يغيب عن ذاكرة الناس، ونحن خجلون من هذا التقصير لأن التاريخ لا يرحمنا، ويفترض أن الناس تجاوزت مساحات الحزن على الراحل ،وانتقلت إلى مرحلة الوعي بتجربته بالشكل العلمي والنقد البناء الجاد، وأشار في ختام حديثه إلى أن عشاق الراحل تفرقت بهم السبل بالهجرة وحتى الموجودين تباعدت المسافة بينهم ، ونحن لا نبحث عن مبررات في ضعف همتنا تجاه “مصطفى” ،الذي يفترض الإحساس به يكون أكبر من ذلك.

“عجاج” رمى باللائمة على “أزهري محمد علي”
إلى ذلك قال أستاذ الموسيقى وخبير الأصوات بكلية الدراما والموسيقي الموسيقار “محمد عجاج”، الزمن كان سبباً في تراجع الاحتفال بالقامة “مصطفى سيد أحمد” ، والزخم الذي وجده في بداية أعوام رحيله، غير ذلك “مصطفى” كان يغني لطبقة معينة جرفتها مشاغل الحياة تجاه النسيان، وعن عدم الاهتمام من قبل الكيانات السياسية ،أشار إلى أن الشيوعية والتيارات السياسية التي كانت تعتبر “مصطفى” منبرها الإبداعي، تراجعت حتى في وجودها في الشارع السياسي، ثم قال الفنان الموسيقار “عجاج” أرمي باللوم على الشاعر “أزهري محمد علي” باعتبار أنه يجلس على كرسي إدارة قناة فضائية، وكان من الممكن أن يحيي ذكرى “مصطفى سيد أحمد” عبر فيلم وثائقي أو أي شيء من هذا القبيل، وأشار إلى أن رفقاء تجربة “مصطفى” الإبداعية الشعراء “صلاح حاج سعيد” و”مدني النخلي” و”محمد سراج الدين” ليس في يدهم شيئ.

سيرة “مصطفى” ستظل مكان احتفاء يومي
الشاب “خالد فضل عبد الماجد” – امتداد الدرجة الثالثة مربع (10) – أحد المولعين بالتجربة الإبداعية للمبدع الراحل “مصطفى سيد أحمد” أوضح بأن إغفال الجماهير في السنوات الأخيرة للاحتفاء بذكرى رحيل المطرب الوطني والإنساني “مصطفى” سببه انشغال السواد الأعظم من الأجيال التي نشأت سمعياً وطربًا ووجداناً على إبداعاته مع الظروف الحياتية المختلفة، وأضاف قائلاً: لا تلوموا الجماهير بل لوموا أجهزة الإعلام التي ظلت تتجاهل إبداعاته في حياته وبعد رحيله، وأضاف قائلاً السؤال المهم في هذا التوقيت، هو أين الكيانات الحزبية اليسارية التي ظلت تدعي زيفاً بأن “مصطفى سيد أحمد” ينتمي إليها، الآن أثبتت الأيام، وبينت للجميع أن “مصطفى سيد أحمد” لم يكن ينتمي لأي حزب أو كيان غير وطنه الغالي السودان، وختم حديثه بأن سيرة وذكرى “مصطفى” وإبداعاته ستظل مكان احتفاء بصورة يومية في قلوب كل عشاق فنه، بل وفي قلوب كل السودانيين.

الناس تجاوزت مرحلة الحزن عليه
أما المعجب والعاشق لتجربة الفنان “مصطفى سيد أحمد” الطالب “أيمن بشير” فأشار إلى أن اختفاء مظاهر الاحتفاء بالفنان “مصطفى” يعود إلى أن شعبيته قلت، حيث كان وجوده في السابق يشكل كل يوم إنعاشاً لذاكرة عشاقه، ولكن بعد مرور عشرين عاماً، لا يصبح هناك تفاعل مع الاحتفاء به، وإنما يكون هناك فقط الاستماع لأغنياته والاستمتاع بها، لأن الناس تجاوزت مرحلة الحزن عليه.

رمزية التجربة وصفوية الجمهور
الناشط الثقافي ومصمم الجرافيك الأستاذ “حاتم عبد المطلب إدريس” اعتبر تراجع الاحتفاء بذكرى رحيل “مصطفى” أمراً طبيعياً ومتوقعاً ،خاصة أن الغالبية العظمى من معجبيه هم فئة صفوية، لان “مصطفى” كفنان اختار نهج الأغنية الرمزية كأسلوب إبداعي تميز به، وهذا التميز حصر جمهوره في شريحة معينة، ممن تستهويهم هذه النوعية من الأغنيات، أضف إلى ذلك الأجيال الشبابية التي ارتبطت بإبداعات “مصطفى سيد أحمد” ، تفرقت مسامعهم للاستماع إلى تجارب إبداعية أخرى مثل تجربة “محمود عبد العزيز” ، الذي انتهج نهجاً إبداعياً مفتوحاً ،جمع كل العناصر والفئات الشبابية.

سعدية إلياس
صحيفة المجهر السياسي


‫6 تعليقات

  1. الحوت عالم عجيب فنان وإنسان ورجل . . شعبية لم تأت بمحض الصدفة ولا مصطنعة. . لايوجد فنان سوداني أو انسان سوداني بهذه الشعبية. . إنه الحوت

    1. الحوت تبناهو كل الشارع السوداني بألوان طيفه الأسطورية

      ولم تتبنه الفئة الصفوية ” كما قال أحدهم ”

      أما المرحوم ” مصطفى ” رحمة الله عليه فقد احتكره العاجيون ” ممن يعيشون في أبراجهم الجوزائية ، بينما يتبنون مشكلات الأرضيين

      ممن وصل بهم الحال إلى الالتصاق بقاع المجتمع

      عشان كدا راحت ذكرى مصطفى ” شمار ” شالته رياح الوهم وألقت به في زوايا النسيان

      وهوووي يا ناس القصر العالي ….سلام

  2. المجموعات اليسارية والعلمانية هي مجرد اوهام لا مصداقية لديها ؛هذا مصير اي واهم ينتمي الأوهام

  3. لا يمكن لأي معجبين بفنان معين الاحتفال بذكرى رحيله الى الأبد ،،،لأن الموت سنة الله في خلقه و يوما بعد يوم يتناقص عدد المعجبين و ذلك لأسباب كثيره اولها ظهور اجيال جديده من الفنانين و تشتت المعجبين و تغير اهتماماتهم و الدليل على ذلك ان هنالك بعض المبدعين من الفنانين و الملحنين قل ان يأتي الزمان بمثلهم و نرى الناس قد اصبحوا يعيشون على ابداعاتهم و الاستماع بسماعها فقط دون التفكير في عمل تأبين لهم ،،، و لكن يمكن ان يتم اعتماد قانون من وزارة الثقافة و اتحاد الفناين و رابطة المعجبين بأي فنان بأحياء ذكراه بعد رحيله لمدة سنة او سنتين كأحد اقصى ،،، و الان هؤلاء الشباب الذي يذرفون الدموع في ذكرى محمود عبد العزيز سوف يتناقص عددهم يوما بعد يوم حتى تمر السنين و بعد عشرين سنة سوف ينسى الناس حتى تاريخ وفاته كما حدث الان في ذكرى القامة و العملاق ابو ثامر مصطفى سيد احمد ،،،،، الف رحمة و نور على قبرك و نسأل الله ان يجعله في الفردوس الأعلى ،،،

  4. تتم مقارنة الأستاذ مصطفى سيد أحمد بمحمود عبدالعزيز ؟؟؟؟عجبي!!!!