منوعات

طفلك يمارس العادة السرية قبل سن السادسة.. ما الحل؟


قد لا يصدق البعض أن عدداً كبيراً من الأطفال يمارسون العادة السرية في سنٍ مبكرةٍ للغاية قد تبدأ من الثالثة. لكن مهلاً، فهذه العادة غير مرتبطة في كثير من الأحيان بأي رغبة جنسية، بل أنهم يرون فيها متعةً غير عادية.

ومن الصعب تخيّل أن يمارس الطفل هذه العادة دون وعي أو بلا سبب، إلا أن الكثير من الأمهات يتعرضن لهذا المشهد، وهو لا يعني إهمالها في تربية طفلها. فما هي أسباب ممارسة الطفل لهذه العادة في عمر مبكر؟

لماذا يجربها؟

لا تجزعي! فالسبب الحقيقي وراء محاولة الطفل تجربة هذه العادة قد يكون الفراغ؛ يحاول الطفل أن يلهو بلعبة أو دمية، فإذا لم يجدها ربما يجرب ذلك، ولكن كيف يربط بين هذا الفعل ووجود متعة حسية؟

الصدفة أحيانا تكون سبباً في تعرّف الطفل على هذه العادة، فهو يلهو ويقفز ويجري ويرسم ويتعرف على ما حوله، وكذلك يتعرف على نفسه، قد يلامس بيده أجزاء من جسده، ويرتبط الأمر لديه بحالة متكررة يعجب بها.

أثناء تغيير الحفاض أو الاستحمام أو ارتداء الملابس، ربما تقوم الأم نفسها بلمس أعضاء الطفل بهدف النظافة أو ارتداء الملابس، مع محاولته لتكرار ما تقوم به الأم.

حسناً، كيف ترتبط العادة بالرغبة الجنسية لديه؟ الحقيقة أن طفلك لا يفكر في الجنس لأنه لا يعرف شيئاً عن هذا العالم، هذا إذا لم يتعرّض إلى التحرش أو الاعتداء الجنسي من قبل، وهم عادة يواجهون اضطرابات في النوم.

تقول مستشارة التربية والأسرة في اوكلاند بكاليفورنيا ميغ زويباك، إن الأطفال الصغار ليس لديهم المهارات الخيالية لهذا النوع من السلوك، ولكنه بطبيعة الحال إشارة إلى وجود مشكلة.

وبحسب الأكاديمية لطب الأطفال، فإن الطفل إذا استمر في هذه العادة بشكل مفرط، فإنها إشارة إلى وجود مشكلة، ذلك أنه قد يعاني من الإهمال أو النبذ أو الشعور بالدونية، فإذا شعرت أن الأمر أصبح عادة لا يفارقها والحالة تحتاج إلى استشارة الطبيب، فلا تترددي.

العلاج

عليك أن تخبري طفلك أن لجسده خصوصية ليس لأحد أن يتجاوزها، فقط هو وأبواه والطبيب يمكنهم لمسه، لكن لا تغرقي في سرد التفاصيل، خاصة أن الخصوصية لطفل عمره 3 سنوات لا تعني أيّ شيء، ربما فقط يريد أن يلفت الانتباه إليه، يمكنك أن تنتهجي طريقة تجاهل الأمر وتشتيت تركيزه عن هذا الفعل بتلقائية دون تعنيف أو توبيخ.

لا تحاولي أن تشعري الطفل أنه مذنب أو مكروه أو قذر لأنه يقوم بذلك، حتى لا تشعريه بمزيد من الدونية، خاصةً أن الجنس سيرتبط لديه بشيء قذر، وسيكره جسده وربما يتحوّل عقابك إلى عقدة نفسية يعاني منها في المستقبل، لكن حاولي شغل يد طفلك في شيء آخر.

الانعزال والشعور بالوحدة قد يكونان سبباً رئيسياً لدى الطفل لممارسة هذه العادة دون قصد، حاولي أن تحيطيه بمجموعة من الأصدقاء والحب والاهتمام من قبل الأسرة.

وجود بعض الالتهابات لدى الطفل من أثر الحفاض أو مشكلة جلدية قد تسبب الحكة لديه، ومن ثم يتعرف على هذه العادة، لذلك علاج المشكلة المرضية الأساسية سيكون الأفضل لصرف انتباه طفلك عن ممارستها.

تجنبي أيضا ارتداء الطفل للملابس الضيقة التي تتسبب في مزيد من الاحتكاكات بهذه المنطقة والتي قد تتسبب في الالتهابات أيضاً.

ولكن ماذا لو كان طفلك يدرك أن ما يقوم به خطأ لا ترضين عنه؟ أو أنه قام بذلك أمام الآخرين دون وعي؟

عليك بمواجهته بلطف وجدّية في نفس الوقت، تحدّثي معه عن عدم رضاك عن هذا الأمر وبما أنه شخصٌ محبوب فلا يليق به أن يقوم بتلك الأفعال غير اللائقة، لا تضحكي حتى لا يشعر بأنّ الأمر سخيفٌ أو أنك تمزحين معه وفي نفس الوقت اضبطي انفعالاتك ولا تصرخي في وجهه.

تجنبي تماماً أن تخبريه أن هذه الأفعال تصيبه بالأمراض أو الأذى أو تجعل منه شخصاً كريهاً، لأنك بذلك تفقدينه الثقة بنفسه.

انتبهي أيضاً لطبيعة ما يقوم به أصدقاؤه، ربما تعلّم تلك العادة أو شاهدها من صديقٍ أكبر منه قليلاً، وراقبي محتوى ما يشاهده من أفلام كرتونية، والتي قد تكون سبباً مباشراً في تجربتها.

هافنغتون بوست