منوعات

6 توجهات تقنية تؤثر على حياتنا في 2016


يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العديد من التغيرات المتسارعة، الأمر الذي يتطلب من الرؤساء التنفيذيين للمعلومات في الشركات وضع استراتيجيات جديدة وإعادة تقييم مسؤولياتهم لمواكبة التطور الحاصل في قطاع التقنيات وأنظمة التشغيل الجديدة وخلال ندوة عقدتها شركة «غارتنر» للأبحاث مؤخراً حدد خبراء التقنيات والاتصالات ثلاثة مواضيع رئيسية ضمن ستة متغيرات رئيسية لن تؤثر على حياتنا في 2016 فحسب، بل تترك في الأذهان مساحة من الغموض والتساؤل حول أسباب وجدوى ونتائج هذا السباق المستعر بين الإنسان والآلة.

مجسّات في كل مكان
أدت زيادة انتاج الأجهزة الذكية إلى انتشار أجهزة الاستشعار المدمجة – أو المجسّات – في كافة الوسائل التقنية التي نستخدمها في حياتنا الشخصية والمهنية. وازداد «ذكاء» تلك الوسائل التي باتت تجمع المزيد من البيانات حول أنماط حياتنا اليومية، سواء كنا مع أحد العملاء، في مستودع أو حقل نفط، نتسوق في متجر بيع بالتجزئة، نتناول الطعام في أحد المطاعم، نشاهد احدى المباريات أو داخل سيارتنا.

الطباعة ثلاثية الأبعاد تغزو الفضاء

تمكنت الطباعة ثلاثية الأبعاد من فرض نفسها، بعد تطور المواد التي يمكن استخدامها في الطباعة، حتى أن شركات كبرى مثل «تيسلا» باتت تستخدمها في بناء بعض أجزاء محرك سياراتها، وشركة «سبيس اكس» في تشكيل بعض أجزاء الصواريخ التي تصنعها، وتتوقع غارتنر أن يتبع ذلك انتشار فعال أكثر لتلك التقنية في قطاع المواد الصيدلانية وحتى البيولوجية والمواد الغذائية.

أجهزة تتحرك ذاتياً
الروبوتات ستعزز كذلك قدرتها على التحكم والاضطلاع بشكل أكبر بمهام البشر. ولعل أبرز مثال على ذلك هو السيارات ذاتية التحكم. ومدينة مصدر في دولة الإمارات هي إحدى البيئات التي تنتشر بها تلك السيارات بشكل بارز. وقريباً ستتمكن تلك السيارات من الانتشار في بيئات أقل خضوعاً للرقابة، في حين ستشهد تقنيات الطائرات بدون طيار، التي سيشهد سوقها استثمارات بمليارات الدولارات في المستقبل، مزيداً من التطور، لتقل أكثر فأكثر سطوة الإنسان عليها.

تلاشي الفواصل
الفواصل بين العالمين المادي والافتراضي، في طريقها نحو المزيد من التلاشي. أي ستعتمد تجارب الإنسان أكثر فأكثر على التفاعل أكثر مع الأجهزة الذكية التي سيزداد تأثيرها في حياة الإنسان، من خلال إرسال الإشعارات والتنبيهات الأكثر تخصيصاً، ومراقبتنا بشكل شخصي، وهو ما سيصبح الهدف الأول من برمجة التطبيقات الذكية.

معلومات و بيانات
وفقاً لغارتنر، بحلول عام 2020، ستقوم حوالي 25 مليار جهاز بتوليد بيانات حول كل ما يمكن للعقل البشري تخيله، الأمر الذي سيفتح باباً للتحديات بمقدار الفرص. سوف يكون هناك غزارة هائلة من البيانات، ولكن التحدي الأصعب هو تعزيز الاستفادة من تلك البيانات. والشركات التي ستتمكن من تسخير تلك الموجات العاتية من المعلومات ستكسب قدم السبق على كافة منافسيها.

الآت تطور «عقلها»
على نحو متزايد، لن تتمكن الأجهزة الذكية من جمع معلومات أكثر ارتباطاً بحياة البشر فحسب، بل ستتمكن من تعليم ذاتها بناء على تلك المعلومات. أي سيصبح في وسع الآلة القيام بعملية التحليل الأولي للبرمجة التي يقوم بها البشر في العادة، مع ازدياد قدرة الآلة على التحليل في تلك الأثناء. أي ستتمكن الآلات من تطوير «عقل» قادر على التحليل والتعلم والتكيف بشكل مستقل.

البيان