عالمية

“وكأن مكة تقع في ألمانيا”.. وزير داخلية ولاية ألمانية يتذمر من استمرار تدفق اللاجئين


حذر وزير داخلية ولاية مكلنبورغ فوربومرن الألمانية من مشاكل كبيرة وتوترات جراء استمرار تدفق اللاجئين، مؤكداً أنهم لن يستطيعوا استيعاب رقم مماثل من اللاجئين الذين تم استقبالهم العام الماضي.

وطالب “لورنز كافير” في حديث مع صحيفة “فيلت أم سونتاغ” الأسبوعية بتخفيض عدد اللاجئين، مشيراً إلى أن الأمر يبدو وكأن “مكة تقع في ألمانيا”، لافتاً إلى أن الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه.

وأوضح أن درجات الحرارة التي انخفضت إلى ما دون الصفر لم يكن لها تأثير ملموس، وأن “موسم اللاجئين” لا يتأثر على ما يبدو بفصول السنة.

وكانت المستشارة أنغيلا ميركل قالت السبت 30 يناير/كانون الثاني في تجمع لحزبها المسيحي الديمقراطي في ولاية مكلنبورغ فوربومرن:” قريباً لن يحصل أي أحد من الذين يأتون إلينا على حق اللجوء، بل على حماية مؤقتة وفق اتفاقية جنيف للاجئين، وتكون إقامتهم محدودة في البداية بـ3 أعوام، أو حماية فرعية والتي تأتي في مستوى أقل”.

وذكرت ميركل باللاجئين القادمين إلى ألمانيا جراء الحرب في يوغسلافيا في تسعينيات القرن الماضي، وكيف عاد 70% منهم إلى بلادهم فيما بعد.

وأشارت إلى أنها على الرغم من اقتناعها بما يفعلونه بشأن الاندماج، لأنهم لا يعرفون متى تنتهي الحرب في سوريا مثلاً أو ستتم هزيمة “داعش” في العراق، إلا أنه عليهم القول للاجئين بأن إقامتهم مؤقتة في البلاد، وأنه في حال انتهاء الحرب في سوريا وهزيمة داعش في العراق، عليهم العودة إلى بلادهم مع المعرفة التي كسبوها في ألمانيا.

ارتفاع كبير في طلبات اللجوء

وفي شأن ذا صلة باللاجئين أيضاً، ذكرت صحيفة “فيلت أم سونتاغ” أن أعداد طلبات اللجوء التي قدمها أشخاص لا يعرف موطنهم الأصلي قد شهد زيادة ملحوظة، فبعد أن كان عددها في شهر يوليو/تموز الماضي 705 فقط، وصل الرقم إلى 1618 في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي، وإلى 3349 في شهر ديسمبر كانون الأول الماضي، وبذلك يشكلون أكبر مجموعة من مقدمي الطلبات بعد السوريين والعراقيين والأفغان.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية قوله إن عدد طالبي اللجوء الأكراد ارتفع بشكل كبير، موضحاً أنه “مع ارتفاع أعداد طالبي اللجوء القادمين من منطقة الأزمة في سوريا والعراق، شهد عدد الأكراد القادمين من هذه المنطقة أيضاً زيادة هائلة”.

وبحسب بيانات الوزارة فأن الأكراد يشكلون أكبر مجموعة بين الذين لا يعرف موطنهم الأصلي. ويقول المتحدث باسم وزارة الداخلية إنه عندما لا يحملون جوازات سفر، يجب علينا تحديد فيما إذا كانوا من سوريا أو العراق أو تركيا أو إيران.

ويشير المتحدث إلى أن الحالة هذه تنطبق على الفلسطينيين المقيمين في سوريا، الذين لا يحصلون على الجنسية السورية على الرغم من إقامتهم فيها لفترة طويلة.

هافينغتون بوست