احلام مستغانمي

رجل الوقت ليلاً


هو، رجل الوقت ليلاً، يأتي في ساعة متأخّرة من الذكرى. يباغتها بين نسيان وآخر. يضرم الرغبة في ليلها.. ويرحل.
تمتطي إليه جنونها، وتدري: للرغبة صهيل داخلي لا يعترضه منطق. فتشهق، وخيول الشوق الوحشيّة تأخذها إليه.
هو رجل الوقت سهوًا. حبّه حالة ضوئيّة. في عتمة الحواسّ يأتي. يُدخل الكهرباء إلى دهاليز نفسها. يوقظ رغباتها المستترة. يشعل كلّ شيء في داخلها.. ويمضي.
فتجلس، في المقعد المواجه لغيابه، هناك.. حيث جلس يومًا مقابلاً لدهشتها. تستعيد به انبهارها الأوّل
” فوضى الحواس “