عالمية

9 جنسيات أجنبية ضمتها خلايا “داعش” في السعودية


لم يكن مفاجئاً ما كشفت عنه وزارة الداخلية السعودية، في بيانها الاثنين، بعد الإعلان عن هوية الانتحاري الثاني الذي نفذ تفجير مسجد بحي المحاسن بمحافظة الأحساء شرق السعودية يوم الجمعة الماضي، وهو طلحة هشام محمد عبده (مصري الجنسية)، والذي قدم إلى السعودية قبل 3 أعوام بصحبة ذويه بتأشيرة زيارة لوالد المقيم في السعودية.

فلم تكن المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة الداخلية السعودية عن تورط جنسيات مختلفة عربية وإفريقية، في خلايا تنظيم “داعش” بالسعودية التي تتلقى تعليماتها من عناصر بالخارج في مواقع الاضطراب.

فمنذ أن بدأت السعودية الإطاحة بخلايا تنظيم “داعش” العنقودية، ولم يغب العنصر الأجنبي كمساعد ومغذ لمشروع “داعش” في السعودية وذلك في كافة العمليات التي سعى التنظيم إلى تنفيذها باستهداف عدد من المساجد بالمنطقة الشرقية، واغتيال رجال الأمن واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية.

ففي يوليو 2015 كشفت السلطات الأمنية السعودية عن تنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبطة بتنظيم “داعش” الإرهابي، حيث بلغ عدد من ألقي القبض عليهم 431 شخصاً، ينتمون إلى 9 جنسيات أجنبية (يمنيين ومصريين وسوريين وأردنيين وجزائريين ونيجيريين وتشاديين، إضافة إلى آخرين غير محددي الهوية) ضمن 4 مجموعات شاركوا في تنفيذ عمليات هذه الخلايا، ومن بينها استهداف مسجدين في كل من بلدة القديح وحي العنود بالدمام شرق السعودية.

وبحسب ما كانت قد أعلنت عنه وزارة الداخلية في بيانها فإن الخلايا المتورطة بالعمليات الإرهابية تأتي ضمن مخطط يدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية ومحاولة إقامة معسكر تدريب في صحراء شرورة.

وكانت الخلايا أنشأت معسكراً للتدريب في صحراء شرورة، يتلقن فيه عناصر التنظيم دروساً على حمل السلاح واللياقة البدنية وصناعة المتفجرات بالتواصل مع عناصر مطلوبة في اليمن، بحسب تصريح اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من اختراق البنية التحتية لعناصر الدعم الإلكتروني المكلفة بعمليات التجنيد والتحريض ونشر الفتاوى التكفيرية وطرق تصنيع الأحزمة الناسفة، مما يكشف أهمية الاستعانة بالعناصر الأجنبية المختلفة.

وكانت الخلايا قد تورطت في تنفيذ عدد من العمليات الإجرامية شملت حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الأحساء، وإطلاق النار على دورية الأمن العام شرق العاصمة السعودية (الرياض) واستشهاد قائدها ومرافقه، وإطلاق النار على دورية لأمن المنشآت جنوب مدينة الرياض، واستشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها، واستهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح، وكذلك المحاولة الفاشلة باستهداف المصلين بمسجد الحسين بن علي بحي العنود بالدمام.

وتوزعت مهام الخلايا الأربع بحسب ما كشفت عنه وزارة الداخلية السعودية بلعب أدوار مختلفة، فبينما تولت الخليتان الأولى والثانية الرصد الميداني، ومراقبة ومسح ودراسة المواقع، سواء أكانت مساجد، أو منشآت حكومية ورجال الأمن، عملت الخلية الثالثة على تجهيز الانتحاريين وإعدادهم وتدريبهم على ارتداء الأحزمة الناسفة ومن ثم إيصالهم إلى الموقع، بالمقابل كانت الخلية الرابعة معنية بصناعة وتجهيز الأحزمة الناسفة بأحد المواقع التي خصصت لذلك.

العربية