حوارات ولقاءات

بابكر سلك (بعيداً عن المألوف).. أكتب مقالي أحياناً من داخل (إستاد الهلال)


بابكر خليل مكي هو الاسم الحقيقي للكاتب الرياضي الساخر (بابكر سلك) معلومة ربما لا يعرفها الكثير من قراء هذا القلم الساخر، تماماً كالعديد من المعلومات الأخرى عنه ومن بينه انه محامي يزاول مهنته بكل حب وممثل بارع يعشق الدرما حد الثمالة اضافة الي انه كاتب شعر حلمنتيشي منذ ايام الدراسة، و(ميكانيكي) يمارس تلك المهنة وقت الحاجة (كوكتيل) إلتقت بـ(سلك) في حوار بعيداً عن المألوف فماذا قال … ؟
بابكر سلك أهلاً ومرحباً بك زائراً خفيف الظل على صفحات (السوداني).
مرحب بـ(السوداني) الروعة والجمال الصحيفة الصفوة التي أحمل لها كل الحب والتقدير لطاقمها النشط وكتابها الرائعين على رأسهم الرمح الملتهب الصديق ضيء الدين بلال.
لماذا تركت الدراما ؟
الوضع الدرامي طارد و (الدولة ما عندها مفهوم أنها تطور الدراما من الأساس).
هل تعتقد أن الدراما محاربة ؟
هي ليست محاربة بالمعنى المقصود لكن عدم اقتناع خصوصاً من الدولة التي هي على استعداد ان تصرف المليارات لإحتفالات بالساحة الخضراء بعكس لدراما التي (تستخسر فيها القرش).
ربما الدولة غير مقتنعة بإمكانيات الممثل السوداني ؟
أبداً نحنا عندنا ممثلين كفاءة وعلى مستوى عالٍ من التأهيل.
لكن المشاهد السوداني لا يحتمل متابعة أي مشهد درامي سوداني وغير مقتنع بالممثلين الموجودين ؟
شوفي لو الطيب شعراوي قدم مشهد مضحك حيقابلك بالسخرية بس لو نفس المشهد قدمو عادل أمام الناس حتضحك ودا لأننا ما بنقبل حاجات بعض ودي مشكلة صعب نتجاوزها.
طيب ممكن نعرف وين المشكلة ؟ في الكاتب ولا الممثل ولا المخرج ؟
نحنا ما عندنا مشكلة بخلاف إننا بنمر بظروف إنتاج رديئة ونفتقد للميزانية التي تكفل لنا وجود تقنيات عالية تظهر من خلال جودة الشاشة لخلق روح الجماليات.
سلك… هل أنت قادر على فصل شخصية المحامي رجل القانون الذي يقف بصرامة مدافعاً وبين شخصي الكاتب الساخر ؟
أنا أمام القضاء على النقيض تماماً من شخصيتي المعروفة، لكن ما يميز الشخصيتين (البساطة).
في قراءة سريعة حدثنا عن المشهد الغنائي ؟
أنا ضد الاتهامات التي توجه للفنانين الشباب وانا نصير هؤلاء الشباب (وكل زمن ليهو رجالو) ما ممكن نحن في عام 2016 نفرض على الشباب يغنو لينا أغنيات (سنة ستة) .. ما معقول ولا بتجي، عشان كده خلوا الشباب يغنوا بلغتهم ويخاطبوا بعض بمفهومهم.
بتسمع لي منو منهم ؟
ده ما زمن المُغني دا زمن الأغنية، لمعنى اننا زمان بنسمع للراحل محمد وردي والموسيقار محمد الأمين من اجل الفنان لكن الان نستمع للأغنية من اجل الاغنية.
رغم اختيارنا ان نبحر معك في هذا الحوار بعيداً عن شاطيء الرياضة لكن لا بأس من القليل منه – ما رأيك ؟
طوالي.
محمد عبد الماجد وضفاري والرشيد علي عمر وفاطمة الصادق – من منهم يعكر صفوك بكتابته ؟
أطلق ضحكة عالية وقال: “ما لا يعرفه الناس أنني من أكثر العاشقين لكتاباتهم إضافة الي أنني اتنبأ ان يصبح محمد عبد الماجد وضفاري من أميز كتاب الدراما في السودان لما يتمتعا به من قدرة خارقة في الكتابة بطريقة درامية وأتمنى صادقاً أن أشاهد عملاً درامياً من تأليفهم وواثق ومقتنع انه ناجح قبل قراءته وزي ما هم مكسب للصحافة حيكونوا مكسب للدراما، اما الرشيد علي عمر فهو من أحب الناس لي في الدنيا، وكان من المتابعين لمشواري عبر فرقة الجو الرطب وكان دائم التشجيع لنا ورغم انفعالاته في الكتابة الا انه يملك قلباً ابيض لم اجد له مثيل، أما فطومة فأحمد لها رحابتها في تحمل كل ما تواجهه من انتقادات.
ما يحدث بينكم من مناكفات في الكتابة هل يؤثر على العلاقات الشخصية بينكم ؟
على العكس تماماً علاقتنا الشخصية يشوبها الحب والاحترام وكثيرا ما كتبت عمودي في استاد الهلال وبجواري الأحباب من النادي الأزرق، ونحن نكتب بحب بعياً عن الكره والبغضاء.
هل من حسرة على اللذين غادروا كشوفات الزعيم هذا الموسم ؟
لا حسرة عليهم لأنهم لم يقدموا ما يشفع لهم على الإطلاق.
رحيل رئيس النادي السابق جمال الوالي، هل تترتب عليه آثار سالبة في مشوار الزعيم هذا الموسم ؟
جمال رغم الاستقالة ما زال حاضراً وما زالت أيادية تمتد بيضاء دون منّ أو أذى.
ماذا عن عودة هيثم مصطفى للنادي الأزرق عبر غرفة التدريب ؟
قرار غير موفق، وهيثم ما زال يتخبط منذ أن تم شطبه ولم يحسب خطواته هذه جيداً لأن أية عثرة تحدث للهلال هذا الموسم سيحمل هيثم وزرها.
هيثم والعجب كان من الأجدى ان يعتزلا منذ أن غادرا أنديتهما هل توافقني الرأي ؟
بكل تأكيد فالاثنان لم يحترما تاريخهما الطويل وكان من الأفضل لهما أن يغادرا الملاعب وجمهورهما يحتفظ لهما بما قدما من عطاء.
رسائلك (إلي والينا) هل تصل إليه ؟
يضحك- رسائلي تصل للوالي والدليل أنني شاهدت الآليات وهي تعمل على اصلاح الحفرة التي تحدثت عنها وغيرها من الأشياء التي برهنت لي وصولها.
ما هي حكاية الركشة التي تسبب في كسر قدم سلك ؟
طلعت أجيب رصيد من الطبلية قدام البيت، وقبل ما تصل رسالة الرصيد وصلت الركشة ولم اشعر إلا وأنا ملقى على الأرض وحولي عدد من الناس ولحظتها لم افكر إلا في المكان الذي ستقام فيه خيمة العزاء لأن منزلنا يقع في شارع رئيسي. –يضحك- ورغم مرارة الحادث لكن الحمد لله، لأنني نعمت بزيارة العديد من الأصدقاء على رأسهم أهل القبيلة الزرقاء وروابط ومشجعي القبيلة الحمراء.
حكاية عشق عميقة بين سلك والنجمة وأهلها ؟
المريخ أصبح عالمي الذي أعيش داخله.
حرصك على حضور المباريات من المساطب الشعبية ؟
دا المكان الطبيعي لمحبي الأحمر نرقص ونغني ونهتف ونشيل الجلالة وأصبحت بيني وبين كثير من المشجعين عقاب صداقة حميمة ولدت في تلك المساطب.
سلك هل دخلت في عراك بالأيدي من قبل ؟
حصل كثير، وأكتفي بهذه الإجابة.
أخيراً ؟
أتمنى أن يعم السلام بلادي الحبيبة وأن تعود الاوضاع الاقتصادية الي ما كانت عليه سابقاً وتعود الطيور المهاجرة الي ارضها ويحيا محمد أحمد وحاجة آمنة في نعيم أرضنا وخيراتها.

تفاؤل العامري
صحيفة السوداني