حوارات ولقاءات

القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد في حوار ولماذا خرجت عليكم مجموعة ابوسبيب طالما تنشدون التغيير مثلهم…؟


بداية استاذ علي عقد حزبكم في ام دوم قبل اسابيع وكان إشبه بتكوين حزب جديد هل صار الإنشقاق عملية فعلية بتياركم ام ماذا…؟
الذين عقدوا إجتماع في أم دوم هم جماعة علي محمود وأبوسبيب ونحن لسنا طرفا معهم في ذلك الإجتماع ولكن نلتقي جميعا مع الطرف الآخر (مجموعة ابوسبيب) حيث عقدنا إجتماع في أمبدة وهم يطلقون علي نفسهم تيار القطاعات والجماهيروهم مجموعة نشطة من الشباب والشيوخ ولهم رأي في عدم تنظيم الحزب ويشتكون من عدم المؤسسية ونلتقي تماما في الأفكار التي طرحوها ولكننا نختلف معهم في أننا نريد أن نعمل في الإطار التنظيمي للحزب.
(مقاطعة).. ولكن مؤسسيتكم معيبة…؟
نعم بالرغم من ان مؤسسيتنا معيبة ولا توجد مؤسسية اصلا ولكن نحن محكومين في النهاية بقانون الأحزاب وبنظام الحزب بالرغم من عدم وجود مؤسسة حقيقية ولكن يحكمنا هذاالقانون وتنظيم الأحزاب وبالتالي نحن نختلف عن مجموعة ابوسبيب في أن الأخيرين يريدون الخروج من الحزب بأن يشكلوا مكتب سياسي إنتقالي ويعتقدون ان الشرعية الثورية للحزب وليس هنالك اي شرعية اخري لأن الحزب لم يعقد مؤتمره ولذلك اي شرعية قديمة لا يعيرونها اهتمام.
وهل دستور الحزب يخول لهم ذلك الإجراء…؟
لا وبالتالي هم يعتقدون بأحقيتهم في تكوين جمعية عمومية ومكتب سياسي انتقالي والمضي في الإجراءات بأن يعقدوا مؤتمرا ولكن خلافنا معهم في ان خطواتهم تلك ليست صحيحة والصحيح بأن نتفق جميعا في كيفية قيام المؤتمر ولكن عمل أجهزة موازية خطأ لكونها تعني تنظيم آخر وبالتالي الخروج من الحزب وفي طريقتهم التي عملوها هم خرجوا من إطار الحزب وهم عملوا مكتب سياسي إنتقالي وشكلوا قيادة بديلة وفي النهاية فشلوا لأنه مضي علي ذلك أكثر من شهرين ولم يحدث شئ ولم يستطيعوا التحرك لأنهم رجعوا لنفس النقطة التي قلناها في ضرورة العمل وفقا للمؤسسية بعقدنا للمؤتمر وبعدها نزيح القيادة القديمة اذا أمكن ونعمل مكتب سياسي وبقية الإجراءات ولكن وفقا لقانون الأحزاب ودستور الحزب وأما نفض اليد والإتكال علي أساس ان الشرعية إنتهت كما يقولون ان اي حزب لم يعقد مؤتمره فمعناها ان شرعيته انتهت فهذا كلام غير صحيح فالشرعية موجودة وانت يمكنك ان تذهب للمحكمة ولمسجل الأحزاب ولكن ان تأخذ القانون بيدك فأنت عملت شغل موازي ولن تتمكن من ان تمضي قدما وبالتالي هم فشلوا في عمل اي شئ فلم يتمكنوا من عمل مؤتمر عام ولا شئ ونحن محاولاتنا تسير علي قدم وساق لعقد المؤتمر وطريقهم الذي إتجهوا به سيفضي بهم الي تشكيلهم لحزب جديد كما قلتي.
ولماذا خرجت عليكم مجموعة ابوسبيب طالما تنشدون التغيير مثلهم…؟
لأنهم يعتقدون بأننا بطيئين ومتمسكين اكثر بالدستور وبنظام الحزب ولكوننا تقليديين وان بالحزب متباطئين وان بعضنا لا زال قلبهم مع السيد محمدعثمان الميرغني ولايريدون ان يصلوا لمسائل حادة معه او أننا منتظرين الفرج من السيدمحمدعثمان وان فينا من ينتظر فقط لإشارة منه لتنتهي الأمور وهكذا وبالتالي هم انتابهم هذا االشعور فنفذوا خطواتهم تلك.
استاذ علي كان ان دفعتم بطلب للمحكمة الدستورية مفاده ان الحسن لم يتم تفويضه من الحزب فأين وصل طلبكم…؟
لم نصل المحكمة الدستورية حتي الآن بل كان موضوعنا في الأساس هو عدم مشروعية دخول الحزب في الإنتخابات لأننا دخلنا عن طريق السيد الحسن بخطاب أعداه بنفسه.
(مقاطعة).. هل أعداه ذاتيا أم بتفويض من مولانا…؟
لا ليس بتفويض من مولانا ولذلك نحن نتحداه ومولانا لم يرسل تفويضا قط لأنه لو فعل ذلك لكان من خلالي أنا او بابكر عبدالرحمن ولو ارسل له تفويض لكانت هذه هي قنواته فقال لمسجل الأحزاب انه تسلم خطاب من مولانا علي اساس ان يبدلني اضافة لبابكر بشخص آخر فقال له مسجل الأحزاب :أنت ليس لديك تفويض ولا صفة ولاشئ والحسن ذهب واشتكي في محكمة الإستئناف ضد مسجل الأحزاب والمسجل عمل دفوعه وقال له :أنت ليس لديك تفويض وحتي الآن محكمة الإستئناف لم تفصل وفي النهاية المحكمة ستفصل لكونه ليس لديه تفويض.
ولكن هنالك تناقض في موقفكم ذلك أنكم ضد تشظي الحزب وفي نفس الوقت رافضين لطريقة الحسن في إدارة الحزب ولا زلتم تتمسكون بالحل السلمي رغم تمرد نجل مولانا علي المؤسسية…؟
نحن نتمسك بالحل القانوني وليس السلمي ونجل مولانا لايزال متمردا علي المؤسسية ولم يلتزم بالقانون ولكن نحن نعمل بالقانون ولكن لا نري شيئا سوي أنه متنفذ عن طريق السلطة التنفيذية وهو شارك فقط في الحكومة ولكن بخلاف ذلك ليس لديه أية قدرات أخري.
كان قبل فترة عقد الحسن الميرغني مؤتمرا صحفيا لرؤساء التحرير اكد لهم خلالها انه لم توكل له أية مهام بالقصر هل كانت لديه النية فعلا لئن يتنحي عن منصبه طواعية بعد أن إكتشف ذلك أم هو يرغب في إستخدام السلطة لمزيد من الضغوط…؟
نعم هو عقد ذلك المؤتمر ليقول بأن فترة ال(180يوم) قد إنتهت وأنا فشلت في عمل اي شئ لأنه وعد الشعب السوداني بأنه سيحل أزمة السودان كلها في المدة نفسها وهذه سذاجة سياسية طبعا وعقد المؤتمر ليقول انه لم يستطيع ان يحل اي مشكلة ومنها المشاكل السياسية لكونه لم يتم تكليفه بأي مهام ولكن افرضي تم تكليفه بملف ما فهل ستكون أزمة السودان في ملف واحد؟ لذلك هذا جهل مسلح قام به السيد وأحرجنا إحراج بالغ في ذلك المؤتمر بجهل رهيب لكل ماقال في أنه لن يمثل أمام مسجل الأحزاب ويقدم له تفويضا لكونه أعلي منه درجة فهو مساعد ريئس الجمهورية وهو لا يعلم بأن مسجل الأحزاب جهة مستقلة ممكن ان يأمر ريئس الجمهورية بالمثول أمامه بإعتباره ريئس حزب وبالتالي كان المؤتمر فضيحة ونحن أرسلنا له بعض الرسائل عن طريق آخرين بأنه يجب أن يبعد عن الإعلام قليلا لكونه ليس لديه أي قدرة سياسية في مواجهة الإعلام ولم يسمع نصيحتنا ودعا للمؤتمر الصحفي وكان فضيحة.
هل تظن ان نجل مولانا ربما يكون قد تعرض لإغراءات مفرطة من ذات العناصر المناوئة لكم وسقط في فخ السلطة….؟
هذه هي طبيعة الإنقاذ أنها لا تعرف المشاركة نهائيا إلا من خلالها ولا تعرف الإتفاقيات ويمكن ان تشارك من خلالها ولكن ان تكون كشخص مستقل فهذا لن يحدث ولن يعطوك ملف الي ان تنقضي المدة والملف الوحيد الذي منحوه له هو الراتب الشهري آخر الشهر.
كان ان ذهب وفدا منكم الي لندن للقاء مولانا و…؟
(مقاطعا).. لم يذهب الوفد الي الآن، ولكنه سيذهب في الايام القادمة انشاءالله
هل تتوقعوا ان يلتقي بمولانا كما هو مخطط…؟
نعم سيقابل مولانا لا شك في ذلك في مدة عشرة ايام ولكن تأخر احد اعضاءالوفد بسبب لم تكن لديه تأشيرة فتأخر السفر ولكن الآن التأشيرة وصلت وخلال عشرة ايام سيغادروا وهذا الوفد سيأتينا بالخبر اليقين ومنه سنحدد موقفنا حدا حاسما لذلك كنا نطرح دوما بأننا نريد الكلمة الفصل من السيد محمد عثمان وبالتالي سياتينا الرد وسنتخذ المواقف التي سنراها صحيحة بمجرد عودة الوفد.
هل ستقررون ايضا ماذا اذا كان ستستمرون تحت إمرة إبنه…؟
لالا حتي لو جاء وقال إعملوا تحته فلن نفعل ولكن سنحدد موقفنا من صمت مولانا بعدان نكتشف الحقيقة في ذلك الصمت ولكننا لن نخرج من الحزب بل سنعمل علي قيام المؤتمر وسنقيم دعوة لمسجل الأحزاب والمحكمة الدستورية في غياب السيد محمدعثمان الميرغني المستمر اذا كان رده سلبا.
اذن يجوز ان تقيمون مؤتمركم في غياب مولانا…؟
نعم وسنتخذ الاجراءات القانونية السليمة ولو وجدنا إمكانية عقده سنعقده فورا.
ولكن هل صحيح ما نقل عن مولانا في أنه لم يفوضكم…؟
لالا مولانا لم يقل ذلك بل لدي مسجل الأحزاب خطاب معتمد وموقع من السيد محمد عثمان في ان المندوبين الخاصين بنا هما علي السيد وبابكر عبدالرحمن.
ومما يحدث ذلك التغبيش والتشويش عليكم في الحزب…؟
من السيد الحسن والذي أرسل خطاب طالب فيه سجل الأحزاب بإبعادي وتعيين آخر ولكن مسجل الأحزاب رجل قانوني ومنضبط وقال له أنت ليست لك صفة وانا عندي خطاب من السيد محمد عثمان ومالم يأتي خطاب من مولانا الميرغني يقول لي بدل الاساتذة ديل فلن أفعل وانت ماعندك صفة ونفس هذا الكلام قاله مسجل الأحزاب في المحكمة عندما طعنا في ان السيدالحسن دخل الإنتخابات بقرار منه وفوض نفسه والحزب لم يفوضه وسئل مسجل الأحزاب وأجاب بأن السيدالحسن ليست لديه اي صفة زيادة عن اي عضوفي المكتب السياسي وهو عضو في المكتب التنفيذي فقط ولكن ليس لديه اي صفة يخاطب بها مفوضية الأصم واما المفوضية فقد قبلت ذلك الخطاب علي علاته ووافقت لأن المؤتمر الوطني كان مضطرا لمشاركة أي حزب كبير في الإنتخابات وهذه فضيحة ايضا من الفضائح لكوننا دخلنا في الإنتخابات وحصلنا فيها علي نسبة ضئيلة جدا وبدورنا طلبنا من جماهير الحزب بألا يصوتوا علي الأنتخابات وأحجموا فعلا وحصل الحزب علي 250 الف صوت بمافيها الأصوات التي منحها لهم المؤتمر الوطني وكانت هذه فضيحة ايضا وقلنا علي الأقل يتعظ الحسن بأن الأمور لا تؤخذ غلابا بهذا الشكل ولكنه لم يتعظ.
أليست هنالك تقارب بينكم والإتحادي المسجل…؟
هنالك دعوة مشتركة بين جميع فصائل الإتحاديين للتوحد وأكثرهم جهرا بهذا الأمر هو الإتحادي المسجل وبالتالي نحن نسعي وهذا ايضا مرتبط بنتيجة حضور الوفد وبعدها سنعمل علي توحيد الحركة الإتحادية واذا كان جاء الوفد بأمر سلبي فسنتفق علي أن نتخذ قرارا بتجميع كل التيارات الاتحادية سواء ان كان مسجلا اوإتحادي موحد وممكن ان نلتقي في حزب واحد لنحيي حزب الحركة الاتحادية ونترك للحسن حزبه.
إذن قد تتركون حزبكم…؟
نعم اذا جاء الرد سلبي من مولانا قد نترك حزب الحسن.
إذن لايزال شبح الإنشقاق يهددكم ولكنه مرتبط بمولانا كلية…؟
نعم
الي اي حد تعتقد ان نجل الميرغني قد أساء توظيف وظيفته كمساعد للريئس في محاولة القفز علي القانون…؟
الرجل سيفشل لأننا نثق في القضاء ومتأكدين بأنه لن يهزمنا قضائيا وإنماهزمنا عن طريق مفوضية الأصم لأنها مفوضية منحازة وتابعة للمؤتمر الوطني وبالتالي هزمنا فيها ولكن قاونيا لن يهزمنا لثقتنا في القضاء.
كيف تنظر للحوار الوطني بعد تمديد فترته قبل ايام…؟
الذي يجري في قاعة الصداقة ليس حوارا وطنيا وإنما هو مراجعات بين الشعبي والمؤتمر الوطني للتوحد او الإتفاق علي مسيرة جديدة بعد الإنفصال وهذا هو كل مايجري الآن ولن يصل لنتيجة سوي أنه سيكون هنالك تقارب بين المؤتمرالوطني والشعبي وكما قال الترابي نريد ان نوحدالإسلاميين فيما يسمي بالنظام الخالف وهذه فترة إنتقالية للإسلاميين ليتفقوا علي مرحلة انتقالية بينهما وهذا ماسيتلخص عنه الحوار.
يري المراقبون ان حزب الترابي يركز علي وحدة الإسلاميين اكثر وهي ليست من اولويات الشعب السوداني…؟
هو ليس حريصا علي وحدة السودانيين ولم يجد طريقة لجمع الحركة الإسلامية الا عن طريق المؤتمر الوطني وهو حاول التصدي للحركة الإسلامية ففشل وفيما يبدو هنالك ضغوط إقليمية في ضرورة توحيدالحركة الإسلامية في السودان وليس هنالك طريقة إلا عن طريق السلطان بالتالي إضطر الي يلتف مع المؤتمر الوطني ليعملوا علي توحيد الحركة الأسلامية والحديث عن جمع الأحزاب الإسلامية السودانية في حزب واحد (ده كلام ساي) وغير صحيح والصحيح انه يريد عمل علاقات مع المؤتمر الوطني ويوحدوا الحركة الإسلامية وتكون هنالك فترة إنتقالية وكما قالوا وسماها بالنظام الخالف لأنهم سيتفقوا علي نظام يجمع الآخرين ومن اراد ان يدخل فليدخل حيث سيفتح المؤتمرالوطني الباب لبعض الحركات ولكن اعتقد ان هذا مضيعة للوقت ومايجري في قاعة الصداقة إهدارا للمال العام والوقت وخاصة وان عناصر الحركات جاؤا ويقيمون في الفنادق وهو اهدار للمال العام وفي النهاية هو عمل غير مسئول لأن نتيجته معروفة بالنسبة للنظام نفسه وكان مفروض ينتهي في العاشر من هذا الشهر ولكن يبدو انه ستكون هنالك حلقات ومسلسل قادم.
لاحظنا ان هنالك مرونة في التفاوض غير الرسمي بين قطاع الشمال والحكوة ماتعليقك…؟
من الواضح ان هنالك ضغوطا دولية علي الطرفين للوصول علي اتفاق ايا كان شكله حتي ولو كان مؤقت وبالتالي هنالك تنازلات من الحكومة وكذلكهنالك حديث بأن الالية ستنتقل ويبدو ان هنالك تنازلات قدمتها الحكومة من اجل الوصول لإتفاق مع الحركات المسلحة بدارفور ومع قطاع الشمال ويمكن هذه ان تصلح للإنضمام لما يسفر عنه الحوار ولكن قطعا الكلام حول اعادة الحوار مرة اخري غير وارد لانه يكلف الشعب السوداني اموال.
ألا تعتقد أن المعارضة خافتة الصوت…؟
هي ليست خافتة ولكن الحكومة القوية تنتج معارضة قوية والحكومة الضعيفة تنتج معارضة ضعيفة وبالتالي هذه نظرية سياسية مجمع عليها من العلوم السياسية وبما ان الحكومة ضعيفة فالمعارضة ايضا ضعيفة والحكومة منشغلة بالمعارضة اكثر من انشغالها بتقديم الخدمات للمواطنين وبالتالي تحاول ان تفتتها وتزرع الفتنة بينها وبالتالي المعارضة تبذل مجهود لكي تتماسك اكثر من ان تعمل عمل ثوري للإطاحة بالنظام والمعارضة مشغولة بالتالي بالتماسك فيما بينها اكثر من إنشغالها بإسقاط النظام والحكومة مشغولة بتفتيت المعارضة أكثر من إنشغالها بقضايا الشعب وهذه هي الحكومة الضعيفة.
صراع الطوائف مع الحكومات الإسلامية لايزال مستمرا و؟
مقاطعا: أي الطوائف تقصدين…؟
أقصد طوائف حزب الأمة كالانصار وطائفة الختمية في الإتحادي الأصل حيث يقال ان لهاتاريخ حافل مع الحكومات العسكرية كحكومة نميري مثلا حدثني عن مابين الامس واليوم…؟
هنالك خطأ شائع يتحدث عنه بأن حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي احزابا طائفية وهذا كلام غير صحيح بل هم طرق صوفية والأحزاب الطائيفية هي احزابا مذهبية مثل الشيعة والسنة وغيرهم وهؤلاء موجودون في لبنان والعراق وسوريا ولكن بالسودان هنالك احزاب الطرق الصوفية والحزب الواحد يحتوي علي عددا من الطرق الصوفية كالختمية والقادرية والسمانية والتجانية فكل هؤلاء اعضاء في الإتحادي الديمقراطي ولكن يمكن ان تقولي ان هنالك تمييز للأحزاب التقليدية الوطنيةاكثر من اليسارية في انها تسجل تراجع دوما لأنها حريصة علي حفظ دماء المسلمين ولا تحب مواجهة الأنظمة القهرية حتي لا يتعرض المواطنين لمزيد من الإعتقالات ولذا هم وبإعتبارهم رجال دين فهم يدعون بالتالي للتسامح وهي معتدلة والإعتدال يحسب ضدها بالنسبة للثوريين.
ما تعليقك علي بقاء السيد الصادق في القاهرة…؟
حسنة من حسناته أنه لم يأتي ليحضر الحوار الوطني وكنت أضع يدي في قلبي في أن يأتي الصادق فجأة للحوار ولكنه لم يأتي وأتمني ألا يأتي حتي تتصحح الأمور لأنه لو جاء فالحكومة ستنتهز مجيئه وتطبل في انه جاء ومن مصلحة الوطن والمواطن أن يبقي الصادق المهدي في مكانه متمترسا علي الأقل يزعج النظام في ألايجد له حليف قوي ويتكل علي حلفائه الضعيفين الذين يتحدثون عن الحوار.
هل تعتقد بأن الصادق المهدي قد فطن للفخ الحكومي…؟
نعم وافضل ان يبقي وكما يقولون (سهر الجداد ولا نومو).
ما تعليقك علي تنحي ابراهيم الشيخ عن رئاسة المؤتمر السوداني…؟
المؤتمر السوداني حزب محترم واعتقد انه سجل مواقف ممتازة وهو الآن حزب متقدم في الساحة السياسية رغما عن انه نشأ قريبا ولكنه أعطي درسا لكل القوي السياسية بأن مسألة السياسة هي حسابات وليست حظوظ وإنتهازية واعتقد انها هكذا الأحزاب السياسية واما الأحزاب التي يتصدرها شخص واحد وتظهر وتنعدم بوجوده ففيها مشكلة وبالتالي هو حزب محترم.
أريد روشتة قانونية لمجابهة الفساد الذي ضرب مفاصل الدولة…؟
_النظام الشمولي عندما يضعف يكثر فيه الفساد وبالتالي الدولة تضطر لمحاربه ولكن عندما يستشري الفساد تكون هنالك صعوبة وخصوصا الفساد الكبير لأن االفساد الصغير هو الذي يعلنه المراجع العام وهو فساد بلا قيمة ولكن الفساد الكبير هو النظام نفسه كأن يكون هنالك فساد في صفقات سلاح او الاستثمار وبيع اراضي لبعض المستثمرين الاجانب في الكباري والمجاري والسدود فهذا هو الفساد الكبير وعندما يستشري يرفع النظام عصاية لمقاومة الفساد ولكنه سرعان ماينزلها وأنا أخشي أن تنزل هذه العصا قريبا.
ولماذا…؟
لأن النظام الشمولي يعتمد علي القهر من الأساس وفتح باب الكلام عن الفساد سيهدد النظام وبالتالي أجزم بأنه وبعد شهرين أو ثلاثة سأجد قرارا للريئس بعدم التحدث عن الفساد وبدأت تلوح المسألة بإيقاف صحيفة التيار لأنها تناولت الفساد فأوقفت دون إخطار ووبالتالي بالنسبة للصحف إما تبقي ملساء فيما يتعلق بالفساد او تلحقون بالتيار.

الوان