هيثم كابو

اقطعوا “الصك” باليقين


* قبل الدخول في موضوع هذا المقال يجب التأكيد على أننا لا نتعامل مع أي تصريح يرد على لسان وزير المالية عبر وسائل الإعلام المختلفة إلا إذا خرج الوزير في اليوم التالي وأكد تصريحه الذي تم نشره – أو حتى بثه على شاشة التلفزيون – بالأمس، وذلك لأننا أصبحنا في الفترة الأخيرة نشاهد وزير المالية يخرج لنفي التصريحات أكثر من الإدلاء بها، و(لا نلوم الرجل إذا لم يجد زمناً للحديث طالما أن معظم وقته مهدر في النفي المتلاحق)..!
* من كثرة (نفي تصريحات وزير المالية) أصبحنا لا نطرب للتصريح إلا إذا أعقبه نفي؛ ولا يعجبنا حديث اليوم إلا إذا تيقنا بأن غداً لـ(نافيه) قريب.!
* أطمئن السيد وزير المالية بدر الدين محمود بصورة شخصية أني لا أصدق ما أسمعه منه على شاشة التلفزيون على الهواء مباشرة، ولا أستند على ما يتم نقله على لسانه عبر وسائل الإعلام؛ و(إذا ما لاقيتو من خشمو لأضاني ما بعتمد الكلام)..!
* من حق الوزير أن ينفي، و(من حق الواحد ألا يصدق ما يتم نشره على لسان الوزير.. وكل زول حر في نفيه وقناعاته)..!
* الواحد بصراحة إذا ما قرأ في الجرايد (نفي من وزير المالية) الدنيا تمسخ عليه، و(يا جماعة الدنيا دي بدون ارتفاع الدولار ونفي وزير المالية طعمها شنو)..؟
* بمناسبة ارتفاع الدولار (الذي بات يرتفع بلا مناسبة): بالأمس قرأت حديثاً عميقاً لوزير المالية جاء ضمن تصريحات أدلى بها عقب انعقاد جلسة مجلس الوزراء أمس الأول (الخميس) في أم دباكر قال فيه إن سعر الصرف حسب المعطيات الاقتصادية الحقيقية والعلمية لا يتجاوز الـ(7 جنيهات)، مؤكداً أن هناك مضاربات في سوق الصرف و(حالة عدم يقين) يخلقها البعض في كثير من الأحيان تؤدي إلى ارتفاع سعر الصرف ولكنها لن تستمر..!
* الآن (تيقنا) تماماً بأن سعر الدولار لا يتجاوز 7 جنيهات، و(دا ما كلام الوزير بس دا كلام المعطيات الاقتصادية العلمية الحقيقية)..!
* يا جماعة (المعطيات الاقتصادية العلمية الحقيقية) قالت (7 جنيه) وكلامها واضح، (سيبونا من وهم أرقام ناس السوق وخليكم مرة واحدة علميين وواقعيين)..!
* الآن (تيقنت) تماماً بأن مشاكل البلد الأساسية سببها (عدم الواقعية)..!
* هسه يطلع ليك مجموعة مثقفين وإعلاميين يهاجموا وزير المالية (الذي استند على معطيات اقتصادية حقيقية علمية) ويقولوا ليك (دا كلام نظري ساي والدولار كل شهر بزيد جنيه وهسه حيكون 12 بنهاية فبراير و13 في مارس)، والمغالطات تشتغل بدل يقتنعوا بأنو سعر الدولار (سبعة جنيه) و(دا ما كلام الوزير براهو دا كلام المعطيات الاقتصادية العلمية يا متعلمين يا بتوع المدارس)..!
* طيب.. سيبونا من المعطيات الاقتصادية وورش العمل والسمنارات (مع إنو المابي “العلم” ندمان) وخلونا في الجزئية التانية من كلام الوزير المتعلقة بأن ارتفاع الدولار سببه الرئيسي (حالة عدم اليقين)..!
* مشكلتكم (شاكين) في كلام الاقتصاد العلمي عشان كدا لازم يكون عندكم (عدم يقين)..!
* يا جماعة اتيقنوا إنو سعر الصرف (7 جنيه) حتنتهوا من وهم السوق وغول الارتفاع الخرافي.. و(حقيقة يا سعادة الوزير اليقين دا زيو مافي).!
* يعني الواحد فيكم لو شايل ليهو 700 جنيه بالعملة المحلية (يتيقن) ويحمد الله على المية دولار القاعدة جوه جيبو دي..!
* (اليقين) هو اعتقاد راسخ وثقة تامة بأمر واقع وإزاحة للشك.. و(أي زول بنجرف مع تيار “حالة عدم اليقين” يتحمل مسؤوليته الكاملة عن أي شيك أو صك)..!
* عزيزي وزير المالية: لو اليقين (استقر) في نفوس الناس سعر الدولار (بستقر)..!
* أخيراً: الواحد لو لقى ليهو (زول متيقن) يشتري منو (مية ألف دولار) بسعر (المعطيات الاقتصادية العلمية) تنقص قليلاً أو تزيد (الأمور بتزبط معاهو شديد)..!
نفس أخير
* قد يدرك (المتيقن) بعض (عملته)
وقد يكون مع (المتشكك) الزلل..!