سياسية

إتحاد المخابز يقر بأزمة الدقيق وبرلماني يعلن رفضهم مقترحاً بزيادة اسعار الخبز


كشفت لجنة برلمانية بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم، عن رفض المجلس مقترحاً من وزارة المالية بالولاية، بزيادة اسعار الخبز، في وقت اقر اتحاد المخابز بولاية الخرطوم بأزمة في الدقيق.
وشكا مواطنون بالحارات (41، 42، 51 السرحة، 51 الام، 58 بود البشير) بأمدرمان من ندرة في الخبز، ومعاناتهم جراء عودة الصفوف للحصول على الخبزز، في وقت عزا بعض اصحاب المخابز الازمة لتراجع حصصهم من الدقيق الى (7) جوالات من (20) جوالاً، ولفتوا الى معاناتهم في الحصول على غاز المخابز.
وكشف رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والقوى العاملة وشؤون المستهلك بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم التجاني محمد اودون، عن رفضهم مقترحاً من وزارة المالية بالولاية لزيادة اسعار الخبز في موازنة العام 2016م، وقال (رفضناها لان الخبز سلعة استراتيجية وزيادة اسعاره تؤثر على المواطن، ونحن نسعى كمجلس لتخفيف اعباء المعيشة على المواطن)، وابان ان المجلس ولاول مرة زاد الميزانية المخصصة للزراعة الى (13%).

واضاف ان ما يحدث ليس بأزمة في الدقيق وانما سوء ادارة، واعتبر ان الدقيق متوفر، واقر بان قانون حماية المستهلك غير مفعل من الاجهزة التنفيذية، وتابع ان تفعيله يساعد في حل الازمة، (على حد تعبيره)، باعتبار انه يعمل على تنشيط الاجهزة الرقابية في تجاوز الوزن.
وأردف اودون ان عدم الرقابة اسهم في تراجع وزن الرغيف المنتج.
واعترف نائب الامين العام لاتحاد المخابز بولاية الخرطوم عادل ميرغني بازمة الدقيق التي عزاها الى تأخر الاستيراد بسبب الربكة التي احدثها العطاء، وطالب بزيادة حصة ولاية الخرطوم من (28) الف جوال الى (45) الف جوال من الدقيق المستورد ليتم عمل (وزنة) مع المطاحن لكفاية حاجة الاستهلاك بالولاية.

وقال ميرغني ان حل الازمة سيتم يوم غدٍ الاثنين لوصول بواخر محملة بالدقيق، ودافع عن الدقيق (سيجاف) ونبه الى ان استخدامه حل مشكلة النقص في الدقيق، وابان ان البواخر التي ستصل كانت متجهة الى دولة اخرى لكن تم تعديل وجهتها الى السودان.
وقال مواطنون في تلك الحارات لـ (الجريدة) امس، انهم يعانون في الحصول على الخبز لاكثر من (10) ايام، واشاروا الى الطوابير امام المخابز، وعدم كفاية الكميات المخبوزة للمواطنين المتراصين امام المخابز.
وقال مواطن بالحارة (51) ان هناك ندرة في الخبز، ولفت الى انهم ظلوا يشترون رغيفتين بجنيه واحد، وابان ان بعض اصحاب المخابز برروا تقليل عدد الرغيفات مقابل الجنيه لعدم توفر الدقيق، وجلبهم للرغيف الجاهز من مناطق اخرى.
وطالب مواطن اخر السلطات المختصة بمعالجة ازمة الخبز، خاصة في المناطق الطرفية، فيما ابان مصدر بالحارة (58) ان الندرة في الخبز مستمرة منذ اكثر من (10) ايام، ونوه الى احتكاكات بين المواطنين في الصفوف، وطالب السلطات بالالتفات للمناطق الطرفية للكثافة السكانية فيها.

واشار ذات المواطن الى ان الاطفال هم الفئة الاكثر تضرراً لعدم تقبلهم للوجبات المقدمة من بدائل للخبز.
وفي السياق قال احد اصحاب المخابز ان حصتهم من الدقيق تراجعت من (20-30) جوالاً الى (7-8) جوالات يومياً، واوضح ان عدم كفاية الدقيق للطلب على الخبز من المواطنين سبب له اشكالات، واشتكى من عدم توفر غاز المخابز كما كان سابقاً الامر الذي يضطرهم لاستخدام الحطب، ونوه الى ان ذلك يستغرق وقتاً اضافياً.
ومن جهته افاد صاحب احد المخابز ان الدقيق المتوفر حالياً لا يحقق ذات النوعية من الخبز المصنوع من دقيق (سيقا) و(ويتا).

صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. و لسه القادم أجمل, قال ليك سفينة جاهزة بي دقيقها !!

    بعد تعمد بنك السودان تجاهل سيقا و عدم توفيره للدولار لشراء القمح بالسعر المتفق عليه ترسو سفينة محملة بالدقيق لتفرغ في معدة الشعب السوداني ارداء انواع الدقيق و المستفيد الاكبر سمسارة المؤتمر الوطني و حريقة في سيقا و لا ويتا و الصناعة الوطنية
    تظهر سيقا في الاعلام كالغول الذي يسرق دعم الشعب ليظهر المنقذ في سمسارة المؤتمر الوطني و لا يلتفت المواطن الى جودة الخبز الذي كان يتناوله في الماضي و بقايا دقيق العالم الذي اشتراه له المؤتمر الوطني !!! .
    و المحصلة النهائية دقيق ارداء و خبز أغلى و توتة توتة انتهت الحدوتة 🙂 🙂 🙂