أم وضاح

خيار وفقوس!!


هناك أحداث كثيرة في بلدنا دي تحدث دون أن يكون للمنطق علاقة بها، وتظل تبحث عن إجابة لسؤال فلا تجده أو تبرير لتصرف فتعجز عن فهمه، وأقول ليكم كيف، إذ إن السيد والي الخرطوم الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” دعا لمؤتمر صحفي بمنزله أمس الأول، ونما إلى علمي أن كثيراً من الأخوة والزملاء الصحفيين قد تخطتهم رقاع الدعوة كحالي تماماً، وباستفساري لإعلام مكتب الوالي علمت أن الذي قام بتوجيه الدعوات هو الزميل والكاتب الصحفي “محمد لطيف” ليرتفع حاجباي دهشة، لأن الوضع الطبيعي أن تقدم الدعوات بواسطة الأخوة في إعلام الولاية كما كان يحدث منذ عهد دكتور “عبد الرحمن الخضر” الوالي السابق.
ليأتي السؤال المهم: ما علاقة الأستاذ “محمد لطيف” بإعلام الوالي أو الولاية حتى يقوم بهذه المهمة، وينتقي أسماء بعينها لحضور هذا المؤتمر الذي لم أستطع أن أميز إن كان هو مؤتمر رسمي أم أنه مجرد قعدة ونسة، وذلك باختيار (السبت) زماناً ومنزل الوالي مكاناً؟!
في كل الأحوال أعود لأقول إن مثل هذه المناسبات ليس من الذكاء أن تكون محدودة العدد، لا سيما وأن الأحداث على المستوى السياسي ومؤتمر الحوار في خواتيمه ضاجة بالتساؤلات، وعلى المستوى الخدمي في الولاية كانت فرصة طيبة أن يجيب الوالي عن تساؤلات مشروعة سيطرحها الحضور الصحفي الواسع كماً ونوعاً، لكن يبدو أن الأخ “محمد لطيف” الذي ليست له أية صفة رسمية أراد ذلك، والدعوة من خلاله أصلاً غير منطقية حتى إن كانت تدفعه لذلك علاقة صداقة أو معرفة بالسيد الوالي، لأن “لطيف” لا يقدم الدعوة لعقد قران نجل الوالي، لكنه يقدم الدعوة لحضور ملتقى إعلامي من حق أي إعلامي أن يتابعه ويشهد عليه حتى لو كان الوالي نفسه غير راغب في وجوده.. وعلى فكرة عايزة أقول شهادة للتاريخ إننا وقد كنا نوجه نقداً قاسياً لدكتور “عبد الرحمن الخضر” في أكثر من حدث إلا أن الرجل إطلاقاً ما كان يخلط الكيمان، ولم يوجه إعلامه أن يقصينا عن الدعوات لكل مناسبات الولاية، ولم يكن هو نفسه (بشيل) وشه من زول حتى لو كان ألد منتقديه.
المهم أنني عدت للمنزل لمتابعة حديث الوالي عبر التلفزيون، لأجد أن المدعوين لا يتعدون أصابع اليدين رغم أهمية الدعوة وأهمية منصب صاحب الدعوة، وبذلك يكون “محمد لطيف” قد تسبب في (محدودية) هذا اللقاء الذي كان سيكون جامعاً بمخرجات مهمة لو أن دائرة الحضور اتسعت وشملت كثيراً من الصحفيين الذين علمت في ما بعد كم هم حانقون من أن تتعداهم الدعوة.. وبالتالي، ولأن مثل هذه المؤتمرات واللقاءات لها من يعرفون كيفية الإعداد لها، وإخراجها بالشكل اللائق وإلا ما كان للوالي مكتب إعلامي به عدد مهول من الموظفين دي شغلتهم، بالتالي هل نفهم أن لقاءات والي الخرطوم سيكون مسؤول عنها حصرياً “طيبة برس” في شخص “محمد لطيف” ويصبح المركز هو إدارة علاقات عامة وإعلام لمسؤولي حكومة الولاية، لينفض سامر إدارات الإعلام ويشوفوا ليهم شغله غيرها، وتصبح لقاءات والي الخرطوم حصرياً على كم أسم وكذا وجه؟!
في كل الأحوال أقول إنه من حق الصحافة أن يتوفر لها المسؤول بشخصه وإجاباته، والإعلام أصبح الآن حلقة الوصل ما بين القاعدة والقيادة، وفي ذلك لو أنني سمعت منذ وقت مبكر بلقاء الوالي لاقتحمته رغماً عن عدم دعوة “محمد لطيف” ليس بالتأكيد من أجل الظهور على شاشات التلفزة، وقد شبعت من ذلك أو لحضور (الأوبن بوفيه) على الغداء أو (الكوفي بريك)، ومعروف عني أنني ألملم أوراقي بعد الدعوات والمؤتمرات الصحفية ولا ارتشف حتى كوب شاي!! لكن لأن توجيه الأسئلة للوالي بعد مرور شهور على أداء حكومته لليمين ما كان فرصة تفوت!! والله يسامحك يا “محمد لطيف”.
{ كلمة عزيزة
قبل أن يتوهط الركاب ويتمهلوا في كراسي (الهايس) المتجهة بهم إلى وجهتهم (حي الجريف) خبرهم السائق أن قيمة المشوار أربعة جنيهات، يعني ضعف سعر التذكرة الأصلي، وعندها أعلن الركاب تبرمهم واحتجاجهم ورفضهم دفع المبلغ، فما كان من السائق وبكل هدوء وبرودة أعصاب إلا أن أوقف محرك العربة وحمل مفتاحه وذهب إلى حال سبيله دون آبه أو مهتم بالركاب الذين نزلوا ليركبوا في أخرى بذات الأربعة جنيهات دون أن يقولوا (بغم).. المشهد برمته يؤكد أن لا أحد يحاسب أحداً أو يلزم أحداً، والفوضى هي سيدة الموقف.. فمن يحمي المواطن يا ولاة أمر المواطن؟!
{ كلمة أعز
أعتقد أن حال الكوبري المسمى بـ(كوبري الحديد) الذي يربط بحري بالخرطوم ما عاد يسر أحداً وقد أصبح عتيقاً وأثرياً أكثر مما يجب.. فهل الأخوة في مؤسسة الطرق والكباري لا يعلمون عنه شيئاً وهو بهذا السوء في المظهر، أما المخبر فالله وحده يعلم حقيقته.. والله يستر!!


تعليق واحد

  1. لكن عملتيها ظاهرة يعني نفسك كان في العشاء ولا الظرف المطرف ……………..!!!؟