سياسية

(الثورية) بقيادة جبريل : دعوة عقار لوحدة التنظيم استهلاك سياسي و(عزومة مراكبية)


شكك تنظيم الجبهة الثورية بزعامة جبريل إبراهيم في مصداقية دعوة أطلقها مالك عقار المتمسك أيضا برئاسة التنظيم، حث فيها قوى المعارضة على التوحد، وعدها ليست سوى محاولة للاستهلاك السياسي ، وأنها أشبه بـ”عزومة المراكبية”، ومع ذلك قرر المجلس القيادي المصغّر للجبهة الثورية تكليف جبريل بلقاء عقار و ياسر عرمان للتفاكر حول سبل معالجة الخلافات في أسرع وقت.

صورة ارشيفية تجمع بعض قيادات الجبهة الثورية والقوى السياسية السودانية
وعصفت خلافات قوية بوحدة الثورية خلال أكتوبر من العام الماضي، بسبب آلية انتقال الرئاسة، وانقسمت على اثر ذلك الجبهة الثورية لفصيلين يترأس أحدهما مالك عقار،بينما يقود الآخر جبريل إبراهيم.

وكان عقار أعلن قبل يومين تكليف القيادي أسامة سعيد بدعوة جبريل إبراهيم كتابة،لاجتماع عاجل بين طرفي الجبهة الثورية لمناقشة إجراءات لبناء الثقة والتنسيق و العمل المشترك في قضايا الحل السلمي و التحالفات والعمل الخارجي ،لا سيما القضايا الإنسانية الماثلة حتى يتم تنقية الأجواء ، مع دعوة المجلس القيادي للجبهة الثورية للاجتماع لحل الإشكاليات التنظيمية التي التنظيم.

وقال رئيس قطاع الإعلام، في تنظيم الجبهة الثورية بزعامة جبريل، التوم هجو، في تعميم صحفي، الاثنين، إن اجتماعا مصغرا للمجلس القيادي للجبهة الثورية ناقش مخرجات اجتماع الطرف الآخر في الثورية، وخلص إلى أن الحديث عن وحدة الجبهة ووحدة المعارضة السودانية “حديث طيب و ملحّ و مطلوب، و لا يرفضه عاقل لو توافر فيه صدق المقصد و المسعى”.

وأفاد إنهم سعوا لإقرار تلك الوحدة بحرص، وصبر لكنهم قوبلوا بالصدود من الطرف الآخر.

وانتقد هجو لجوء الطرف الآخر لإثارة الخلافات الداخلية للجبهة الثورية في وسائل الإعلام برغم أنهم الأكثر احتجاجاً وتذمراً على ذات التصرف.وتابع “هم الأكثر لجوءاً إليه و استخداماً له لتوسيع الهوة و تأزيم العلاقة”.

وأشار الى أن عرض الوحدة عبر الإعلام، بينما الطرف المعنيّ على مرمى حجر من الموقع الذي صدر منه البيان، يشير إلى أن المقصود بالعرض هو “الاستهلاك السياسي و الرأي العام المحلي و ربما الدولي أكثر من أن يكون المستهدف بالعرض هو الطرف المعنيّ، وهذا يطعن في صدقيّة العرض و سلامة المنهج”.

ونبه التوم هجو الى أن الحديث عن التكاليف و المواقيت و فشل الوحدة و البدائل الجاهزة يعتبر أيضا دليل على أن عرض الوحدة مفرغ من محتواه سلفاً، ويجعل الدعوة في خانة “عزومة المراكبية” التي تفتقد إلى الجدّية- حسب تعبيره-.

وقال إن الثورية السودانية تجدد عزمها و رغبتها و سعيها و استعدادها لتحقيق الوحدة الداخلية، و التحرك نحو تحقيق وحدة المعارضة الأشمل حال التزم الطرف الآخر في الثورية بالعهود و المواثيق التي تأسس عليها التنظيم.

وأشار الى أن تأكيد تلك الرغبة والحرص على حل قضايا الجبهة في أطرها الداخلية بعيداً عن التعاطي الإعلامي، تمثل في تكليف المجلس المصغر لرئيس التنظيم جبريل ابراهيم للقاء كل من مالك عقار وياسر عرمان للتباحث حول معالجة الخلافات في أسرع وقت.

sudantribune