مقالات متنوعة

نازك يوسف العاقب : تبسم فانها صدقة


يومياً نقابل في حياتنا البشر بمختلف تنوعاتهم.. منهم من تجده منشرح الصدر مبتسم الوجه يسرك عندما تنظر إليه.. أما النوع الآخر يكون مكفهر الوجه عابساً واجماً لا يرد التحية.. فنوعية هذا يقبض قلبك ومنهم من يريد أن يفتعل معك المشاكل لـ «أصغر الأسباب» وكل هذا يرجع لنفسية الشخص وما يحدث معه في يومه من ضغوطات الحياة وزحمة العمل والدنيا.. ولكل إنسان منا مشاكله وتقلباته النفسية وعندما تجلس مع نفسك فإنك تجد تبريراً للآخرين لما يحدث لك من أزمات تجدها في نفسك وإن الإنسان خلقت معه مشاكل وهموماً من مولده حتى مماته ولكن إذا كل منا عرف ما له وما عليه لن يحدث ما يحدث يومياً لبعضنا البعض من انفعال أو غضب وفش غلنا في غيرنا.. ماذا يضير الإنسان إذا تبادلنا الكلام الطيب حتى لا نخسر أنفسنا ولا نخسر الآخرين من حولنا فكلنا نعرف كل منا فيه «المكفيه».
والكلمة الطيبة جذورها متينة وممتدة وأصلها ثابت.. فالتبسم في وجه الآخرين صدقة حث عليها ديننا الحنيف وقال رسولنا الكريم: «تبسمك في وجه أخيك صدقة».. ومالنا نرفض الصدقات التي أتيحت لنا في أبسط الأشياء.. فالغضب مفتاح الشيطان وقد يؤدي بالإنسان إلى طريق مغلقة.. فإذا اتبع كل منا سنن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتشرت الفتن والمشاكل.. فقد وصانا عليه الصلاة والسلام فيما معناه إذا غضب أحدكم فإن كان جلوساً فليقم وإن كان قائماً فليجلس.. نعم إن الهموم قد أثقلت كواهلنا وأصبحت أكثر من الفرح ولكن يجب على الإنسان أن يتحكم في نفسه وغضبه مهما بلغ منه مبلغه.. لأننا قد ميزنا الله بالعقل والعقل نعمة ونحن أهل الإسلام الذي سن كل القواعد التي تسير حياة الإنسان من مولده حتى مماته.