حوارات ولقاءات

الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر في حوار الساعة


قضايا كثيرة تعج بها الساحة السياسية هذه الأيام على رأسها إلغاء المؤتمر التحضيري، ومقترح الحكومة الانتقالية الذي أطلقه المؤتمر الشعبي، كل هذه القضايا وغيرها جعلتنا نجلس مع الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي عضو آلية الحوار كمال عمر، في دردشه طرحنا من خلالها عدة تساؤلات ذات صلة بقضايا حزبه أو القضايا العامة كالعلاقة مع إسرائيل، وقرار فتح الحدود مع دولة الجنوب، ومشروع النظام الخالف، وجاءت إجاباته واضحة وشفافه فمعاً نتابع ما دار في الحوار

حوار : عمر دمباي

٭ كيف يسير الحوار ؟؟
الحوار في خواتيمه وقطع شوطاً كبيراً، وتم إنجاز جزء مقدر منه وأوضح أن الحوار الداخلي حسم أمره، ولن نحتاج إلى إجراء حوار جديد في الخارج حال التزام المؤتمر الوطني بتنفيذ مايتم الاتفاق عليه من خلال الحوار، وإذا قدر لمخرجاته أن تحل مشاكل البلاد بالشكل المرسوم لها سنكون على أعتاب مرحلة جديدة، وأعتقد أن الرافضين للأمر لم يكن لهم أي شيء أو مبرر.
البشير أوصد الباب أمام المؤتمر التحضيري كيف تقرأ ذلك؟؟
– قرار إلغاء المؤتمر التحضيري لم يكن قرار رئيس الجمهورية وحده.
٭ وهل يعني هذا إغلاق الباب أمام انضمام الحركات الرافضة للحوار؟
– ليس الأمر كذلك، وانضمام الحركات لن يكون عبر المؤتمر التحضيري، وسيكون الأمر عن طريق الإقناع وليس وثبة حوار جديدة
٭ ألم يكن القرار به نوع من الاستعجال، خاصه وأن هنالك جولة رسمية للمفاوضات ؟؟
– الحوار لم يبدأ اليوم، وليس هنالك استجابه من الرافضين، والوقت كان كافياً إذا كانت هنالك رغبة للانضمام، وبعضهم ينتظر نتائج الحوار .
٭ هل استطاع المؤتمر الوطني أن يفرض آراءه من خلال رفضه لمقترح الحكومه الانتقالية التي طرحها حزبكم؟
– بالنسبة للمؤتمر الشعبي الحكومة الانتقالية ليست أولوية، ولكن التحدي الماثل أمامنا هو كيفية وضع المؤسسات التي تحكم البلاد، بجانب وجود سلطات حقيقية و سلطة قضائية مستقلة.
٭ ولكن أنتم في المؤتمر الشعبي أول من طالب بحكومة انتقالية؟؟
– الأزمة ليست في المسمى سواء حكومة عريضة أو وفاق وطني أوانتقالية، وإنما في البرنامج، ونحن في المؤتمر الشعبي لم نتمسك بكلمة حكومه انتقالية، وهنالك اشكالية لدى المؤتمر الوطني الذي يعتقد أننا نريد أن نحل ونفكك مؤسسات الدولة، ولكننا نسير في برنامج يؤكد قومية هذه المؤسسات وفقاً لقوانين وهيكله نتفق عليها، وأصبح هنالك شبه اجماع على الاتفاق على حكومة توافق أو وفاق وطني، ومشكلتنا في السودان أننا كلنا نريد أن نكون وزراء ومساعدين ومستشارين باتفاقيات وغيرها.
٭ هل يعني هذا أن الحوار سيجب ما قبله؟؟
– نريد أن نقلص الحكومة إلى (15) وزيراً ولا نريد أن يمتليء القصر الجمهوري بترضيات، فلا يمكن أن يتكدس الناس في القصر، حتى نحالف المثل السائد لدى كثير من السياسين « السلطه للساق ولا مال للخناق» فهم يقدمون السلطة على المال وهذه مشكلة ٭ ماهو رأيكم فيما يدور عن التطبيع مع إسرائيل؟
– نحن لسنا مع التطبيع مع إسرائيل فهي دولة قاتله للمسلمين ومغتصبة لاراضي فلسطين، وليس من المعقول أن نقيم علاقات مع دولة بهذه الصورة.
٭ ولكنه طرح في الحوار؟؟
– طرح لأنه كانت هنالك حرية، ولكن لم يجد مساندة ولم يتم التوافق عليه، والأصوات التي نادت بالتطبيع كانت قليلة ولم تصل إلى مستوى الاجماع.
٭ فكرة النظام الخالف هل تلاشت الفكرة أم مازالت قائمة؟
– المؤتمر الشعبي طارح المنظومة الخالفة المتجددة، وما زالت قائمة ونعمل فيها بقوة، وستسمعون فيها مفاجأة كبيرة منتصف العام الجاري، وقطعنا شوطاً كبيراً فيها وتمت اتصالات بقيادات لها وزنها، وهنالك تدافع بالنسبه للمنظومة الخالفة بصورة غير متوقعة.
٭ هل تتعارض مع الحوار الوطني؟؟
– ليس لها أي تعارض مع ما يجري في الحوار، صحيح أن الحوار كان موسماً للاتصالات للمنظومة الخالفة، واستطعنا أن نجري اتصالات مع القوى السياسية.
٭ ما هو الجديد فيها إذن؟؟
– النظام الخالف ليس بناءً خاصاً بالاسلاميين وحدهم، وإنما بناء بتوجهات قومية، وهو أقرب لمؤتمر الخريجين.
٭ أي من الأحزاب أعلن قبوله للفكرة؟؟
– صعب أن أكشف لك عنهم الآن حتى لا تحدث إشكالية.
٭ فترة الأمين العام للشعبي شارفت على الإنتهاء هل يمكن أن نشاهد وجهاً جديداً خلاف الترابي مثلما حدث في الموتمر العام لحزب المؤتمر السوداني؟؟
– صحيح سينعقد المؤتمرالعام في الفترة القادمة وستطرح فيه أسماء جديدة،لكن هنالك فرق بيننا وبين المؤتمر السوداني، ولا يمكن أن نسقط تجربة إبراهيم الشيخ على الترابي، فالترابي وجوده مهماً ويمثل كسباً سياسياً للحزب وللإسلاميين.
٭ وهل وجوده خارج الأمانة العامة سينقص من دوره؟
– لا لا أقصد ذلك، فوجوده مهم ليس كشخص ولكن كقائد، وأنا في تقديري الترابي رقم واحد في المعادلة السياسية السودانية، ناهيك عن المؤتمر الشعبي.
٭ واحد من الأهداف الأساسية لإنطلاق الحوار وقف الحرب، ولكن الحركات التي لها وجود في الميدان لم تستجب له بعد ؟؟
– القضايا التي كانت سبباً اساسياً في الحرب، والتي من أجلها حمل السلاح حاضرة في الحوار، بل إن الهدف الأساسي والمبرر من قيامها إنتفى منذ أول يوم لانطلاقته، إلا إذا كانوا من يحاربون «لوردات» حرب أو كانت الحرب من أجل الحرب فهذا شيء آخر.
٭ ما هو تقييمك للورقة التي قدمتها الحركة الشعبية قطاع الشمال في مفاوضات برلين الأخيرة؟؟
– ذكرتني بالتجمع ومفاوضات نيفاشا وكأنما ياسر عرمان هو جون قرنق، ومشروع جديد لنيفاشا جديدة، لكن الحكومة من خلال الحوار الداخلي وجدت سنداً وعضداً وقوةً في رفض المقترحات التي تقدمت بها الحركة، ولولا قوة الحوار الداخلي كان يمكن للحكومه أن تستجيب لنيفاشا جديدة، ومن ثم كررنا تجربة الجنوب مجدداً .
٭ على ذكر الجنوب كيف تقرأ التطور الايجابي مع جوبا مؤخرا؟ً وهل يمكن أن يغير من مواقف الحركة الشعبية في الجولة القادمة ؟؟؟
– القرار كان شجاعاً وسيمهد لعلاقات طيبه مستقبلاً، والجنوب كان يمثل سنداً لقطاع الشمال، وأتوقع بعد هذه القرارت أن حكومة جوبا ما عادت لديها استعداد لدعم التمرد، ولن تمثل له ملاذاً آمناً، وعلى المؤتمر الوطني أن يدعم خيار الاستقرار في الجنوب، لأن ماحدث من عمليات قتل وتشريد في الجنوب نحن كسودانيين مسؤولين عنه لأننا لم نعمل أي بنية للجنوبيين وتركناهم عبارة عن قبائل فقط.
٭ هل هذا التقارب بين الخرطوم وجوبا تم بناءاً على ضغوطات مورست على الطرفين ؟
– في اعتقادي الجنوب انتبه لأهمية الشمال وكذلك الشمال، ونريد أن يكون ما حصل بيننا وبين الجنوب في الماضي طلقه أولى قابله للرجوع.
ذكر الامين السياسي للمؤتمر الوطني بان حزبه سيحكم (50) عام اخرى ؟
هذا تصريح مستفذ للمتحاورين وللشعب ، والرئيس البشير عندما اطلق الحوار كان على قناعه باستحالة ان ينفرد حزب واحد بحكم هذه البلاد لعام ناهيك عن (50) ، وانا اقول بان زمن المشاريع والحكم الدكتاتوري قد انتها ونحن الان في مرحلة جمع الصف وما قاله حامد ممتاز يتنافى مع ما يردده الرئيس ومع ما يجري، وتصريح غريب جداً .

اخرلحظة