صلاح احمد عبد الله

الخمسين..!؟!


* هي كرت (الفتوح) الشهير في لعبة الكوتشينة.. (جره) قد يجعل المجرور يتألم ويثير عليه سخرية الحاضرين.. ويجعله متوتراً لفترات قد تطول..!!
* ولكن.. أن (يجرنا) النظام وحكومته لمدة خمسين عاماً قادمات.. فهذا ما يجعلنا في قمة التوتر.. ونكون (مجرورين) من الآن 2016 لمدة خمسين عاماً.. يعني حتى العام 2066.. يا لطيف يارب..؟!
* يقول أحد النافذين في الحكم والمؤتمر الوطني ذلك.. وتعالوا نرى ما سيحصل في ذلك التاريخ.. (2066).. وإذا مد الله في العمر.. الآن (64 عام).. بعد خمسين عام.. إن شاء الله.. (114 عام):-
(1) ما زالت آلام المفاصل ووجع الركب.. كما هي.. مع ارتفاع أسعار زيت السمسم.. إذ أصبح الرطل حوالي (250).. والملعقة لفتة البوش (7) جنيهات..!!
(2) فجأة وبعد خمسين عاماً.. صحينا من النوم.. ووجدنا أن أنبوبة الغاز زادت (صفراً) وأصبح سعرها (750) جنيهاً.. وتحت تحت.. قفلت المليون..!!
(3) زادت المعاشات والمرتبات (50) جنيهاً.. بمعدل جنيه كل عام.. بعد الـ(100) جنيه.. التي قررتها الست الوزيرة زماآآآن.. 2016.. في أبريل.. وهو شهر (الكذب) الشهير..!
(4) اختفت معظم شوارع العاصمة.. تحت أرتال النفايات منذ 2016.. وأصبحت هناك ممرات جانبية (للركشات) فقط وسط جبال النفايات.. والمواصلات كلها أصبحت (4wd) لصعوبة السير.. وأصبح السير في شارع السيد عبد الرحمن.. يحتاج للنشات بخارية وسط طفح المجاري.. وكثرة الأخاديد..؟!!
(5) أصبحت الأراضي.. في عام (2066م) تباع بالسم2.. حسب الموقع.. لأن (الحتات) كلها باعوها.. (2016).. زمان..!!
(6) طاقم الحكومة الولائية.. كما هو.. منذ (2016).. الجديد.. ولا جديد طبعاً.. أصبح هناك في كل مكتب وزير.. أو معتمد في محلية.. عيادة خاصة بهم.. لحقن المقويات.. والمنشطات.. والخرف المبكر والنهائي.. تحت شعار.. كلو يهون في سبيل الوطن والشعب.. (الفضل)؟!!
(7) أجيال كثيرة في مختلف الوظائف.. هاجرت.. وأصبحت البلد شبه.. فاااااضية..!!
(8) وفي نفس الوقت ظهرت أجيال جديدة.. تنطق اللهجة السودانية بإمتياز.. من الإخوة السوريين.. واليمنيين.. وأصبح الإخوة من دول الجوار.. (إياهم) من أصحاب الجلد والرأس.. وأصبح للجميع حق (التملك).. والترشح.. والانتخاب.. والمنافسة على الوظائف العليا.. (والعليا جداً).. حتى لا تكون البلد فااااااضية..!!
(9) الكبار.. نقلوا إدارة الدولة من الوزارات والمصالح.. الى المنازل العالية.. والمزارع الفاخرة.. خوفاً من عين الشعب.. والحسد.. وأصبحوا يتنقلون في مهامهم الخاصة.. والعامة بطائرات هليوكوبتر حديثة.. زادتهم (علواً) عن شعبهم..!!
(10) خمسين عاماً..لا جديد.. شارع المطار وأهله.. كما هم.. القليل من السلالة المباركة وصلت الى (السلطة).. بعد أن أرخى القليل من الكبار قبضة الكنكشة.. ولكنهم احتفظوا بالكثير من الثروة.. لمعالجة آثار تقدم السن.. الغريب في الأمر ان بعضهم من زعماء الكهنوت.. اقتربو من سن (150) عاماً.. وما زالو يطمعون في حكم البلاد..؟!
(11) في 2066.. ظهر جيل ثالث من الحركات المسلحة.. والثورية.. في فنادق أديس أبابا..والأعجب أنه نفس الفندق.. الذي دارت فيه مباحثات البحث عن السلام في 2016..
(12) النيل هو النيل.. والأرض هي الأرض.. زادت خصوبتها.. ولكنها أصبحت استثماراً كما ذكرنا.. والشمس ما زالت تشرق.. من الشرق.. ويا ويل الجميع إذا أشرقت من الغرب..؟!!!
فتافيت:-(2016).. بعد خمسين عاماً..
(1) الهيكل الإسمنتي الضخم.. المواجه لوزارة التعليم لم يكتمل حتى الآن؟!!
(2) وكذلك.. المبنى الأحمر الجميل.. خلف نادي الشرطة ببري..؟!
(3) للمرة المليون.. عاد وفد البرلمان القومي من الولايات المتحدة.. والعلاقات لم تتحسن والعقوبات لم ترفع..؟!!
(4) إعضاء الوفد.. كما هم.. وبدلاتهم الدولية زادت.. (يا بخت الورثة).. رغم تبدل الرؤساء الأمريكان.. وأعضاء الكونجرس طيلة خمسين عاماً..؟!!
(5) بعد خمسين عاماً.. الخروف أصبح أكبر حجماً من الكديسة.. والبيضة مثل النبقة.. والبقرة أكبر من الكلب.. قليلاً.. والسخلة قدر النملة..؟!!
* وهكذا.. أي حاجة (كشت)..!!
* ما عدا المواطن صار.. سميناص جداً… من (الورم)؟!!
( صحيفة الجريدة )