تحقيقات وتقارير

خريجو الجامعات.. البحث عن طريق ثالث للتوظيف.. الاتجاه للهجرة


يواجه خريجو الجامعات السودانية ظروفا صعبة في أعقاب ترك مقاعد الدرس والانخراط في الحياة العامة بعد التخرج في الكليات، حيث هناك ندرة مخيفة في الوظائف، الأمر الذي يجعل الكثيرين يقفون في محطة العطالي.
عديد من المشاكل تواجه الخريجين منهم من يقول إن الخدمة الوطنية وقفت عائقا بالنسبة له في مسألة التوظيف، وآخرون يرون أن الواسطة دفعت بالكثرين إلى العمل في مهن هامشية رغم أنهم يملكون شهادات رفيعة وإمكانيات عالية ليحل بدلا عنهم أصحاب الكفاءات الضعيفة الذين يستندون على علاقاتهم في التوظيف، فيما تقول فئة ثالثة إن الراتب الشهري لا يكفي لاحتياجاتهم الأسرية.

الاتجاه للهجرة
الوضع الماثل دفع بالبعض للهجرة خارج أرض الوطن بحثاً عن وضع أفضل رغم أن كثير من الشباب يعانون من قسوة الغربة والبعد عن الأهل، ولكن ليس هناك بد غير الهجرة لأجل تأمين مستقبلهم وإعانة أسرهم. وفي السياق، يقول الحاج بشارة خريج تربية لغة فرنسية: واجهتني صعوبات كثيرة جداً بعد التخرج للحصول على وظيفة أولها كان أداء الخدمة الوطنية، وبعد أن أنجزتها لم أجد فرصة للتوظيف رغم أنني طرقت كل الأبواب. وأضاف: مع وجود الواسطات من الصعب الحصول على وظيفة رغم أنني تخرجت بتقدير ممتاز. وأردف: حالياً أنا عامل في محل ملابس، ورغم ذلك راضٍ كل الرضا من هذا العمل، فهو أفضل لدي من الوظيفة، حيث أن الراتب الوظيفي ليس كافيا لاحتياجاتي، ولا يوفر لي كل ما أحتاجه، ولهذا أفضل العمل التجاري.

العمل في مهن أخرى
من جهته، يقول المحامي طارق عثمان الأمين: المهنة وحدها لا تكفي للاحتياجات الواجبة لكل شخص لأن الراتب بسيط جداً. وأشار إلى أنه يملك مكتبا، ولكن لا يستطيع إدارته لوحده بسبب الظروف المادية، فبحث عن شركاء من أجل تخفيف العبء المعيشي وتوقيع إيجار المكتب، وتوصل الأمر بي إلى أن أعمل كسمسار في دلالة السيارات لأجد موكلين. أما أمل إسماعيل أحمد محاسبة، فتقول لـ (اليوم التالي): لم تواجهني أي مشاكل ووجدت فرصة عمل من أول وهلة أعمل في مجال تخصصي حالياً، وبالنسبة لي الوظيفة أفضل، وهي توفر كل ما أحتاجه.

داء الواسطة
ويرى فتح الرحمن محمد ابن عوف (مخرج درامي) أن التوظيف صعب جدا، حيث لا توجد نصوص جيدة، ولا يوجد الكادر البشري المميز. وأضاف: لم أعمل مخرجا دراميا، وأنا الآن أمتهن تصنيع النجف وراض كل الرضا من هذه الوظيفة، فهي توفر لي ما أحتاجه، فيما ذكرت هبة منصور خريجة صيدلة – أنها دخلت تسع معاينات، ولم يتم اختيارها علي الرغم من أنها تخرجت بتقدير ممتاز، لكن الواسطة تلعب دورا في إبعاد المميزين واختيار الضعفاء.

هويدا أحمد
صحيفة اليوم التالي


‫2 تعليقات

  1. سبحان الله يا امل اسماعيل قعدتي ٩ شهور عاطله و ما لقيتي شغل و كنتي حتتمي سنين الا بي تدخل واسطة اخوك تجي تكضبي في الجرايد قرقرقرقرقرقرقر بلد الطرح و الجلكسي