مقالات متنوعة

محمد لطيف : في الليلة الظلماء.. يفتقد كرم الله عباس


(ولاية القضارف – محلية الفاو – الإدارة العامة للتعليم
السيد/الأخت مدير مدرسة
الموضوع:- مساهمات القبول للصف الأول
بالإشارة إلى الموضوع أعلاه وإيمانا منا بدور الموجه في رفع عملية التدريب نرجو خصم (10) جنيهات من كل تلميذ مقبول ومبلغ (2) جنيه من كل تلميذ بالصفوف من الثاني حتى الثامن. وذلك بعد الاتفاق مع الأخ المعتمد والمدير التنفيذي تورد لمكتب التعليم وذلك للمساهمة في شراء عربة هايس للموجهين بالمحلية على أن تتم هذه العملية بالتناوب بالقطاعات حتى يستطيع الموجه أداء رسالته على الوجه الأكمل. وجزاكم الله خيرا… عوض عبد الرحمن الفادني- مدير تعليم الأساس).
بالطبع نتحدث عن ولاية القضارف.. وبالنسبة لي ما ذكرت القضارف إلا وتذكرت الرجل الشجاع كرم الله عباس.. وكرم الله هو الآخر يذكرني دائما بالسؤال.. ما لهذا الحزب يلفظ دائما أفضل من لديه.. ويحتفظ بالـ……… ؟! وأكاد أجزم لو أن كرم الله عباس كان واليا هناك لما جرؤ مسؤول هناك على إصدار مثل هذا المنشور المعيب.. بل أكاد أرى رأي العين كرم الله يكتب صكا من حسابه الخاص لتغطية تكلفة شراء حافلة لترحيل السادة الموجهين في تلك المحلية البئيسة..!
كيف يفكر المسؤولون والإداريون.. وعذرا للقضارف.. فأكاد أجزم أيضا بأن مثل هذا التفكير المعيب الذي يرى في المواطن.. حيطته القصيرة.. بل وحماره.. الذي يلقي عليه بكل الأثقال.. يتمدد في كل السودان.. بدءا من المركز وحتى أقصى نقطة في أي ولاية شئت..
ولنسأل الآن السيد والي القضارف هل يستطيع أن يقسم أن كل أسطول سيارات الولاية بمختلف أنواعها وموديلاتها مشغولة بمن يستحقها..؟ هل يستطيع والي الولاية.. أن يجزم.. أن كل جنيه في ولايته قد خصص بالفعل لقمة الأولويات العاجلة بحيث لم يكن من سبيل لتوفير سيارة للموجهين في المحلية..؟ ثم نسأل السيد المعتمد.. كيف يدير أموال محليته وإيراداتها ويوجهها بما يخدم القضايا الملحة في المحلية..؟ وهل هو موقن ومطمئن البال أن كل إيرادات محليته قد صرفت في أوجهها الصحيحة والملحة..؟ ولم يكن من سبيل لتخصيص أي مبالغ لشراء هايس للموجهين..؟ وهل من سلطات المعتمد فرض هكذا رسوم..؟ وأخيرا.. فلابد من سؤال يوجه للموجهين.. ولا شك أنهم بحكم وظائفهم قريبون من مكتب مدير التعليم.. يعلمون كل صغيرة وكبيرة فيه.. وعليه فلا بد أنهم كانوا على علم بخطة مكتب التعليم بالتواطؤ مع المعتمد ومديره التنفيذي للاستيلاء على مبلغ عشرة جنيهات من كل تلميذ لأغراض شراء هايس الموجهين.. بل الأرجح أن عبقرية بعض الموجهين ربما تفتقت عن فرض هذه الجزية على التلاميذ.. لشراء هايس الموجهين.. والسؤال.. هل سمحت نفوس السادة الموجهين وقبلت ضمائرهم أن يمتطوا هايس من عرق الكادحين.. الذين لا ذنب لهم إلا أنهم صدقوا حكاية مجانية التعليم.. فدفعوا بفلذات أكبادهم للمدارس.. وهل يعلم الموجهون.. أن بعض التلاميذ سيحرم من وجبة الإفطار في سبيل سداد قيمة هايس الموجهين..؟ بل هل يعلم السادة الموجهون أن بعض الأسر بحالها قد تبيت على الطوى.. في سبيل توفير رسوم هايس الموجهين لأبنائها..؟ وأخيرا.. كيف سيرتاد الموجهون مدارس اقتطع تلاميذها من قوتهم لتوفير هايس لترحيلهم..؟ وإلى متى تتخلى الحكومات.. محلية كانت أو ولائية عن مسؤولياتها وتدفع بأعبائها لظهر المواطن.. وهو مش ناقص..؟


تعليق واحد

  1. شكرا اخي محمد لطيف على الحقيقة المرة التى لا احد يريد ان يسمعها من اي شخص وهذا هو الواقع الماثل الان واكتب لك هذا الكلام وانا صادق وانا من الجزيرة عندما ياتي وزير او شخص مسؤول لمشروع الجزيرة حتى وان كانت الزيارة لاتهم المشروع في شئ يتم خصم مبلغ من المال لضيافة ذلك المسؤول ويتم الخصم من الارباح وهذة هي حالهم وقد اعتادوا على مثل هذة الافعال اللهم كن للمواطنين الغلابة في اصقاع بلادي الحبيبة معينا ونصيرا