اقتصاد وأعمال

الطبيعة تهدي “السودان” 8 مليون نخلة.. والحكومة تقرر زيادتها


يعتبر النخيل في السودان من أشجار المناطق شبة المدارية، حيث تنتشر زراعته في المناطق الصحراوية والقاحلة وفي الأراضي الجافة وشبه الجافة بين خطي عرض 15 – 30 شمال خط الاستواء.

ويتركز النخيل في 3 ولايات رئيسية هي الولاية الشمالية، ولاية نهر النيل، وولاية شمال دار فور (81.4%) من إجمالي أشجار النخيل في السودان، ويتوزع الباقي في ولايات الخرطوم، الجزيرة، كسلا، والبحر الأحمر.

ووفقا لأرقام رسمية فإن للسودان نحو 8 ملايين نخلة، تنتج سنويا نحو 425 ألف طن تذهب غالبيتها للاستهلاك المحلي، باستثناء بعض دول الجوار الأفريقي.

وتخطط السودان لزراعة 10 ملايين نخلة بعد استيراد سلالات جيدة، خصوصاً من دول الخليج العربي، وهى السلالات التي أثبتت نجاحها ومواءمتها للبيئة السودانية، إضافة إلى إنتاجيتها العالية.

وتتوافر مقومات مناخية مناسبة في السودان يمكن أن تضعه في مقدمة الدول في مجال زراعة أشجار للنخيل، فإدخال أنواع جديدة خلق نوعاً من المنافسة بين المنتج المحلى والمستورد، وأتاح الاستثمار في زراعة النخيل الفرصة لإدخال نحو نصف مليون نخلة، يخطط لزيادتها لتبلغ 10 ملايين نخلة، مع معالجة مشكلات التخزين والتسويق.

وأعلنت وزارة الزراعة السودانية عن تدشين المشروع القومي لتطوير وتنمية زراعة أشجار النخيل بالبلاد من خلال دعم مراكز البحوث العلمية وإدخال التقنيات الحديثة، فضلاً عن توطين أصناف جديدة من الشتلات ذات القيمة المضافة لإدخالها الأسواق العالمية، ودعت لتشجيع الاستثمار في زراعته.

وقال وزير الزراعة السوداني، الدكتور إبراهيم آدم الدخيري، إنه “يتم حاليا تدريب نحو 400 من المهندسين الزراعيين، الفنيين، والمزارعين بمختلف الولايات للتوسع في زراعات النخيل وتزويد تلك الكوادر بأحدث الطرق والأساليب العلمية اللازمة للحد من انتشار أمراض النخيل ومكافحة آفاته، والعمل على الارتقاء وتنمية زراعته”.

وأضاف أن شجرة النخيل أسست لبناء حضارات والتوسع في زراعتها يساهم في تطوير القطاع البستاني.

كان ممثل وزارة الزراعة بولاية الخرطوم، د. مدثر عبد الغنى قد قال “إن الوزارة قامت بإدخال أنواع من النخيل مما يؤهلها للتفوق في زراعته مستقبلا”، موضحاً أن هناك 105 ملايين نخله فى العالم العربي ما يبين الاهتمام المتعاظم بالنخيل والاهتمام المحلى والإقليمي الذي يحظى به.

من جانبه، أوضح هاشم هارون أحمد، رئيس مجلس أمناء جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، أن النخلة تحتاج للكثير من البحوث والدراسات المناخية والبيئية فى ظل ما طرأ على المناخ من ظواهر مؤثرة على الإنتاج، وقال إن الحاجة ماسة فى الخرطوم والشمالية ونهر النيل للأكياس الواقية من الرطوبة والأمطار وحل ندرة الفحول وعدم جودتها لضمان جودة النخيل السوداني.

وتعتبر النخلة من أقدم الأشجار البستانية التي أدخلت السودان، فقد حدث ذلك منذ أكثر من 3000 سنة في شمال البلاد الذي يمثل امتداداً طبيعياً لمناطق زراعة النخيل.

أ ش أ


‫2 تعليقات

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    احب ان استفسر هل يوجد اراضي زراعية موفرة للشخص الذي يحب يستثمر في زراعة النخيل؟
    شكر جزيلا
    احمد محمد احمد

  2. الله أحمد محمد احمد
    نعم توجد اراضي في وادي حلفا علي ضفاف بحيره النوبة لزراعة الموالح و النخيل و أستطيع أن امدك بمعلومات عن كيفيه الحصول عليها أن رغبت في ذلك