رياضية

الكاردينال وسلبيات الوالي


لم يكن جمال الوالي مبرأ من العيوب ولم يكن يملك الأستاذية في مجال العمل الإداري وإنما جاء مبتدئا يتلمس خطاه غير أنه اجتهد وسعى بجدية كبيرة أعطى الكثير وما يزال، ورغم ذلك تعرض لشتى أنواع الحرب من قبل الكثير من إعلام التضليل الهلالي، لم يسلم من أذى قلمهم.
والآن جاء الدور على الكاردينال ليقتفي أثر جمال الوالي بعد أكثر من 12 عاما وفي كل شيء عدا الإيجابيات، الوالي استهل عهده بثورة المنشآت وهو عين ما فعله الكاردينال، المدرسة المصرية كانت الخيار الأول لجمال الوالي خلال فترة عهده الأولى والكاردينال حاول من قبل مع العشري ولم يهدأ له بال حتى أتى به ويقال إن الدكتور المبجل فاوض المعلم حسن شحاتة سابقا، التغيير المستمر في الأجهزة الفنية كان السمة المميزة للوالي وجاء الكاردينال لتكون هوايته الأولى تبديل المدرب بآخر حتى حطم الأرقام القياسية خلال فترة قصيرة.

جمال الوالي فاوض عددا من لاعبي الهلال ردا على عديله صلاح إدريس في تسجيله لحمودة وعلاء الدين يوسف، والكاردينال لهث خلف لاعبي المريخ حتى قبل أن تنقضي فترتهم وارسل شيبوب إلى جوبا ومنها إلى تونس.
فترة الوالي الأولى شهدت شطبا جماعيا بتصفية الفريق من كبار اللاعبين على غرار الضو قدم الخير وغيرهم لأسباب ذكرها مازدا خلال مؤتمر صحافي والكاردينال صفى الأزرق من نجوم الخبرة عدا قلة منهم على الرغم من قدرتهم على العطاء إذ يعد عمر بخيت ومهند الطاهر أفضل لاعبين في الممتاز حاليا.
قلة الخبرة والدراية بالعمل الإداري الرياضي ساهمت في كثير من السلبيات خلال عهد جمال الوالي وهو ما يظهر على الكاردينال حاليا مع اختلاف أن الوالي كان صريحا وواضحا وجاهر بالأمر غير أن الكاردينال ما يزال يصر أنه العالم العلامة الحبر الفهامة.

جمال الوالي وجد دعما منقطع النظير نجح في تحويله لمصلحة المريخ والكاردينال بدأ يفقد الكثير ونال سخطا وافرا من عدد كبير من أنصار الأزرق لعشوائية قراراته وما يزال يتلقى سياط النقد من عقلاء إعلام الهلال.
جمال الوالي لم يتردد في إطلاق اسم القلعة الحمراء على استاد المريخ وملعب الهلال حاليا يطلق عليه جوهرة الكاردينال.
القرارات المتسرعة التي اقترنت بقلة الخبرة كانت من سلبيات عهد الوالي وهي أسوأ ما في عهد الكاردينال حاليا.
الاختلاف الكبير يبدو واضحا بين شخصية جمال الوالي المتزنة التي تزن الكلمة بميزان الذهب واحترامه للجميع لدرجة أنه يرفض مشاهدة مباريات المريخ حتى لا تصدر منه كلمة تسيء للمنصب الذي يجلس عليه وبين شخصية الكاردينال التي تميل للعنترية وإطلاق (الدراب)، والإساءة حتى للاتحاد العام ولنادي المريخ ورئيسه وعلى الملأ في المهرجان الذي اطلق عليه محمد سيد أحمد مهرجان طيور الجنة.

جمال الوالي قدم الكثير خلال فترته كانت له سلبيات مثلما كانت له الكثير من الإيجابيات ولكنه ظل يعترف بالنقص في شخصيته كرئيس للمريخ، بينما الكاردينال يرى نفسه الأفهم على الإطلاق لدرجة أن هناك من قارنه بالبابا الطيب عبد الله.
الوالي كان شجاعا خلال فترته بالمريخ وتقبل الخسارة وضياع لقب الدوري ست مرات لمصلحة الهلال، والكاردينال هرب بفريقه وخشي أن يخسر ويفقد الدرع وتذرع بحجج واهية وغير مقنعة.
كل سلبيات الوالي تتكرر بالكربون في عهد الكاردينال، والإيجابيات لم تظهر بعد ما عدا العمل في المنشآت وهي مرحلة تخطاها المريخ منذ أكثر من 12 عاما.

حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد

  1. خلي كسير التلج الوالي خلاص فات
    عمر بخيت ظهر لانو المريخ ماعندو لاعب في نفس الخانة