أبرز العناوينمنوعات

قصة سودانية تفتخر بأمها بائعة “الكسرة” تجعل القراء يذرفون الدموع مدرارا


السودانية “فاتنة عبد الكريم” كتبت مقالاً عن والدتها “مكة” تحكي فيه مواقف حقيقية مرت بأسرتها المقيمة بدولة ليبيا، فكتبت.

أمي أنا
{ ست الكسرة التي أعشها } ..

فى مسلسل جديد تركي اسمه ما وراء الشمس اول امس حضرت حلقة المهم فيه طالبة ثانوي بتخجل من امها جدا
عارفين ليه ؟؟ عشان بتشتغل { عاملة نظافة } وقت أصحابها بسالوها أمك شغالة شنو ؟؟ بتقول ليهم عندها شركة سيدة أعمال وكدا ولمساوئ الصدف بالنسبة ليها أمها شغالة فى نفس المدرسة البتدرس فيها ووقت الطالبة دي بتكون براها فى الصف أمها أحيانا بتجي عشان تطمن عليها فالبنت بترتبك شدبد وتقول ليها أخرجي بسرعة قبال يجي واحد من أصحابي ويشوفك .

اﻷم بقلبها الكبير وحبها لبنتها بتمش عشان ما تحرجها قدام زملائها فى الدراسة أنا حقيقة مع إنى عارفاه تمثيل بس للحظة قلت بس يفكونى عليها عشان أمعطا من شعرا دا وأدقها دق السواد على قدر ما غايظانى

أنا حكيت القصة دي لشنو ؟؟
ﻷنه بالجد فى مجتمعنا السوداني الكلام دا حاصل حقيقة، ليه نحن بنخجل من أبهاتنا وأمهاتنا مهما كان وضعهم اﻹجتماعي أو مستواهم التعليمى ؟؟
وتواصل السودانية “فاتنة عبد الكريم” بحسب متابعة محرر موقع النيلين في سرد قصتها وتقول.
حابة أحكي ليكم حكايتنا مع أمي باختصار، نحن من قمنا وفتحنا عيونا ووصلنا مرحلة اﻷعدادي فى الدراسة، عرفنا يعنى شنو { أم ما متعلمة وفى بلد غربة } وبتكافح بس عشان أولادها يتعلمو يثقفو ياكلو يلبسو، ويبقو أحسن ناس وما نحتاج ﻷي زول يساعدنا.

وتقول “فاتنة عبد الكريم” فى مواقف كثيرة حصلت معايا
بس فى كل موقف كنت بشوف أمي دي مافي زولة زيها، واحدة من المواقف المريت بيها
زولة صحبتى كانت واقفة مع بنات صحباتها وقت مشيت أسلم عليها
البنات سألوها دي منو ؟؟
ما قالت ليهن إسمها كذا
قالت ليهن دي أمها { مكة البتبيع فى الكسرة } ..

موقف تانى ..
بعد اتخرجت من الجامعة واشتغلت، اشتريت سيارة وقروش السيارة دي، من { عواسة الكسرة } .. واحنا وقتها كنا بنشتغل برة البيت
وبنشتغل جوة البيت شغل الكسرة وبنوزعها على المطاعم والمدارس، إضافة للناس الكانت بتصلنا بيتنا عشان يستلمو طلبياتهم
يوم صادفت أمي فى الطريق كانت شايلة برتال فيه كسرة و أنا كنت سايقة ومعاى صحباتى ليبيات
أمي شافتنى بس عملت رايحة
بقيت بضرب ليها بورى مرة واثنين وأكثر بس ما اتلفتت
حصلتها ووقفت السيارة
قلت ليها ما شايفانى ؟؟
ماشة وين ؟؟ اركبى اوصلك ؟؟
قالت لى معاك صحباتك وما عاوزاهم يشوفونى بالكسرة
ياخ يومها بكتنى بكاء
ياخ طز فى الناس البتعاين ليك بالعين البايظة وأي صحبة ما شايفا أنا فخورة بيك قدر شنو ما بتلزمنى فى حياتى
وأثناء أنا بتكلم معاها صحباتى نزلوا من السيارة سلموا عليها وباسوها وركبت معايا وصلتها مشوارها حتى مشينا مشوارنا
ياخ بالجد كل اﻷمهات مافي زيهن والله، وهن نعمة كبيرة من ربنا.

فأنا قدر ما أحكي ليكن عن أمي والله ما بوفيها حقها علينا ولو ما هي أصلو ما كنا احنا
أنا حابة كل مرة أحكي ليكم عن تجربتنا فى الحياة

لو حابين تسمعونى وأمكن تستفيدو
وتقول “فاتنة عبد الكريم” “إنه احنا من العدم بقينا خريجين جامعات وقدرنا نشق حياتنا فى العلم والعمل وقدرنا نعتمد على نفسنا وانه حتى فى الظروف العصية المرينا بيها أيام أحداث ليبيا وبعد اﻷحداث كنا واقفين أصلو ما وقعنا والقوة دي استمديناها من أمي
ست الكسرة التى أعشها”.

وأقول دائماً، يا إنتي يا أغرق.

الخرطوم/معتصم السر/النيلين

*الصورة أعلاه
“فاتنة عبد الكريم” ووالدنها “مكة”


‫27 تعليقات

  1. اتو تعالوا شنو في بيع الكسرة ولا النبق
    أفتخر وما أفتخر دي مهن عادية جدا وآلالف الناس أتربت بي كسبها من بيع اللقيمات والدوم واللالوب وبيع الكسرة وعمل الفسيخ
    بالله من فضلكم ما تشوشوا على الناس تبيع كسرة تبيع جبنه المهم مهنة شريفة تربي بيها عيالها يا عيال أكبرو إتعلموا وغيروا واقع أسركم للأفضل
    بس مافيها أي بطولة القصة دي في بلد 40% من الأسر تعولها نساء بطريق مباشرة أو مساعدة

    1. تسلم الأيدي الطاهرة المغسولة بعرق الجبين

      أمك شرف وفخر وعزة وإباء ورأس شامخة

      من يجب أن يتوارى من الناس من سوء ما يفعل ، الذين أكلوا أموال الناس بالباطل

      الذين ملؤوا بطونهم بالمال الحرام ،

      الذين يجأرون لله بالدعاء ولا يقبل منهم لأن لحومهم نبتت من السحت

      الذين يأتون يوم القيامة يحملون ماأكلوه على ظهورهم وزرا ،

  2. جزاك الله علي برك بوالدتك و افتخارك بها رغم تواضع حالتها التعليمية و الاقتصادية .. و ذلك أكبر دليل علي ثقتك بنفسك.

    بس ( بصفة عامة) السودانيون لا يخجلون من فقر عائلاتهم و ما ضيهم الفقير، لو تابعتي التلفزيون تلقي كثير من المسئولين على أعلي مستوى ورجال الأعمال المشاهير و الفنانين، يحكون بكل فخر عن حالة الفقر التي عاشوها في الماضي، و الأعمال البسيطة و الشاقة التي عملوا فيها خلال الاجازات … باختصار عندنا الفقر ما عيب .. ولكل قاعدة شواذ ..

    ما شايفين دموع يا ياسين !!

  3. برافو ندى القلعة قالت كانت عايشة مع حبوبتها البتبيع الكسرة . وهي ذاتها بتعوس الكسرة . ندى شجاعة وواقعية .

  4. احي والدتك العظيمة التي بالرغم من انشغالها بالكفاح في الحياة احسنت تربيتك
    وفي خلل يا احبة بحصل عندنا دايما الناس بنشغل بالحياة والكفاح عن التربية والمخرج بكون اولاد متعلمين وخريجين لكن بدون بر لوالديهم وبدون اخلاق

  5. يااخ حسن الصادق الفرق هو في بعض من الناس بيستعرو من المهنة دي والبلد مليانة بالنوع دا وانا نفسي بعرف كتيير من الناس دي تمام
    لو قريت الموضوع كويس بتفهم البت قصدها شنووووو
    اذا كان في رجال عديييل بيستعرو من مهنهم واهلهم وايييييك انسي
    يبقي كلاما فيه بطولة وكفي

  6. بعد اتخرجتى من الجامعة اشتغلتى ما كان اولى تريحى أمك من عواسة الكسرة قبل ما تشترى عربية لزوما شنو تركبى عربية وتتفشخرى مع صحباتك وأمك لسة بتعوس الكسرة وماشى كدارى

    1. كلامك في الصميم برافوا محمد هي تريد تلميع إعلامي فقط

    2. ايوة اتخرجت من الجامعة و اشتغلت برضو مع امها بتبيع الكسرة و شغاله برة البيت برضو كانت لتلبية متطلبات اخوانها الاضغر منها اللي لسه ما كملوا تعليمهم
      وبشاه
      ة الجميع الخالة مكة طلبوا منها ابنائها مرااراا و تكرارا التوقف عن العمل و بيع الكسرة و لكنها كانت مصرة علي مواصلة العمل و كل اللي كاوا عايشين معاها و حواليها عارفين الكلام دا وانا وحدة منهم
      الموضوع ما موضوع فشخرة ولا تباهي بس هى اللي كانت رافضة

  7. طيب رايكم شنو في الشاب الجابوهو بعوس الكسرة قبل مدة وقال انو بفتخر بمساعدة امو ؟ مهنة مافيها حاجة زي الفران بتاع الرغيف . بس امكن حكاية يجر ليهو طرقة طرقتين دي هي المعقدة الناس .

  8. لك ان تفخرى بامك والعمل ماهو عيب وياما ستات كسرة وستات شاى يتمنى الناس يكون عيالم

  9. اصلا العمل كان كسرة ولا بيع دندرما ما عيب لكن العيب انك تفرط في شرفك والمصيبة في ناس المحلية البشيلو اللقمة من هؤلاء والكشات المابرحموا والضرائب والجبايات سحان الله ناس تجتهد وناس تشيل حق الغلابة ديل نقول عليهم شنو حكم القوى على الضعيف ولكن نقول ما دام الرب موجود نقول حسبنا الله ونعم الوكيل

  10. السلام عليكم ورحمة الله،اكيد نبداء من اخر حرف كتب علي الام صاحبة الكسره، ولكن لا ننسي الآباء والشغل الشاق ، الوالدين مهما عملنا لهم لا يسوي شي،
    احكي لكم قصه محزنه بجد، انا إنسان متغرب بعيد عن اهلي حوالي ٢١ سنه ، طلعت من السودان وكان عمري اناذاك ١٨ سنه، خرجت ليس بجمع مال ولا كنّا انا ذاك فقيرين ، ولكن مجرد اصحاب وزملاء دراسه يذهبون انا ذاك الي ليبيا في اجازه منتصف العام لمدة ١٥ يوم لكِ يسلمون علي أهليهم ، اخوتهم آبائهم يعملون هناك، وبعد الاسبوعين يرجعون، بملابسهم وكراساتهم، واقلامهم، في تلك الفتره انا هناك ليس لي أباً ولا أخاً ولا ابناً، ذهبت مجرد أقابل عمي اخو ابي ولدي خوالي هناك، ولكن بعد وصولي هناك، تغيرت فكرتي، وكنت اول واحد من الذين جمدو ذاك العام ومارجعت، نصف فكرتي كان بها مؤيدين والنص الاخر معارضين من ناحية الأسره ، المهم بحمد الله مكثت هناك فتره طويله جداً، وكنت بساعد ف اهلي من هناك ١٤ سنه وماتركت العمل يوم، اشتغلت شغل بحمد الله ، لأشخاص يكونو حاملي شهادات تخريج ولكن ف تلك الفتره انا مازلت في التخريج في السودانيه، اشتغلت ف البدايه اشغال خاصه عملت لي بقاله للمواد الغذائيه، بعدها ذهبت الي ابعد من ذلك وعملت في جمارك المدينة . وبعدها غيرت المدينة وذهبت الي تاني اكبر مدن ليبيا، وفتحت مكتب سفر وسياحه، ثم تحسنت ظروفي ومعاملاتي حينها أتت لي فكرت اخري وتعاملت مع شركة كانت الأولي من حيث الخدمات والسياحة ، كانت ف تلك الفتره مملوكه لأسرة ال القذافي، المهم أصبحت وأصبحت معاملاتي مع أشخاص ف مستوي والله ماكنت متوقع نصله حتي ولو تخرجت ف درجة دكتورا، المهم باختصار القصه طويله، في تلك الفتره قررت ان اخرج من ليبيا وخرجت منها الي أوروبا،توفقت الحمد لله حتي هنا، بس أتاني يوم وكنت بعد في السنيين وقلت لي نفسي لماذا ومن اجلي ماذا، قررت إنّو شهري واحد في هذا العام اسافر عشان أقابل والدي ووالدتي ، ولكن من غير المتوقع حصل ما حصل وتوفي والدي قبل وصولي، هل تعلمون كيف حالي اليوم؟؟؟؟؟

    1. لو ربنا كان رايد ليك يا فيصل يا اخوى تشوفو كان شفته .. بس حكمته بالغة و قول الحمد لله ربنا وفقك مهنيا و نجحت فيما فشل فيه الكثيرون

  11. يعني شنو انا كنت ببيع لحبوبتي الداردمة .. أي نعم باكل نصها بسبب السخانة لكن مافي شي عيب يعني .. العيب للناس البتفكر بالطريقة العكسية .. وبتشوف انه المهن البسيطة عيب .. مع انه المهن دي هي عماد المجتمع ومن غيرها ما بكون في مجتمع اساسا

  12. هذا شى عظيم ان يفتخر كل شخص بامه ما دام الام تعمل عمل شريف ولكن لماذا الناس يستنكرون مثل بيع الكسرة على سبيل المثال نفترض انت ابنة او زوجة وزيرة من الطبيعي ان تعمل في اي عمل شريف بالبيت .يا ناس اتركوا التعالي وتواضعوا

  13. الجنة تحت اقدام الامهات عليكى يا اختى ان تنالى رضا امك وهى ام مثالية بمعنى الكلمة

  14. مهنة شريفة ، العمل لا يعيب الانسان، التحية للنساء الشريفات ستات الكرة و الشاى ،

  15. ربي يحفظها لك ويحفظك كمان وهي فخر ليك ولينا وربي يحفظ كل امهاتنا وجد كلامك في طظ في اي صحبة ماقدرت شنو امي

  16. والله بجد انتي انسانة ممتازة بتقدري أمك ما زي مواليد ليبيا من أبناء السودانين ال انا عرفتهم ربنا يخليها ليكي و يطول في عمرها