مقالات متنوعة

بخاري بشير : آلية (7+7) .. نقاط على الحروف!!


> بالأمس شرفت هذه الصحيفة بزيارة كريمة من اللجنة العليا للحوار الوطني؛ ودار أثناء اللقاء حوار شفيف حول مجريات الحوار وهو ينهض في خواتيم أيامه بالمخرجات حيث لم يبق الا القليل.. وقد درجت اللجنة في تواصلها مع وسائل الإعلام على بسط الحقائق واتاحة المعلومة لشراكة الإعلام الأصيلة في مآلات الحوار الوطني ودوره المتقدم في خدمة قضايا الأمة.
> الزيارة زينها بحضوره الأنيق د. التجاني السيسي عضو آلية (7+7) ورئيس السلطة الاقليمية لدارفور؛ وزاد من بهائها الدكتور كمال عمر عضو آلية (7+7)؛ كما تشرفنا بزيارة الأستاذ عبد الاله أبوسن (ابن ألوان) وعضواللجنة التنسيقية لإعلام الحوار الوطني ووكيل وزارة الثقافة.
> كعادته استطاع د. تيجاني السيسي أن يقدم مرافعة قوية لصالح قضية الوطن الأساسية وهي قضية (الحوار)؛ واجاب بأريحية على تساؤلات صحفيو ألوان حول مختلف القضايا الرئيسة في الساحة السياسية.
> أكد د. السيسي أن الحوار هو الوسيلة الملائمة لطرح القضايا والوصول الى حلول؛ وما عداه يفتح الباب أمام حوار من شكل آخر هو حوار (البندقية) الذي لم يصل بالسودان الى (بر آمن) طيلة السنوات المنصرمة من عمر الاستقلال.
> وأشار د. السيسي أنهم في الحوار سيستمرون في فتح الأبواب أمام كافة أبناء السودان؛ وأقرّ في الوقت ذاته بتأثير أولئك الممانعين (سلباً أو ايجاباً) على سير الحوار؛ لكن هذا لا يمنع التأكيد على أن الحوار وليس سواه؛ هو السبيل الوحيد لحلحلة القضايا الوطنية.
> وعلى ذات طريقته في الحوارات الصحفية والتصريحات كان الأستاذ كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي والذي كان ضمن الوفد الزائر لمقر صحيفة (ألوان)؛ يقوم بالاجابة على أسئلة الصحافيين.. وقال عمر أنه وحزبه يؤيدان كامل الحرية للإعلام.
> لكن بذات القدر الذي يسمحون فيه للإعلام بقول رأيه بشفافية ويتركونه ليدلي بدلوه؛ يريدون كذلك من الإعلام أن يكون شريكاً حقيقياً في تفاعلات الساحة السياسية؛ وأن لا يكون مجرد متلقي وباحث عن الأحداث.. وقال عمر على الإعلام دور كبير في تقريب شقة التباين في الساحة السياسية؛ وله رأي مهم يؤدي الى تمدد الثقة بين الأطراف.
> وقال عمر إنهم كآلية (7+7) لا زالوا على تواصل مع بقية الرافضين للحوار داخل وخارج السودان؛ وطالب بضرورة مغادرة (خانة) عدم الثقة بين الأطراف.. لأن البقاء في هذه الخانة لن يعود بمصلحة لأي طرف كان؛ بل يزيد من درجة الانقسام.
> وأكد انهم في المؤتمر الشعبي تجاوزوا هذه النقطة بطرح فكرة (المنظومة الخالفة) التي يرون فيها (إذابة) لفوارق الثقة بين مكونات الساحة السياسية.. لكن عمر لم يسهب في بسط مزيد من الاضاءات حول هذه الجزئية على وجه الدقة؛ الأمر الذي يجعل حزب المؤتمر الشعبي بحاجة في مقبل الايام الى مزيد من (الشروحات والتطمينات) حول فكرة النظام الخالف.
> زيارة وفد الحوار الوطني لمقر صحيفة (ألوان) سيجد القارئ تفاصيلها في مكان آخر من الصحيفة؛ وتظل الزيارة فكرة صائبة تؤدي في النهاية لبسط المزيد من الأفكار وتسويقها بما يخدم قضايا الوطن بحاله.