منوعات

375 إعلان خلال 3 أشهر… إعلانات طلب الطلاق في الصحف… هل هي رأس جبل الجليد ؟


الباحثة النفسية واختصاصية الارشاد الأسري سارة ابو سراويل قالت ان الطلاق اصبح شيئاً سهل الحدوث كما ان النظرة السابقة من رعب الطلاق والم الفراق تلاشت وفي تقديري ان الاستقلال المادي للزوجات جعل موقف الزوجة اقوى واشد في طلب الطلاق سواء كانت تعمل او لديها جاهزية للعمل والانتاج فيكون ردة الفعل المتوقعة لاي ضغط عليها هو الاستغناء اذا لم تعد في حاجة للصبر والخضوع والقهر وتحمل سلبيات الشريك كما ان تصلب الاراء وعدم الحوار والاستماع بين الاطراف والنزاعات المتبادلة كلها تقلل من فرص استمرارية الزواج.
وبالنسبة لغياب الزوج التي تعد من اكبر المشكلات التي تفرز قضايا من نوع الطلاق للغيبة وخوف الفتنة والضرر فهناك غيبة بسبب السفر والاغتراب لخارج البلاد وهذه المشكلة تعاني منها الكثير من الزوجات فلا هو يحرص على ان تكون معه ولا يأتي هو لها الا كل عامين او اكثر بالاضافة للنفقة الضعيفة والإهمال الواضح للأسرة وتعرض الزوجة للحاجة المالية والتحرش والفراغ بكل اشكاله.
منناحية اخرى هناك متغيرات اجتماعية ساعدت فى استقلالية المرأة وهي ارتفاع مستوى الوعي لدي النساء عامة بالحقوق الزوجية الدينية والقانونية والاجتماعية مع تدني الوعي لدي الرجال في المقابل كونهم ما زالوا يعزفون على وتر السيطرة وعدم الحوار وانتظار وتوقع نصيحة المرأة وعدم الالتزام بالواجبات.
وفي المقابل قال الاستاذ هشام الحاج المحامي ان الطلاق يحدث لاسباب كثيرة منها الضرر والغيبة وعدم الاتفاق ومن خلال ملاحظاتي والحديث للاستاذ هشام ان الطلاق للغيبة وعدم الانفاق هي اكثر القضايا التي تردنا في المحاكم مما يشير الي ان معظم المشاكل بين الازواج واغترابهم والبحث عن الثراء السريع كلها تصب في خانة غياب الازواج وبالتالي تقصيرهم في واجباتهم في كثير من الاحيان هذا اذا لم (يطفش) الزوج نهائياً.
اختتم هشام حديثه بالقول رغم ذلك نحن في المحكمة كمحامين وقضاة نحاول جاهدين لملمة المشاكل الزوجية حتى لا تصل للطلاق فالقضاة يحولون الازواج لمجلس الصلح وانا كمحامي احاول ان ابصر الزوجة بالخطورة التي هي مقدمة عليها فهناك بعد اجتماعي ونفسي لعملنا يتجاوز الربح المادي.

فائقة يس
صحيفة حكايات