رياضية

احذر يا عشري.. “شبيه مرتضى” يظهر في السودان !


بعد تجربتين مريرتين مع الشعب الإماراتي والمقاولون العرب، تعاقد المدرب المصري المعروف طارق العشري مع الهلال السوداني خلفًا للمدرب الفرنسي ميشال كافالي.

الغريب في إقالة المدرب الفرنسي البالغ من العمر 58 عامًا، أنها جاءت بعد 5 مباريات فقط على انطلاق الدوري السوداني، والأغرب أنها جاءت بعد 24 ساعة من فوز الفريق تحت قيادته على أهلي شندي بهدف دون رد، في الجولة الخامسة للمسابقة، وهو الفوز الثالث على التوالي للفريق، والرابع منذ انطلاق البطولة، مقابل تعادل وحيد مع هلال الأُبيض في الجولة الثانية.

أما عن المدرب المصري البالغ من العمر 51 عامًا، فقد صنع اسمًا كبيرًا في مصر عندما قاد حرس الحدود للفوز بثلاثة ألقاب في كأس مصر والسوبر أواخر الحقبة الأولى من هذه الألفية، كما حقق نتائج جيدة مع أهلي بنغازي الليبي وإنبي المصري عليه توخي الحذر في تجربته الجديدة والاستفادة من التجارب السابقة لإدارة النادي الحالية التي تمارس تغيير المدربين بصورة تفوق تغيير جوارب رئيسها الكاردينال.

سابقة تاريخية

قد تساهم النتائج السلبية لأحد الأندية أو عوامل أخرى كالخلاف مع الإدارة أو ظروف خاصة للمدرب في تغيير الجهاز الفني مرة أو مرتين أو ثلاثة على أقصى تقدير، ولكن هل يمكن أن يصل الأمر لتغيير 7 أجهزة فنية لنادٍ واحد في أقل من موسم؟

في الثامن عشر من سبتمبر 2014، قرر مجلس إدارة الهلال برئاسة أشرف الكاردينال إقالة مبارك سليمان، المساعد الحالي للعشري، من تدريب الفريق، وعين عضو مجلس الإدارة فوزي المرضي مديرًا فنيًا حتى نهاية الموسم، ليكون الجهاز الفني السابع الذي يتولى قيادة الفريق في أقل من سبعة شهور.

النابي أول ضحية

الهلال الذي تأسس عام 1930، ويعتبر من أهم وأعرق الأندية العربية والأفريقية، بدأ الموسم قبل الماضي مع المدرب التونسي نصر الدين نابي الذي قاد ليوبار الكونغولي للتتويج بكأس الاتحاد الأفريقي عام 2012 , ورغم نجاحه في قيادة “الموج الأزرق” للتأهل لدوري المجموعات في دوري أبطال أفريقيا على حساب الملعب المالي وليوبار الكونغولي، أبعد من منصبه بعد خسارة الفريق على أرضه أمام أهلي شندي في الجولة السابعة للدوري المحلي في الرابع من إبريل هذا العام.

كسلا وكامبوس

المدرب الثاني للهلال خلال هذا الموسم كان مجدي كسلا، والذي تسلم المهمة من نابي بشكل مؤقت وأبعد من منصبه، رغم تمكن الفريق تحت قيادته من التعادل مع غريمه المريخ بهدف لمثله في الجولة الثامنة للدوري في العاشر من مايو في السنة ذاتها.

عطش إدارة “الزعيم” للفوز بدوري أبطال أفريقيا دفعها لإعادة المدرب البرزيلي باولو كامبوس الذي وصل الفريق معه للمربع الذهبي للبطولة في نسخة 2009 فكان الضحية الثالثة للنادي الكبير بعد أن تولى المهمة مايو الماضي وقاد الفريق للفوز على مازيمبي الكونغولي في دوري الأبطال قبل أن يطاح به هو الآخر بعد أن فقد ثمان نقاط في المجموعة الأولى بالخسارة أمام الزمالك بهدف لهدفين والتعادل ثم الخسارة أمام فيتا كلوب بهدف لهدفين أيضاً في كينشاسا.

محجوب وسلمان والمرضي

بعد كامبوس تولى مساعده التاج محجوب المهمة كرجل أول قبل أن تساهم الخسارة أمام مازيمبي الكونغولي في الجولة الخامسة بالمجموعة الأولى لدوري أبطال أفريقيا في إبعاده عن المنصب لمصلحة مبارك سليمان الذي أمضى فترة قصيرة كسابقيه، وقاد الفريق في لقائي هلال كادوقلي والرابطة كوستي في الدوري والزمالك في دوري أبطال أفريقيا وحقق معه الفريق العلامة الكاملة في المواجهات الثلاثة.

بعد قرار سلمان بالسفر للولايات المتحدة للحصول على دراسات تدريبية على عكس رغبة إدارة النادي، كُلف مساعده عاكف عطا بالمهمة ونجح في قيادة الفريق للفوز بثلاثية دون رد أمام هلال الفاشر في الجولة التاسعة عشرة لمسابقة الدوري ثم جاء قرار تعيين المرضي ليعيده لمنصب المدرب العام.

الغريب أن الرقم القياسي التاريخي لزعيم الكرة السودانية لم يمنعه من تصدر مسابقة الدوري وحصد 65 نقطة توج بها باللقب بفارق نقطة عن غريمه المريخ.

أحمد التيمومي
كرة عربية


‫2 تعليقات