منوعات

لماذا يتغيّر مزاج النساء سلبًا في الشتاء؟


تشعر الكثير من النساء خلال فصل الشتاء بتقلبات في المزاج وضيق في التنفس وألم في الرأس وضعف القدرة على التركيز، إضافة إلى تراجع الرغبة الجنسية وتضاعف الشهية للحلويات والتعرّض للكآبة، كل هذه الأعراض يسببها انخفاض الضوء المترافق عادة مع هذا الفصل من العام.

الطبيبة التشيكية البروفيسورة هيلينا ايلينيروفا، تشير في دراسة لها إلى أنّ الضوء حين يسقط على أعيننا بالشكل الكافي فإنه يؤثر على عمل النظام العصبي الهرموني الذي يخلق هرمونات محددة، لا سيما هرمون “الميلاتونين” الذي يقود الإيقاع العضوي للجسم وعملية النوم، لافتة إلى أنّ مستواه ينخفض كلما ازدادت كمية الضوء والعكس صحيح.

ولفتت إلى أنّ تأثير قلة الضوء ليس واحداً على النساء إنما يختلف من امرأة إلى أخرى، مبينة أن ظاهرة انخفاض الضوء الموسمي تسبب ذات الحالة للأطفال نظراً لحساسيتهم المفرطة أيضاً اتجاه الضوء كالنساء، موضحة أن ذلك يعود إلى الطبيعة البشرية، حيث أن الإنسان سابقاً كان أكثر انسجاماً مع الطبيعة وينام حين تغرب الشمس ويستيقظ عند الفجر.

وأضافت أنّ الناس سابقاً كانوا أكثر نشاطاً في فصل الصيف وأقل في الشتاء، الأمر الذي كان يساعد الجسم في توفير الطاقة التي تعتبر عاملاً حيوياً للإنسان، وبما أن الإنسان الحديث اختل نظامه مع نمط الحياة الحديث، فإن تأثير كمية الضوء صار يؤثر سلباً عليه.

وتنصح للتخفيف من آثار انخفاض الضوء السلبية، الخضوع لما يسمّى العلاج الضوئي، من خلال لمبات خاصة عالية الفعالية والتعرض لموجات ضوئية من على بعد محدد ولفترة محددة. لافتة إلى أنه يمكن شراء هذه اللمبات وأخذها إلى المنزل، لكنها أوصت بضرورة استشارة طبيب مختص بهذا النمط من العلاج.

روسيا اليوم