تحقيقات وتقارير

التنظيمات الارهابية .. لسان الحال:(أنت سايق فينى ظنك)


انخفاض نسبه انضمام السودانين بالتنظيمات الإرهابية تعد الأقل مقارنة مع بقيه الدول العربية عبارة جاءت على لسان رئيس الجمهورية ورغم صحتها إلا أن السجل السوداني ظل يحتفظ باسماء شباب وطلاب سودانيين انضموا لتنظيم داعش وبعض المجموعات المتطرفة.
الأمر الذي رفع درجة القلق عند بعض الأسر، وسارع بايقاع السلطات الرسمية لاتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية.

في ذات الوقت قال نائب رئيس الجمهورية حسبو عبدالرحمن ان معظم السودانين الذين انضموا لداعش من حملة الجوازات الاجنبية في امريكا وبريطانيا كما ذكر (نحن لانؤمن بالتطرف ولا بالارهاب ولا بداعش ,مضيفا مضي الدولة في منهج الوسطية والاعتدال مطالبا الأئمة والدعاة بتصحيح ماعلق بأمر الدعوة من تشوهات ورغم حديث رئاسة الجمهورية عن انخفاض نسبة السودانين بالتنظيمات الإرهابية الا ان المراقبين يعتقدون أن هناك سياسات سابقة شجعت نمو الجماعات التكفيرية ومنها قرار إلغاء تأشيرة الدخول للمسلمين والعرب عام 1992م, كما شهدت البلاد عدة احداث دامية بأيدي متطرفين منها هجوم قاده (محمد عبد الله عبد الرحمن الخُليفي (ليبي الجنسية) ومعه متطرفون سودانيون عام 1994م على مسجد أنصار السنة بالثورة أم درمان عقب صلاة الجمعة، بجانب استيلاء مجموعة متطرفة على حي (حلة عشرة) بمدينة ود مدني في عام 1997م ووقعت اشتباكات بين هذه المجموعة والشرطة مما ادت لمقتل كل عناصرها, البالغ عددهم (29) شخصا وتمت السيطرة على الموقف بينما وقع هجوم على مسجد أنصار السنة بحي الجرافة بامدرمان في عام 2000م حيث أطلق احد النار علي المصلين ,وفي ذات السياق اعلنت الشرطة في عام 2007م عن اكتشاف خلية بحي السلمة جنوب الخرطوم ضمَّت مجموعة من الشباب كانوا يخططون لتنفيذ أعمال إرهابية، إلا ان انفجار قنبلة بالخطأ في المنزل الذي كانوا يقيمون فيه أدت الى اكتشافهم ,كما توالت احداث المتطرفين حيث اغتالت في عام 2008م مجموعة متطرفة الدبلوماسي الأمريكي غرانفيل وسائقه السوداني بالخرطوم وحكم عليهم بالإعدام .
وفي ذات العام اكتشفت السلطات خلية عرفت (الدندر) مكونة من (61) متطرفا كانوا يتلقون تدريبات عسكرية بمحمية الدندر الواقعة شرق السودان على الحدود الاثيوبية، للقيام بعمليات إرهابية في الصومال ومالي حسب مراقبين،وبعد فترة الانتعاش التي وجدها تنظيم داعش قبل تراجعه في مناطق العراق والشام تزايدت ظواهر المنضمين إليه ما دفع بعض الدول بوضع اجراءات امنية مشددة علي رعاياها منها السلطات الجزائرية والاثيوبية والكينية والتركية حيث فرضت إجراءات أمنية خاصة، على سفر الجزائريين، خاصة الشباب، ممن هم أقل من (40) عام ، إلى (7) دول عربية هي العراق، سوريا، الأردن، السعودية، اليمن، لبنان، السودان, وفي أعقاب ظهور بعض الشباب والطلاب وهم ينضمون لداعش من جامعات معروفة فرضت السلطات الامنية بمطار الخرطوم اجراءات مشددة للذين يرغبون في السفر إلى تركيا، خاصة فئة الطلاب والشباب، مشترطة إحضار موافقة من ولي أمر الطالب، بهدف الحد من انضمامهم إلى داعش,وتعتبر هذه الاجراءات بعد خلفية محاولة التحاق (12) طالباً وطالبة بتنظيم داعش, كما أن السلطات عممت نشرات على إدارات الجوازات كافة في مطار الخرطوم الدولي، ومكاتب التأشيرات وصالات المغادرة، تطالب فيها بالتشدد مع أي شاب مغادر إلى تركيا, ويبقي السؤال الذي يحتاج الي اجابة هل تفلح تلك الإجراءات من الحد من تلك الظواهر.

مشاعر دراج
صحيفة ألوان