تحقيقات وتقارير

الإتهامات تلاحق الجن (أبوسفنجة).. (حرائق) مستشفى النو.. التفاصيل كاملة


قبل اعوام من الان روى امين مخازن مستشفى النو بأم درمان لزملائه بالمستشفى عن زيارة فتاة ذات ملامح جميلة لمكتبه وجلوسها امامه لاكثر من اربعة دقائق دون ان تطرح موضوعها، ثم غادرت في ذات الصمت الذي دلفت به وحينما حاول اللحاق بها لم يجدها فسأل العمال خارج المخزن فأقسموا ان لا احد دخل أمامهم ومن لحظتها سكن الخوف افئدة العمال.
قبل فترة ليست بالقصيرة ققام المدير العام للمستشفى ترافقه الامين العام وضابط الصحة بالمستشفى باقتلاع شجرة لالوب موجوده داخل حوش المستشفى بغية وضع حاوية تحتوي على معدات ورغم تحذيرات الموجودين من مغبة ما يحدث لان الجن يسكن الشجرة الا ان المدير العام اكد في حديثها، انه لم يتخوف وقطع الشجرة لكن لم تمض ايام حتى بدأت الحرائق تلتهم اجزاء مختلفة من المستشفى وكان اول حريق بمكتب التأمين الصحي الذي قضى على الاثاثات الموجودة بالمكتب الا ان معز حسن بخيت ارجع اسباب الحريق لتماس كهربائي مشيرا الي انه لا علاقة للجن بما حدث رغم الخوف الذي بدا يدب في افئدة العاملين وازدياد ذلك الخوف بعد نشوب الحريق الثاني في اقل من ثلاثة أيام وكان هذه المره بالسقف الخاص بمكتب شؤون العاملين.
د.معز قال في حديثه بأنه لم يتردد لحظة في الدخول للمكتب لانقاذ ملفات العاملين مرجعا السبب هذه المرة لأعقاب سجائر من شخص من دون قصد ، للتوالى بعدها الحرائق واخرها الحريق الضخم الذي نشب قبل ايام ما جعل ادارة المستشفى تستدعي الدفاع المدني لإخماد الحريق التي برغم اخمادها عاودت الاشتعال مرة اخرى عند الخامسة مساء وهذه المرة علت الاصوات بأن (أبوسفنجة)-اسم لجني- هو السبب المباشر في كل ما يحدث في حرائق المستشفى.
المدير العام حسن بخيت واصل حديثه قائلا: “أنا ابرئ الجن والشياطين من الاحداث لكن اعزي كل ما يحدث للتطورات التي حدثت مؤخرا بالمستشفى حيث اصبحت تمتلك احدث اجهزة بالسودان وصارت قبلة للمرضى ورغم هذا وذاك لا يمكن ان اوجه اتهاما مباشرا لاي جهة ما لكنني شكلت لجنة تحقيق تمضي في معرفة ما يحدث داخل المسشتفى وان حدث شيء آخر سأضطر لفتح بلاغ ضد مجهول”.
د.معز ختم حديثه بأن اشعال النيران خلق زعزعة وسط العاملين وانه اضطر مجبراً لنقلهم لمكاتب اخرى لأنهم رفضوا البقاء في المكاتب التي تعرضت للحريق قائلاً ان اهل الحي ساعدوا في افشاء شائعة وجود الجن داخل المستشفى برواياتهم المتعددة، مختتماً بسخرية: “اليوم يأحتفل بوصول ثلاث حاويات وسأغني للجن (إن شاء الله اجن وازيد في الجن)”. مفتش شؤون العاملين محاسن عبد الله روت اللحظات العصية التي واجهتهم حينما تبدأت النيران تلتهم سقف المكتب واضافت ان كل همهم انصب في انقاذ ملفات العاملين والتي استطاعوا اخراجها دون ان تمسها ألسنة اللهب، مشيرة الي ان اغلب الموظفات طالبن باخلاء سبيلهن بسبب خوفهنّ من (أبوسفنجة) الاسم الذي اطلقه العاملين داخل المستشفى على الجن لأنهم يسمعون صوت أرجله وهي تتحرك في أوقات متفرقة من الليل والنهار.

صحيفة السوداني
تفاؤل العامري


‫2 تعليقات

  1. أخرج الدارمي عن ابن مسعود موقوفا : من قرأ أربع آيات من أول سورة البقرة ، وآية الكرسي ، وآيتين بعد آية الكرسي ، وثلاثا من آخر سورة البقرة ، لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه ، ولا يقرأن على مجنون إلا أفاق .

  2. السياطين التي تحرق المستشفى هي مافيا المستشفيات الخاصة بقيادة الوزير السيطان مامون حميضة