تحقيقات وتقارير

كشف عنها جهاز الأمن: معلومات مثيرة خُطط التفجير والإغتيالات


لحظة دخول متهما حزب الأمة القومي الشقيقان (عماد وعروة) لقاعة المحكمة حتى تعالت صيحات “الله اكبر ولله الحمد” بعد ان اتلأت القاعة في جلستها الثانية بعدد من القانونين وقيادات حزب الامة تقدمتهم نائبة رئيس الحزب سارة نقدد الله ومريم الصادق؛ حيث تتم محاكمة الشقيقين بتقويض النظام الدستوري والاساءة والارهاب.
وفي تمام الثانية عشر والنصف من يوم امس اعتلى الشاكي ضابط ملازم اول بجهاز الامن منصة المحكمة واقسم بان يقول الحق لا سواه في الجلسة الثانية لمحاكمة المدير التنفيذي للأمانة العامة لحزب الامة القومي عماد وشقيقه عروة، وقال الشاكي لمحكمة الارهاب بجنايات الخرطوم شمالالتي يترأسها د.صلاح الدين عبد الحكيم بانه مفوض من قبل جهاز الامن والمخابرات الوطني لمتابعة اجراءات بلاغ المتهمين مشيرا الي انه وبتاريخ الثاني عشر من ديسمبر العامي الماضي خرج برفقة زميله بجهاز الامن الي السوق العربي في مهمة خاصة،لافتا الي دخوله وزميله الي احد المحلات التجارية ووجد صاحب المحل جالسا على مقعده وبرفقته اخر وهو المتهم الاول نافيا معرفته بالمتهم الاول في السابق، موضحا بانه وخلال مخاطبته صاحب المحل قام المتهم الاول بالتقاط صورة له ولزميلة الاخر دون ان يشعرا، وحاول المتهم الاول لفت انتباهه وزميله قائلاً: “نحن شيخنا بحنن النسوان ما عرفتوني؟” الي انه وفي تلك الاثناء انتبه زميلي للعبارة التي قالها المتهم الاول وتذكر بانه قابله شهر نوفمبر 2014 بحوش الخليفة عندما قام بتوجيه اساءات له مشددا انه لم يعر المتهم اهتماما وصعد على متن سيارته مبتعدا عنه وعاد الشاكي لسر التفاصيل: بأنه فور اساءة المتهم له تدخل صاحب المحل ووجه الحديث للمتهم (بأن كلامك ده غلط) وقال الشاكي انه في البداية وجه حديثه للمتهم بخطأ تصرفة وانه سيتخذ اجراءات قانونية ضده.
واشار الشاكي الي انه وبموجب التحريات الامنية والاستخباراتية توفرت لرئاسة الجهاز بان هنالك تنسيقا بين المتهمين الاول والثاني وبحسب التحريات اتضح بان لديهما نشر سابق في الانترنت وبتواريخ قديمة وصفه بالنشر السالب والضار بالمؤسسة الامنة والدولة موضحا بان النشر عبارة عن مقال قام بنشره المتهم الثاني في صحيفة الحريات الالكترونية وهي صحيفة اعتبرها الشاكي معارضة تقاتل الدولة مع تحالف الجبهة الثورية (كاودا) لاسقاط النظام مشيرا الي انه ذكر في مقاله المنشور بتاريخ الثثين من سبتمبر 2014 بان السودان به أسوأ المؤسسات الامنية والنظامية بمختلف اداراتها بدءاً من تكوينها على اسس قبلية واثنية ضيقة بالاضافة الي ان النظام في السودان يحاكي الانظمة العالمية في بعض التكوينات والشعارات وحتى في انماط التعذيب واستخلاص المعلومات وزاد بان المقال يتّهم افراد جهاز الامن بانهم معمدين من قبل اجهزة عالمية معادية للدولة كالمخابرات الامريكية والاسرائيلية والبريطانية، بالاضافة الي انهم عين امريكا التي لاتنام في المنطقة.
في وقت قبلت فيه المحكمة لما يقارب الاربعة مستندات اتهام تقدم بها ممثل الاتهام المستشار بوزارة العدل معتصم عبد الله عبارة عن مقال نشره المتهم الثاني في الانترنت اعترض عليه الدفاع باعتباره لم يقدم سابقا بواسطة المتحري كمستندات اتهام في القضية، بجانب ان المستند لا يتعلق بالشاكي بالاضافة الي ان المستند صورة وغير مؤكد جهة صدوره وعدم علاقته بالمتهمين، في وقت قبلت فيه المحكمة كذلك مستند اتهام آخر عبارة عن مستندات بها مواقع لادارات جهاز الامن والمخابرات الوطني المختلفة ضبطت منشورة بالصفحة الشخصية للمتهم الثاني على (فيسبوك)، و كذلك قبلت المحكمة مستند ثالث عبارة عن مستند رديف ومستخرج من الصفحة الشخصية للمتهم الثاني على (فيسبوك) عبارة عن صور فوتغرافية للشاكي وآخر بالجهاز نشرها المتهم وتم ارسالها الي صفحة تحالف الجبهة الثورية (كاودا) المضافة كصديق للمتهم الثاني.
اوضح الشاكي للمحكمة بانه وبحسب المعلومات الامنية تبين وجود علاقة بالمتهم الثاني والجبهة الثورية والدليل على ذلك وجود صور لعناصر جهاز الامن منشورة في صفحة الانترنت الخاصة بموقع تحالف الجبهة الثورية لافتا ان ذلك يعني وجود (تخابر) للمتهم الثاني الذي حدد مواقع بصفحته الخاصة بـ(فيسبوك) تابعة لاجهزة الدولة.
واضاف الشاكي مفاجأة داوية عندما كشف عن رصد الاجهزة الاستخباراتية لخلايا نائمة داخل العاصمة تخطط للقيام بعمليات نوعية وتفجيرات داخل مباني الجهاز وتنفيذ عمليات تصفية لعضوية جهاز الامن واسرهم وذلك استجابة لما قام به المتهمون من نشر في المواقع الاسفيرية من صور عضوية الجهاز وتحديد مواقع وخرطه ومبانية واداراته المختلفة سواء السرية او المعلنة.
في ختام الجلسة وافق قاضي المحكمة صلاح الدين عبد الحكيم على عرض المتهم الاول المدير التنفيذي للأمانة العامة لحزب الامة القومي على طبيبه الشخصي لمعاينته صحياً، وذلك بناءاً على طلب المحامي ساطع الحاج ممثل الدفاع.

رقية يونس
صحيفة السوداني


‫3 تعليقات

  1. موضوع خطير
    عاوزين يلبسوهم قضية بسبب خلاف شخصي مع الامنجي
    يقال ان الامنجي عذب الاخ الاصغر بسبب المظاهرات ولما افرج عنه قابله فعلقه علقة ساخنة انتقاما لتعذيبه والامنجي اعتقل الاخوان لينتقم منهما والآن ظهرا بهذه التهم الخطيرة

  2. (حريات)
    انعقدت أمس الثلاثاء 23 فبراير الجلسة الثانية في محاكمة الشقيقين /عروة وعماد الصادق كادري حزب الأمة اللذين اشتكاهما جهاز الأمن، وذلك بمحكمة الخرطوم شمال، وفيها تم الاستماع للشاكي ممثل جهاز الأمن (أنس البادرابي) الذي اتهم عروة وعماد بالتخابر مع الجبهة الثورية وتحالف كاودا لإسقاط النظام والتخطيط لخلايا اغتيال وتفجيرات، ووصف صحيفة (حريات) بأنها تابعة للجبهة الثورية والجهات التي تقاتل الدولة !، وتقدم بأربعة (مستندات) اتهام من الفيسبوك والانترنت ، رفضت المحكمة واحداً وقبلت البقية مبدئياً.
    وانعقدت المحكمة برئاسة القاضي مولانا الدكتور صلاح عبد الحكيم، فيما رأس هيئة الاتهام التي تكونت من العديد من المحامين بالنيابة الأستاذ ساطع الحاج المحامي وذلك في غياب رئيس الهيئة الأستاذ نبيل أديب المحامي.
    وكان جهاز الأمن اعتقل عماد القيادى الطلابي بحزب الأمة في ديسمبر الماضي بينما اختطف شقيقه عروة وهو مدير مكتب الأمينة العامة لحزب الأمة في يناير بعد نشاطه في المطالبة بإطلاق سراح شقيقه، وفي خطوة لاحقة تقدم بشكوى ضم فيها قضية الشقيقين معاً.
    وفي إفادة الشاكي (أنس عمر إبراهيم عبد الله البادرابي) الملازم الأول أمن ، تقدم بعدد من (المستندات) عبارة عن مقالين منشورين في صحيفة (حريات) التي وصفها بأنها (تابعة لجهات تقاتل الدولة: حركات مسلحة والجبهة الثورية وتحالف كاودا لاسقاط النظام والعدل والمساواة وتحالف الجبهة الثورية) !، وهما مقالان منشوران في الصحيفة لعروة الصادق، المقال الأول مأخوذ عن صحيفة (حريات) بعنوان: (جهاز الأمن والمخابرات السوداني)، والثاني من صحيفة (حريات) بعنوان (الرئيس “النجس” يستطهر الإمام)، إضافة لمقالين صغيرين منسوبين له وصور لمواقع ومباني سرية تابعة لجهاز الأمن وله شخصياً قال إنها منشورة في صفحة عروة بالفيسبوك وتم نشرها في الصحفة الرسمية للجبهة الثورية وتحالف كاودا لإسقاط النظام، مع التحريض ضده، ووصف ذلك بأنه تخابر ضد الدولة. وفيما رفض القاضي المستند المتعلق ب(الرئيس النجس يستطهر الإمام) بناء على اعتراض الاتهام أنه غير متعلق بالشكوى، إلا أن القاضي قبل مبدئياً المستندات الثلاثة الأخرى.
    وكانت المحكمة استمعت في الجلسة الأولى لها للمتحري، وتم تقديم وثائق الاتهام التي بحوزته. حيث تم قبول وثيقة اتهام رقم (1) عبارة عن مستند من هيئة الاتصالات بالوثائق التي تخص الاتهام، وكان الشاكي قد وجه تهماً للمتهمين تتعلق بتقويض النظام والانتماء لمنظمات ارهابية واثارة الكراهية ضد الدولة.
    وقبل نهاية الجلسة طلب الأستاذ ساطع الحاج المحامي ممثل الدفاع من القاضي أن يسمح لعماد بمقابلة طبيب في عيادة خاصة لانه مريض حيث اعترض وكيل نيابة أمن الدولة، ولكن سمح القاضي بالمقابلة.
    وفي اتصال هاتفي لـ(حريات) برئيس هيئة الدفاع الأستاذ نبيل أديب المحامي الموجود حاليا بعمان لحضور مؤتمر حول التعايش بين الأديان، قال أديب إن أقوال الشاكي مرتبكة، وأفاد بأنه سوف يعود بإذن الله ويقوم بعملية استجوابه cross examination في جلسة الثلاثاء المقبل.
    وشهدت المحكمة تواجدا شرطيا وامنيا كثيفا وبالمقإبل كان هنالك حضور كبير للمتضامنين في مقدمتهم نائبة رئيس حزب الامة د. مريم الصادق المهدي، والأمينة العامة لحزب الأمة الأستاذة سارة نقد الله ود. محمد المهدي حسن رئيس المكتب السياسي، وآخرين من قادة ونشطاء الحزب والنشطاء السياسيين والحقوقيين واعضاء اللجنة السودانية للتضامن، ومسئولين في السفارة البريطانية، حيث فاضت القاعة على الحضور ومنع جزء منهم من دخول القاعة. وقد تقرر الاول من مارس جلسة لسماع شهود الاتهام.
    الجدير بالذكر أن صحف الخرطوم خرجت اليوم بعناوين عريضة تعكس فبركات الأمن وتمررها، إذ كان عنوان (أخبار اليوم): (جهاز الامن يكشف عن مخطط لعمليات تفجيرات داخل مبانيه وتنفيذ تصفيات لعضويته واسرهم بالتنسيق مع الجبهة الثورية وتحالف كاودا. )، و( الصحافة): (الأمن يتهم 2 من الامة القومي خططا لاغتيال كوادره: الشاكي في قضية عضوين بحزب الامة : رصد مخطط اغتيالات وتفجير مباني الامن.. معلومات مثيرة في محاكمة اثنين من كوادر حزب الامة القومي). و(الصيحة): الامن : عناصر من حزب الامة خططت لتفجير مباني الجهاز)، و(الانتباهة): خلايا نائمة بالعاصمة تخطط لتفجيرات وتصفيات..
    أدناه محضر تفصيلي للمحكمة :

    بدأت الجلسة في حوالي الساعة 30/12
    قدم ممثل الاتهام الأستاذ معتصم نفسه ومن معه، وقدم ممثل الدفاع الأستاذ ساطع الحاج نفسه ومن معه .
    القاضي: سماع الشاكي انس. (موجهاً كلامه للشاكي) عرف نفسك.
    الشاكي: أنس عمر ابراهيم عبد الله جهاز الامن الخرطوم ملازم اول (29) سنة – ادى أنس القسم . انا مفوض من جهاز الامن القومي في قضية المتهمين عروة الصادق وعماد الصادق في القضية الماثلة امام المحكمة.
    معتصم: (احكي للمحكمة تفاصيل هذه الوقائع)
    أنس: يوم السبت 12/12/2015م طلعنا انا ومعاي زميلي عضو يتبع لجهاز الأمن والمخابرات اسمه زين العابدين مشينا السوق العربي في مهمة خاصة مشينا عمارة السلام في البدروم عايزين نشتري بعض الاحتياجات من اول دكان خشينا فيه لقينا صاحب الدكان جالس ومعاه زول قاعد في كرسي وخاتي على رجوله شنطة ظهر، الزول ده كان المتهم عماد، ما كان عندي معاه سابقة معرفة (هههههه)، نحن بتكلم مع سيد الدكان عشان يدونا اغراض، أخذ مننا صور بي طريقة سرية عبر الموبايل بتاعه، ونحن بنتكلم مع سيد الدكان حاول يلفت انتباهنا قال لينا نحن شيخنا البحنن النسوان ما عرفتوه؟ في اللحظة دي انتبهنا معاه. طوالي اتذكرت انه المتهم ده قابلني قبل كدا في جامع الخليفة امدرمان في نوفمبر 2014م قام شتمني وشتم لي ناس الجهاز جنب جامع الخليفة امدرمان شتم عضوية الجهاز انتو ((معرصين)) الحكومة وكلاب نافع وملمنكم من المايقوما ..( يعني نحن اولاد حرام) قال لي ما تفتكروا الجهاز ده ح يدوم ليكم ولا الحكومة تحميكم، لكن يوم تمشي ح نضبحكم في الشوارع. في اللحظة دي أنا مشيت على العربية.. وفي الدكان سيد الدكان قال ليه ياعماد الصادق الكلام ده غلط منك والناس ديل هسه ما سألوك هسة مالك معاهم، قام المتهم عماد رد لي سيد الدكان (قال ليه) سيبك منهم ديل ناس صعاليك ساكت في اللحظة دي قلت ليه ياشاب الكلام ده غلط منك وبعد كدة ح نتخذ ضدك الاجراءات القانونية، قال لي يازول حريقة فيك وفي المشغلنك والدائر تعملو اعملو (اشر لي كدي نظام طظ فيك) (سأله القاضي) في اللحظة دي (معناها طظ فيكم).
    عماد (من قفص الاتهام): الكلام ده بتقولوه انتو. (نبه القاضي عماد ليصمت ومشى الأستاذ ساطع ليتحدث إليه كذلك).
    أنس (متابعاً): طلعنا بره الدكان واتصلت بالمستشار القانوني للجهاز قام المتهم عماد جاء طالع من الدكان بيتكلم في الجوال مع شخص آخر واتقدم مننا وهرب .. بعد خلصت من المكالمة مع المستشار القانوني رجعت لي سيد الدكان تاني شهدناه على الكلام ده وقلنا ليه الشنطة دي تقعد معاك (شنطة عماد)، المرحلة البعدها اخذنا معلومات عماد كاملة من سيد الدكان. كتبنا مذكرة بالكلام دة كله ورفعناه لمديرنا، وجه جهات الاختصاص باتخاذ الإجراءات اللازمة (القاضي: ما هي؟ مواصلا) من اعتقال وتحري وفق قانون الجهاز ، الاجراء ده تم بناء على التقرير الذي رفعناه لي مدير الجهاز. وفق التحريات الأمنية والاستخبارية التي توفرت لرئاسة الجهاز انه في تنسيق بين المتهم عماد الصادق وعروة الصادق .
    القاضي (متسائلاً): ماهي العلاقة بينهما؟
    أنس: اخوان اشقاء، المتهم عنده نشر في مواقع مختلفة في الانترنت بتواريخ قديمة والنشر ده نشر سالب ضار بالدولة والمؤسسة الامنية.
    معتصم: أشرح لنا هذا الكلام.
    أنس: نشره عروة الصادق في صحيفة (حريات) الالكترونية وهي تابعة لجهات تقاتل الدولة: حركات مسلحة والجبهة الثورية وتحالف كاودا لاسقاط النظام والعدل والمساواة وتحالف الجبهة الثورية، في هذه النشرة ذكر في مقال لعروة بعنوان (جهاز الأمن والمخابرات السوداني) النشرة بتاريخ 30/9/2014م قال: (في السودان تعد المؤسسة اﻷمنية من أسوأ المؤسسات النظامية بمختلف إداراتها بدءا من تكويناتها المستندة على أسس قبلية وإثنية ضيقة). وقال (ظل النظام يحاكي اﻷجهزة اﻷمنية العالمية في بعض التكوينات والتسميات والشعارات بل حتى أنماط اﻻستجواب والتعذيب وطرق استخلاص المعلومة، ولكنه لم يراع أن المحاكاة في المباني توجب مثلها في المعاني، بل ترنحت إدارة الجهازة بين زراعيين وعساكر في القوات المسلحة وأخيرا ضباط أمن حتى اﻵخيرين لم يتخرجوا من أكاديميات أمنية عليا وإنما تم تعميدهم من قبل ال ( CIA) و (MI5 ) ليكونوا عين أمريكا وبريطانيا التي ﻻ تنام في المنطقة وغيرها من مخابرات تبيع وتشتري في حرمات المناطق المستضعفة جنوب الكرة بحجة مكافحة اﻻرهاب.) فهو اتهم عضوية الجهاز (بأنهم عملاء عندهم علاقة مع المخابرات الامريكية والبريطانية والاسرائلية: الموساد). وبرضو قال اتخذت حكومة الخرطوم الاجهزة الامريكية والإسرائيلية آلهة.
    القاضي: ماذا يعني ذلك؟
    أنس: وصف جهاز الأمن والمخابرات بأنه يتعامل مع المخابرات الإيرانية والدليل صواريخ شواظ التي استخدمها الجهاز في جنوب كردفان والنيل الازرق ودمر الانسان والحيوان والحياة.
    برضه في عضو في جهاز الامن أنه نهب مليار و200 مليون من مستثمرين سعوديين وعربة برادو وذكرفتاة تم اغتصابها في قلب العاصمة الخرطوم من ثلاثة من افراد الجهاز هذا في العاصمة ناهيك عن اطراف البلاد. واتهم افراد الجهاز بالاساءة لبنات البلد وذكر انس البادرابي انه أسوأ اعضاء الجهاز وقد تعرض له بالتنكيل، واتهم الأمن الطلابي باللواط والقوادة وهتك عروض الشرف، وهو إدارة تتبع للأمن.
    (اقدمه كوثيقة اتهام)
    القاضي: مقبول. اعترض ممثل الدفاع الأستاذ ساطع، ولكن القاضي قبل الوثيقة مبدئياً.
    أنس : ولديه مقال برضو المستند ده موجود في حريات بتاريخ 29/9/2014م عنوانه (الرئيس النجس يستطهر الإمام). اقدمه كوثيقة اتهام رقم 3. (اعترض أ. ساطع على قبول المستند لعدم علاقته بالقضية. القاضي اطلع على الوثيقة وقرأ على أ. ساطع بعض ما في المقال).
    ساطع : اعترض على قبول هذا المستند. (1) تم تقديم جميع المستندات واشر عليها كما تم تقديم مستند هيئة الاتصالات وهذا المستند ليس من ضمنها، وقطعاً لم يسأل موكلي عنه وتم تقديمه بعد بدء اجراءات هذه المحاكمة فليس له علاقة بهذه المحكمة.
    (2) الشاكي لا يمثل رئيس النظام الحاكم. رئيس النظام الحاكم لم يخول الشاكي نيابة عنه فيما جاء في هذا المستند، واقتبس عبارات من المستند (الرئيس البشير يتقول على اﻷمة بعض اﻻقاويل ناسيا أو متناسيا أنه سيؤخذ منه بالوتين ولن يجد له من هذا الشعب وغضب الله حاجزين). وفي معرض آخر تحدث المقال عن تصرفات الرئيس البشير وأنه (أوشك أن يدخل بتلك اﻷفعال الخرقاء موسوعة غينس) وكل العبارات الواردة لا علاقة لها بالشاكي مفوضا أو اصيلا.
    (3) المستند عبارة عن صورة غير مؤكدة من أي جهة، كما فعلوا في المستندين (1) و (2) وليس لهما علاقة بموكلي الماثلين أمام المحكمة ونحيا في هذا المنحى إلى ما لا نهاية، وبالتالي أطلب رفض قبول المستند في هذه المرحلة وعدم قبوله في مرحلة لاحقة.
    ممثل الاتهام معتصم: وفق الاجراءات هذه المستندات متعلقة بالدعوة.
    ساطع : اعترض.
    معتصم (يواصل): هو في صميم الدعوة تم فيه التعرض بالسب والقذف للشاكي (ممثل الشاكي) كما تم ذكر احد افراد جهاز الامن والمخابرات وهو ماثل امام المحكمة مفوض عن جهاز الأمن والمخابرات وقد فات على الزميل المحترم أن راس الدولة هو المشرف على جهاز الأمن والمخابرات وهو الشاكي لهذه الدعوة، نلتمس قبول المستند والتأشيرعليه.
    (ساطع قدم ورقة للقاضي ليسأل منها الشاكي. اطلع القاضي على الورقة)
    القاضي: المستند لا يشير للشاكي، وبالتالي تم إبعاد المستند.
    قدم أ. معتصم ممثل الاتهام مستند آخر وتقدم أ. ساطع وأ. حسن جلالة للاطلاع عليه ودار حوار بين ساطع والقاضي ومعتصم، حيث قام ممثل الدفاع بعمل مضاهاة للمستند.
    القاضي : يقرأ
    أنس .. حسب التحريات الامنية والاستخبارات تم العثورعثروا على مستندات عبارة عن خرط في صفحة المتهم عروة الصادق لمكاتب الجهاز، خرط عنده منشورة بتاريخ 16/12/2015م، محدد موقع مكان اعتقال عماد موقع شندي غرب السكة حديد وصف وصفا دقيقا لمكاتب تتبع جهاز الأمن والمخابرات، وقال إن هذه المكاتب هي مكان اعتقال عماد. في 13/12/2015م وجد في صفحة المتهم عروة الصادق صفحة فيها مبنى في ام درمان يتبع للجهاز مبنى جديد في أم درمان، مجاور للمبنى القديم. كذلك حدد مباني أخرى في الخرطوم عبارة عن ادارة حساسة تتبع لجهاز الامن في الخرطوم.
    في 15/12/2015 محدد مواقع وقال دي محميتهم التي ينالوا فيها من الشرفاء.
    ساطع : اعترض، المستند إما أن يكون رسمي او عرفي وهذا مستند عرفي يجب ان يكون به توقيع او بصمة او ختم يحتج بها على المتهم وعليه هذا المستند خال من التوقيع او البصمة وعليه خرج هذا المستند من التوقيع العرفي لا يوجد ما يربط هذا المستند فنياً بموكلي مثل الخطاب السابق مستند الاتهام (1)، التمس بكل اطمئنان رفض هذا المستند شكلا ومضمونا.
    معتصم : المستند أخذماه من الصفحة الخاصة بالمتهم، لقد فات على الزميل المحترم أنه عبر الشبكة العنكبوتية تعتبر الصفحة الخاصة والتي حصلنا منها على هذا المستند بمثابة التوقيع اضافة لاعتراف المتهم اعترافاً قضائياً بهذه الصفحة التي وجد بها المستند. اذن هناك علاقة قوية وصلة واضحة بالمستند.
    عروة: هذا المستند لم يعرض على. (القاضي طلب منه السكوت)
    القاضي : بعد مراجعة المستند لا أمانع قبول المستند في هذه المرحلة كمستند رقم 5/ح/د، الى حين تقرير الهيئة العامة للاتصالات.
    انس: جهاز الامن عنده ادارات غير معروفة للجهات المعادية زي الحركات المسلحة واجهزة المخابرات المضادة للدولة. بكشف عروة للمواقع هذا له أهداف استخباراتية ففيه هنا وصف دقيق جدا لمكاتب تتبع للجهاز كانت غير معلنة نشرها في المواقع الاسفيرية، تم نشرها عند عروة الصادق. نشر استفادت منه الحركات المسلحة في كاودة، فصور أعضاء الجهاز الذين تم تصويرهم من قبل عماد في الدكان، الصور والمنشورات تداولوها ناس الجبهة الثورية في صفحتهم. صفحة الجبهة الثورية فيها الف مشارك وهي معارضة مسلحة تعارض الدولة بالسلاح وشالوا الصور من صفحة عروة وقالوا إن هؤلاء عناصرفي جهاز الامن بنية تصفيتهم واغتيالهم . الصور– نشرها تحالف كاودا لاسقاط النظام، العبارات انه انس عمر يتبع للجهاز قتل 25 شهيد ابان سبتمبر المجيد، للرفاق كل من يعرف تفاصيل السكن يمدنا به. (قدم أنس المستند)
    اطلع ساطع على المستند الذي كان يقرأ منه الشاهد، وقال: نعترض على قبول هذا المستند وفقا للمادتين 43،44 من قانون الاثبات فالمستند ايضا مستند الكتروني خلا من اي علاقة تربطه بموكلينا فلا حجية لديه بموجب المادة 44 (لا بصمة ، ولا ختم ، ولا توقيع ). (2) المستند بلا تاريخ. (3) المستند صادر من الجبهة الثورية أو من صفحة الجبهة الثورية ولا علاقة له بالمتهمين او موكلينا –لا صراحة ولا تلميحا الصور غير واضحة وغير مدون فيها أسماء اصحابها. (4) المستند يتحدث عن اتهام انس البادرابي عنصر في جهاز الامن ولا تحديد لمكان عمل ولا رتبة ويتحدث عن اتهامه باحداث تمت في سبتمبر 2013 كما ان هذا المستند لا علاقة له بجهاز الامن والمخابرات الوطني من قريب ولا بعيد. اذن ولكل هذه الاسباب نلتنس وبكل اطمئنان برفض هذا المستند لعدم تعلقه بالقضية … صادر من الجبهة الثورية هذا شأنهم شكرا مولاي.
    معتصم: المستند مطابق لما قال المتهم في صفحته، استنادا على ذلك نطابق الصور مع الصور التي قام بها المتهم الثاني عبر صفحته في الفيس بوك. وهي صور قام بنشرها المتهم الثاني في صفحته في الفيس بوك خاصة وان الجبهة الثورية هي مضافة إليه كصديق في صفحته الخاصة. وكما اسلفنا ان المستندات المستخرجة من الاجهزة الالكترونية لا تحتوي على توقيع في الصفحة او الموقع الذي يبثها عبره – والشاهد الذي سوف يتم مثوله امام هذه المحكمة لتوضيح الراي فيما يتعلق ارتباط المستند بالجهاز، المتهم الثاني عبر صفحته الالكترونية الاسم مطابق للمستند الذي ارسله المتهم الثاني وكذلك الصورة متعلقة بهذه الدعوة نلتمس قبول المستند.
    القاضي يكتب/ بعد الاطلاع على المستند: توجد علاقة مبدئية بالمستند لا يمكن اثباتها انه وجدت في صفحته. يقبل مستند الاتهام إلى حين تقديم البينات من الهيئة القومية للاتصالات.
    أنس: الآن وحسب معلوماتنا الأمنية والاستخباراتية الصورة في المستند صورة شخصي الضعيف، تم التقاطها بواسطة المتهم عماد بطريقة سرية اثناء ما انا في الدكان وقام بالرسالة للمتهم عروة وعروة نشرها في صفحته الشخصية وهو صديق في الصفحة الرسمية للجبهة الثورية، ونزلت في الصفحة الرسمية في 16/12/ 2015 للجبهة الثورية وتحالف كاودا لإسقاط النظام، ونفس الصورة قاعدة في صفحة عروة بنفس التاريخ .. المستند هناك 63 شخص كتبوا تعليق في الصفحة الرسمية للجبهة الثورية (المتهم الثاني عضو في الصفخة الرسمية): انس البادرابي عنصر في جهاز الامن ومتهم بقتل 25 شهيد ابان احتجاجات سبتمبر المجيد، الرفاق نريد كل من يعرف معلومات عنه بالنسبة للسكن وتفاصيل كروكي للمنزل .. علقوا عليه 63 — اعجاب 33 ، هذا الكلام ملأ المواقع الاسفيرية كلها.
    الآن حسب معلومات الجهات الامنية والاستخباراتية انه تم رصد خلايا نائمة داخل العاصمة تخطط لعمليات نوعية وتفجيرات داخل مباني الجهاز وتنفيذ عمليات تصفية لعضوية الجهاز وأسرهم .. هذا الكلام في المواقع الاسفيرية وتحديد مواقع وخرط لمباني الجهاز سرية او علنية .. ومن خلال التقييم ان المتهمين ديل قاموا بنشر كل هذه المستندات بهدف اثارة الكراهية ضد الدولة واظهارها بمظهر العميلة والخائنة وذلك بغرض إثارة الفتنة وإسقاط النظام بواسطة السلاح والاستهداف الواضح والمباشر لكافة عضوية الجهاز ووعدهم بحرق اكبادهم واسرهم واقاربهم.
    الكلام ده منشور في صفحة عروة الصادق: (ولعلمكم المسألة لن تقف في كتابة الاسافير سوف يتم طردكم ورئيسكم حتى فصلكم حتى لو ادى ذلك لفقدان حياتي .. وستكون هناك هبة بالسلاح لاسقاط النظام)..
    القاضي: ماذا يعني يحرق اكبادكم.
    أنس: يعني يمسوا أسرنا وأهلنا. نحن هنا في الصورة ده المستند الاول يحدد موقع المعتقل لجهاز الامن وهو موقع سري. وهي مواقع باعتبارها مواقع سرية وما معروفة لدى الجميع وخاصة الجهات المسلحة والمعادية للنظام.
    (ساطع اعترض)
    معتصم : الاعتراض لم ياخذ شكله القانوني ويتحدث وهو جالس .. ينبغي اتباع الضوابط والاسس المتعارف عليها ( يعني أن ساطع يتكلم وهو جالس ) أرجو الاعتذار امام هذه المحكمة .
    القاضي : يجب اتباع الاجراءات القانونية.
    ساطع: اشكر المحكمة وارجو ان تقبل اعتذاري بالصفة الشخصية والاعتبارية وكل الموجودين المحكمة تعلم كامل احترامي لها وكل زملائي وايضا هيئة الاتهام.
    معتصم: (مواصلا استجواب الشاهد) كلمنا عن الجبهة الثورية وتحالف كاودا لاسقاط النظام .
    انس: الجبهة الثورية مصنفة عالميا انها منظمة ارهابية وتم تصنيفها حركات سالبة وهي تحارب الدولة بالتضامن مع كل هذه الحركات تحارب الدولة بقوة السلاح، وقامت بعدد من الأعمال القتالية من تدمير لمؤسسات الدولة الاقتصادية واحتلت عدد من المدن في فترات سابقة من اجل اسقاط النظام واحتلال البلاد، كاودا موقع حصين لها .
    معتصم: ما هي علاقة المتهمين بها؟
    أنس: قال المتهم الثاني عنده اتصال بالجبهة الثورية في المواقع الاسفيرية والدليل على ذلك صور عناصر الجهاز الكانت في صفحته الشخصية قام بنشرها في الصفحة الرسمية لكاودا لاسقاط النظام، وهذا يعتبر تخابر.
    القاضي: يعني شنو تخابر؟
    أنس: تخابر هو اي زول يدلي بمعلومة عن الدولة لجهات معادية. وقد ارسل معلومات لجهات معادية وصنف انه الجهاز عنده علاقة بايران وبصنعوا سلاح وهذا كلام ما واقع انه الجهاز يمتلك صواريخ تعرف بشواظ وبرضو ذكر عناصر الجهاز يتلقوا تدريب من خبراء ايرانيين وبقاتلوا المواطنين في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور، وهذا يثير كراهية ضد الدولة وضد الجهاز، وهو يعرف الجبهة الثورية بتلك المعلومات. المتهم الثاني قال إن الجهاز قبلي واثني اي مبني على القبلية والاثنية.