مقالات متنوعة

حسن فاروق : الكاردينال ضد الهلال (1)


لعب الهلال واحدة من اسوأ مبارياته هذا الموسم امام مريخ كوستي، فقد ظهر الفريق بلاتنظم واضح، متباعد الخطوط ، اكثر لاعبيه من التمرير الخاطيء ، وعاد البطء من جديد لحركة اللاعبين في الاستلام والتمرير واللعب الفردي السلبي، وظهر هذا التراجع المخيف في المستوي في مباراة الفريق امام الرابطة كوستي خاصة في شوط اللعب الثاني، الذي عاني فيه الهلال كثيرا ودانت فيه السيطرة الكاملة لفريق الرابطة، ليتكرر مشهد التراجع في لقاء اول امس في مؤشر خطير لمشواره المحلي والافريقي، خاصة الافريقي، ويتحمل الكاردينال مسؤولية اي اخفاق يحدث للفريق هذا الموسم، ويتحمل قبلها تدني مستوي الفريق في المباراتين الاخيرتين، بقرار اقالة المدرب الفرنسي كافالي مستندا علي شكاوي سماعية من بعض اللاعبين منهم قائد الفريق سيف مساوي، والحديث المنشور علي لسان اللاعب اطهر الطاهر اسوأ لاعبي الهلال في هذه المباراة بجانب سيف مساوي وعبداللطيف بوي، والشكوي الاهم من اللاعب المعتزل هيثم مصطفي والذي يجلس حتي اللحظة علي دكة الجهاز الفني لفريق الهلال بدون شهادة تدريب معتمدة من الكاف في واحد مظاهر الفساد التي تعشش داخل مباني الاتحاد السوداني لكرة القدم، شكاوي هيثم مصطفي بدأت من تونس اثناء زيارة الكاردينال لمعسكر الفريق بسوسه التونسية، وتواصلت الي ان غادر المدرب الفرنسي الشاطر بقرار يعكس ضعف وتواضع امكانيات وقدرات الرجل الادارية ، وهيثم لمن لايعلم اولايريد ان يعلم موجود في الهلال بقرار اكبر من ارادة الكاردينال نفسه، لذا لامجال امام الرئيس (اسما) لنادي الهلال الا تنفيذ رغبات اللاعب ماعايز كافالي ، كافالي يمشي، وبدأت تظهر تغييرات مؤثرة علي تشكيلة الفريق، سأتعرض اليها لاحقا.
عمليا صار هيثم مصطفي وبعد مغادرة كافالي الذي كان يجلس في دكته مثل تلميذ يراقب ليستفيد، يقف علي راس كل دقيقة في تداخل مضحك مع المدرب العام مبارك سلمان الذي لا اعرف حتي الآن كيف وافق علي التواجد في هذه الاجواء التي لاتشبهه؟ والحديث عن الدكة الفنية يقودني للحديث عن المدرب المصري طارق العشري العاجز في اول لقاء عن ضبط حالة الفوضي التي تجري امام عينيه وهو جالس معظم الوقت في مكانه وان وقف تجده خلف مبارك سلمان ، او خلفهما معا عندما يقفا في منطقة التوجيه، مع ان الرجل معروف عنه ومن خلال الدوري المصري انه الذي يقف في منطقة توجيه اللاعبين، حالة الفوضي التي تعيشها المنطقة، والتي بدأت من مباراة الرابطة كوستي مسؤولية العشري المباشرة، وتابعنا في احدي المرات ثلاثة يقفون منهم طبيب الفريق، اجتهاد اللاعب المعتزل في تقديم نفسه كمدرب صاحب قرار وليس مهمشا كما قال في شكواه للكاردينال جعل للمركب ثلاثة رؤساء ( ثلاثة مدربين) يقودون الفريق الي غرق مؤكد ، فالعشري مثله مثل كل المدربين المصريين والعرب لن يجتهد في فرض شخصيته وقيادة الفريق منفردا وتحديد مهمام بقية الطاقم كما فعل كافالي ، وقناعة هيثم مصطفي انه موجود في الهلال بسند من جهات عليا رضي الكاردينال ام ابي يبشرنا باوضاع مأساوية في المستقبل بدأت بالمستوي المتواضع في المباراتين الاخيرتين ، وسيتواصل عرض التراجع في المباريات القادمة محليا وافريقيا، ويبقي الكاردينال ضد الهلال. اواصل