الطيب مصطفى

عودة الخليفة الطيب الجد


سعدتُ بعودة الخليفة الشيخ الطيب الجد ود بدر لرئاسة المجلس الأعلى للتصوف بعد أن كان قد تقدم باستقالته من المجلس جراء تجاوز مجموعة (شيخ) الأمين له حين قاموا بإصدار بيان يساند الأمين من وراء ظهر رئيس المجلس بل ويطلب من السلطات الأمنية إعادة فتح مسيد الأمين المغلق في حي ود البنا بالرغم من الهرج والمرج الذي أحدثه والتجاوزات والاعتداءات التي بدرت من حيران الأمين والتي كادت أن تودي بحياة أحد سكان الحي.

شيخ الطيب الجد عالم نحرير تخرّج في جامعة الخرطوم والمعهد العلمي، وعمل قاضياً وتدرّج في سلك القضاء ومشهود له بالعلم الغزير والخطابة وعندما زاره القائم بالأعمال الأمريكي في داره بأم ضواً بان ألقى عليه محاضرة هاجم فيها ممارسات الإدارة الأمريكية ولم يقم الشيخ الجليل من مجلسه ليودع السفير حتى الباب.

معلوم أن سفراء أمريكا في كل العالم الإسلامي يحتفون ويهتمون بشيوخ التصوف معتبرينهم ترياقاً مضاداً لما يسمونه بالإسلام السياسي الذي يحملونه والمؤمنين به المسؤولية عن التصدي للسياسة الأمريكية المتغطرسة في العالم الإسلامي.

الخليفة الطيب الجد عاد لموقعه الطبيعي بعد أن طمأنه الوسطاء بأن ما حدث من تجاوز لسلطته لن يتكرر، ونطمع نحن مريدوه أن الرجل سيضطلع بدور كبير يقوم من خلاله بتصحيح كثير من الممارسات الفاسدة لبعض المنتسبين زورًا وبهتاناً للتصوف الصحيح.

===============

كلام الطير في الباقير !

عمار السجاد كان طوال عمره مغمورًا، لكنه وبصورة فجائية وجد نفسه في موقع من تشد صحافة الخرطوم إليه الرحال خاطبة وده ومبرزة كلامه ليقرأه الناس وينشغلون به في هذه البلاد العجيبة التي صدق فيها قول الشاعر :

كل امرء يحتل في السودان غير مكانه

فالمال عند بخيله والسيف عند جبانه!

لكن لماذا لا (يتوهط) السجاد ويصعد وقد حظي بالتقدير والاحترام حتى لدى الكبار ذلك الدجال المدعو (شيخ) الأمين الذي وجد لنفسه مكاناً تحت شمس السودان المظلمة، فما أعجب شمس السودان التي تمنح الدفء لكل من هبّ ودبّ وتحجب ضوءها عمن يستحقون المجد والسؤدد؟!

أقول هذا وأنا أطالع إحدى صحف الخرطوم، وقد أبرزت بخط عريض عبارة قالها السجاد بدون أن يعرف مغزاها ومعناها أو تأثيرها على شيخه الذي نصحناه مراراً بأن يكف أذى بعض مريديه عنه بإسكاتهم سيما وأنهم لا يجيدون غير الهرف بما لا يفقهون.

قال السجاد فيما نقلته عنه صحيفة

(الأهرام اليوم) عن شيخه: (الترابي مقدس والأنبياء والرسل بشر مثله)! سبحان الله ! الترابي مقدس والرسل مثله!

قبل هذا قال السجاد إن الترابي أبطل حجية الأحاديث .. قال السجاد هذا بالرغم من أن الترابي يأخذ بالأحاديث التي تدعم اجتهاداته (الليبرالية) حتى لو كانت أحاديث آحاد مثلما فعل عندما أفتى بجواز إمامة المرأة للرجال مستنداً على حديث (أمامة) التي أمت أهل بيتها بينما أسقط عشرات الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم عن عودة المسيح في آخر الزمان، لأن الترابي (يرفض) عودة المسيح!

لا أنكر دور الترابي وإسهاماته في دفع مسيرة الحركة الإسلامية ولكن!

السجاد قال في حوار آخر قبل أشهر إن كل الأحاديث (منسوفة) عندي رغم أن علمه لا يتجاوز علم راعي الضأن في بادية البطانة!

لستُ أدري والله هل لزيارات السجاد لإيران الشيعية الرافضية علاقة بآرائه الغريبة؟!

أما عن الحوار الوطني الجاري الآن والذي وجد السجاد موطئاً في ردهاته في غياب أهل (الجلد والرأس) فقد قال إن (مخرجات الحوار ستضع السودان في مصاف أمريكا والدول الأوربية)!

بالله عليكم الزول ده نصيح؟!