صلاح حبيب

الكويت في عيدها الوطني!!


خمسة وخمسون عاماً هي عمر استقلال دولة الكويت، وخمسة وعشرون عاماً هي الفترة التي تم تحريرها من قبضة العراق إبان الغزو الذي جرى خلال العام 1990م.
السفير الكويتي بالخرطوم “طلال الهاجري” احتفل بالمناسبتين مساء (الأربعاء) الرابع والعشرين من فبراير الجاري بفندق (السلام روتانا)، حظي الاحتفال بعدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي، كان على رأسهم سفير المملكة العربية السعودية “المعلا” والسفير العماني، السفير المصري “أسامة شلتوت” وعدد من السفراء المعتمدين بالخرطوم.
إن دولة الكويت ولما لها من مكانة وحب في نفوس السودانيين تدافع لهذا الاحتفال عدد من السفراء السودانيين ومنظمات مجتمع مدني وعدد من الصحفيين والإعلاميين، في الثامنة والنصف تقريباً جاء ممثل رئيس الجمهورية الدكتور “أحمد محمد صادق الكاروري” إلى مكان الحفل بجانب رئيس القضاء البروفيسور “حيدر أحمد دفع الله” والأستاذ “أحمد عبد الرحمن محمد” الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية السابق، والأستاذ “عوض ميرغني” مدير الشرق الأوسط للتأمين ومدير هجليج.
الاحتفال كان قمة في الإعداد والتنظيم فبدأ بالسلامين الجمهوريين السوداني والكويتي، ومن ثم تحدث السفير الكويتي عن المناسبتين السعيدتين ذكرى العيد الوطني وذكرى التحرير، كما تحدث عن العلاقات السودانية الكويتية وتطورها والاستثمارات التي دفعت بها الكويت بالسودان إضافة إلى مساهمة الكويت في تنمية شرق السودان عن طريق المنح والقروض.
“الهاجري” كان يمثل قمة الدبلوماسية من خلال استقباله لضيوفه والاهتمام بهم فرداً فرداً من ممثل رئيس الجمهورية “الكاروري” إلى أقل شخص جاء للمشاركة والاحتفال.
فالدبلوماسية فن فكيف يتعامل الدبلوماسي في مثل هذه الاحتفالات وكيف يحافظ على سمعة بلاده، وكيف يخلق علاقات اجتماعية تضاف إلى رصيده ورصيد وطنه، وهذا ما قام به السفير “طلال الهاجري”، فقد استطاع خلال فترة وجيزة أن يخلق علاقات واسعة لبلده بين الزعماء والسياسيين في السودان، كما خلق علاقات طيبة مع الصحفيين والإعلاميين السودانيين، وهذه العلاقة أدت إلى جعل احتفالات دولة الكويت تحظى باهتمام كبير من جانب السودانيين أولاً ومن أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالخرطوم، ثانياً أحياناً تحس بأن السفير “الهاجري” صديق قديم أو أخ صغير أو كبير فهو يتمتع بميزات قد لا تتوفر لدى بعض الدبلوماسيين وهي عملية الانفتاح مع الآخرين، فـ”الهاجري” صديق للجميع يتواصل معهم عبر الهواتف النقالة ويرد على أي اتصال.
زاد من جمال الاحتفال الأريحية والبساطة والاهتمام الكبير من السيد السفير بضيوفه، ممثل رئيس الجمهورية “الكاروري” تحدث عن العلاقات الممتدة بين السودان والكويت وتطورها وقدم تهانيه وتهاني حكومة وشعب السودان لحكومة وشعب الكويت، سائلاً المولى أن يديم عليها الأمن والاستقرار والنماء.