عمر الشريف

الشباب هم قواعد الوطن


الشباب تلك الفئة العمرية بين العاشرة حتى الأربعين من مراحل العمر تقديريا هم أساس الوطن وقوته وقواعده وتنميته وبنيته المتينة وإقتصاده , هذه الفئة العمرية تحتاج الى من يدعمها ويشد من أزرها حتى تؤتى ثمارها وتستفيد من طاقتها ونشاطها وهمتها الشباب اليوم يحتاج الى توجيه ومتابعة ودعم وخاصه فى هذا الزمن الذى يجد فيه الشاب فراغا لبذل الجهد والإستفادة من أفكاره وطموحه . الكثير من الشباب اليوم ينقصه الدعم والتوجيه حيث تتوفر له ملذات الحياة وأدوات اللهو ومواقع الفتن والضياع .
المبادرات الشبابية التى تفيد الشباب والمواطن والوطن كثيرة لكنها لا تجد الدعم والتشجيع لتستمر وهنا نلوم الجهات المسئولة ووسائل الإعلام والشركات والتجار و المؤسسات التعليمية والمجتمع فى التقصير بالدعم المعنوى والمادى . مبادرة شباب شارع الحوادث التى أدت ثمارها وإنعكس أثرها فى إعادة الأمل للمرضى والمستشفيات والمراكز الطبية كانت لها الأثر الكبير فى المجتمع ووجدت الترحيب والتقدير الكبير فقط كان ينقصها الإعلام والدعم المادى والتشجيع لتستمر ورغم الإمكانيات المتواضعة والإعلام المحدود لاحظنا إنتشارها الواسع فى أطراف الوطن وتأثر الشباب بها والإنضمام لها بكل حب ووطنية وعمل الخير .
بالأمس شاهدنا ما يقوم به هؤلاء الشباب فى ميدان جاكسون أحد أكبر موقف المواصلات بالعاصمة وكانت مبادرة شبابية ناجحة ضمت الأطفال والكبار معهم حبا لهذا الوطن ونظافة لعاصمتهم . لم نشهد مثلها سابقا من إحد الوزارات التى تمتلك الامكانيات . المبادرة مهما كان حجمها ودائرتها ومعداتها وأدواتها تعتبر مبادرة وطنية إنسانية خيرية تعيد الأمل فى هؤلاء الشباب الذى حكمنا عليهم بشباب الفيس والواتس وغيرها من البرامج التى تضيع الوقت وتفقد الأمل فيهم . وقوف بعض الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات التجارية والتعليمية والإعلامية موقف مشرف مبدئيا لكننا نحتاج لمواصلة هذا الموقف والدعم الكبير حتى لا تتوقف تلك المبادرة عند شارع الحوادث او ميدان جاكسون لان العاصمة خاصه والسودان عاما كله شارع الحوادث وميدان جاكسون وهؤلاء الشباب يفعلون ما عجز عنه الآخرون .
هنيئا لهؤلاء الشباب ولهم منا الشكر والتقدير والتحيه وهم جيل المستقبل و جنود الوطن و إقتصاده وهم سواعد التنمية وهم الشمعة المضيئة فى ظل انقطاع الكهرباء. نتمنى أن تستمر مبادراتكم ولا تقنطوا من رحمة الله ثم دعم الخيرين وتواصلكم فى هذه المبادرات والأعمال الخيرية يكون سببا لنجاحكم فى الدنيا والأخرة وأجركم عند الكريم وإن شاء الله الشعب خلفكم داعما ونتمنى أن يكثف الإعلام دوره لمبادراتكم حتى تعم الفائدة وتنجح تلك المبادرات ونرى السودان كله شباب مثلكم .