مقالات متنوعة

هاني رحمة : أهلي طرابلس خطير


.قدم الأهلي طرابلس نفسه بصورة باهتة يوم أمس الأول في مباراة إياب تمهيدي دوري أبطال إفريقيا المؤهل لدوري ال32 عندما خرج متعادلا سلبيا أمام اونزو المالي.
.الأهلي طرابلس الذي فاز بهدفين لواحد في عقر دار الفريق المالي عاد وخرج بالتعادل السلبي بسوسة، وكان واضحا أن مدرب الأهلي دخل المباراة وهمه الأول التأهل ثم إخفاء شكل الفريق عن أعين الهلال وهو يلعب للتعادل الذي يكفيه للتأهل.
.الشكل الذي ظهر به الفريق والخدعة التي قام بها المدرب بونواره بالتأكيد لن تنطلي على العشري في المقام الأول وهو يعرف الفريق الليبي جيدا.
.يتميز الأهلي بثبات كبير في تشكيلته الأساسية وخاصة في حراسة المرمي وخط الدفاع والوسط مع تغييرات بسيطة تحدث في خط الهجوم ، حيث يعتمد مدرب الفريق على خطة لعب هجومية واضحة باعتماده على ثلاثة مهاجمين وثلاثة لاعبي وسط وأربعة في خط الظهر .
.في حراسة المرمى يعتمد الفريق في كل مبارياته التي لعبها هذا الموسم بما فيها مباراتيه أمام اونزو المالي على الحارس احمد الفيتوري الذي ولج مرماه هدف وحيد في المباراتين ، وفي خط الدفاع اعتمد الفريق في مباراتي اونزو عللا كلا من:علي سلامة ، سند الورفلي، ربيع آلافي والمهدي المصري.
.خط الوسط حاله كحال حراسة المرمى والدفاع حيث يشارك فيه بصورة مستمرة كلا من: محمد عيسي ، حسن عريبي والمحترف موزيس.
.أما في الهجوم ففي المباراة الأولى أشرك المدرب بونواره ثلاثة مهاجمين هم : فراس جمعه، محمد الغنودي ومحمد صوله.
.الاختلاف الوحيد الذي حدث في المباراة الثانية هو إشراك اللاعب محمد صوله في وسط الملعب بدلا عن خط الهجوم ليلعب الفريق في هذه المباراة بطريقة لعب 4/4/2 بدلا عن 4/3/3.
.في المباراة الأولى أمام بطل مالي تأخر الفريق بهدف في الدقيقة 30 من الشوط الأول وانتهى هذا الشوط بهذه النتيجة ليعود الفريق في الشوط الثاني ويستلم زمام المبادرة ويحرز هدفين كانا سببا في تأهله حيث قام المدرب بثلاث تبديلات ناجحة بخروج المهاجم محمد صوله ودخول المهاجم الأخر محمد عياد وخروج لاعب الوسط الأيسر حسن عريبي ودخول محمد الفزاني وأخيرا خروج لاعب الوسط النيجيري يوسفو ودخول المهاجم فراس جمعه،كفلت له الخروج منتصرا خارج الأرض.
.الملاحظ أن الفريق وبالرغم من انه لعب المباراة الأولى خارج أرضه اعتمد مدربه على ثلاثة مهاجمين،و الشئ الطبيعي والمعروف أن الفريق عندما يكون لاعبا خارج أرضه يعتمد على الدفاع عن مرماه أولا ثم البحث عن هدف يريحه في مباراة داخل الأرض ولكن الفريق الليبي تكمن خطورته في انه يدخل المباريات داخل وخارج أرضه مهاجما بثلاث لاعبين صريحين وفي ذلك خطورة كبيرة علي الهلال ويجب الانتباه لهذه الفلسفة يا عشري.
.علي الهلال الحذر من الفريق الليبي الذي تأخر شوط كامل في مالي وعاد في الشوط الثاني وتقدم بهدفين.
.اخطر خطوط الفريق هي الهجوم بوجود أكثر من 4 مهاجمين هدافين من الطراز الأول وهم: محمد الغنودي ، محمد صوله ،
فراس جمعه والخطير محمد عياد وجميعهم من الشباب ولا تتجاوز أعمارهم الخامسة والعشرون، ويعتبر الليبي المخضرم طارق التائب اكبر لاعب بالفريق بأربعين عاما ولا يعتمد عليه المدرب كثيرا إلا في جزئيات محدده من المباريات.
.الخبث والخداع التدريبي الذي مارسه مدرب الفريق بنواره تمثل في إشراكه لمهاجمين فقط في مباراة اونزو الثانية حيث انه وفي الحقيقة يعتمد علي ثلاثة مهاجمين، وأيضا لم يقم المدرب بتغيير كبير في العناصر الأساسية إنما تغيرت طريقة اللعب فقط .
.ووضحت خطة المدرب ومحاولته لإخفاء طريقة لعبه عن الهلال في حديث مدرب المنتخب الليبي الاسباني خافير كلمنتي الذي حضر المباراة الأخيرة لمشاهدة اللاعبان فؤاد التريكي لاعب الوسط والمهاجم الخطير محمد صوله لضمهما لقائمة المنتخب الليبي، حيث ذكر كالمنيتي أن الأهلي أضاع عدة فرص للتسجيل وكان بإمكانه أن يخرج منتصرا بأكثر من هدفين.
.أيضا ذكر مهاجم الفريق الخطير محمد عياد أنهم وفي مباراة أمس الأول نفذوا تعليمات المدرب بعدم الاحتكاك ولعب الكرة السهلة لأنهم تنتظرهم مباراة أهم أمام الهلال السوداني. ومن الواضح أن الفريق الليبي يضع كامل تركيزه على مباراة الهلال.
.فريق الأهلي الليبي وبالرغم من فقده لعنصرين مهمين هما اللاعب حمودو المصري ومؤيد آلافي بانتقالهما لفريق سنتاكلارا بدوري الدرجة الثانية البرتقالي بعد الأحداث التي كادت أن تعصف بحياتهما في الملاعب في القضية المعروفة التي حسمتها ألفيفا بإخلاء سبيليهما بعد أن رفضت إدارة الأهلي إطلاق صراحمها للنادي البرتقالي باعتبار أنهما مرتبطان بعقد مع الفريق ليأتي الحسم من ألفيفا، بالرغم من ذلك لم يتأثر الفريق بغيابهما مما يدل علي امتلاكه للعناصر الجاهزة.
. فريق الأهلي اعد نفسه جيدا هذا الموسم حيث أن الفريق عقد معسكرا ناجحا بليبيا تخللته العديد من المباريات الودية مع الفرق المحلية الليبية ومباراة مع فريق قلوب الصنوبر الغاني ومن ثم حول الفريق معسكره إلى سوسه حيث تقام مبارياته الرسمية، ولعب أكثر من ثلاث مباريات فاز فيها جميعا، ومنذ انطلاقة هذا الموسم لم يخسر الفريق لا وديا ولا رسميا وحتى انه عندما انتصر وديا انتصر بعدد كبير من الأهداف حيث فاز علي قلوب الصنوبر الغاني في مجموع المباراتين ب 7 أهداف وهو ما يوضح انه يمتلك قوه هجومية ضاربة .
.الحذر كل الحذر من خط الهجوم الضارب للأهلي لأنه وان ولج مرمانا هدفا في سوسه لا قدر الله سيضعنا تحت الضغط في مباراة الرد بالجوهرة.
.ومن الصدف الغريبة أن الأهلي الليبي وفي أول مشاركة له في دوري الأبطال بمسماها القديم وفي العام 1972 قد تأهل علي حساب المريخ بعد انسحاب الأخير علي حسب الموقع الرسمي للنادي.
. مانود الإشارة له إن اغلب الأوساط الهلالية تحدثت عن سهولة مهمة الهلال وان الفريق في طريقه للتأهل لدوري الستة عشر على حساب الأهلي الليبي ، وفي واقع الأمر أن الفريق الليبي خطير على عكس ما يعتبره البعض لذا يجب أن يعد الهلال نفسه جيدا لخصم شرس يمتلك تشكيل ثابت وخط هجوم خطير جدا و يعرف مدربه كيف يلعب وينتصر .

أخر الديربي:
.يشد الهلال الرحال بعد مباراة النسور بالدوري إلى العاصمة المصرية القاهرة لإقامة معسكر إعدادي قصير ابتداء من الأول من مارس وحتى السابع منه تتخلله مباراتين إعداديتين أمام الزمالك وانبي ، بعدها يسافر الفريق إلى سوسه لمواجه الأهلي ، إذا توفر الانضباط المطلوب ونجح الهلال في خوض المواجهتين الوديتين وبعد عودة اللاعب عمار الدمازين ومشاركته المرتقبة إلى جانب ابيكو صمام الأمان في قلب الدفاع وعودة فداسي للظهير الأيسر وكذلك اطهر على اليمين يكون العشري قد أمن خط الدفاع جيدا.
.أيضا نتمنى أن يعود الشغيل إلى وسط الملعب إلى جانب نزار بديلا للغاني نيلسون بطء الحركة بالإضافة إلى بشة وموكرو إلى جانب كاريكا وولاء الدين الأكثر جاهزية ومشاركة ، بعدها يكون الفريق مكتمل الصفوف لمواجة الأهلي الخطير.