صلاح الدين عووضة

امرأة (مجازاً) !!


ذكرت ما قلته مرة للبعض وأنا أقرأ كتاباً” لعاصم بكري..
* بما لو لم يكن الكتاب عن أنيس منصور لما استرعى انتباهي كتاب عاصم هذا ..
* فعاصم بكري الوحيد الذي أعرفه هو الذي كان زميلاً لنا في (الرأي العام) ثم التحق بقناة (الجزيرة)..
* فإذا بهناك عاصم بكري آخر – مصري- يعمل في مجال الإعلام أيضاً ..
* المهم أن الذي جعلني أتذكر ما قلته هذا ما ورد على لسان العقاد في كتاب بكري (أنيس منصور كما لم يعرفه أحد)..
*فحين كتبت قبل أعوام منتقداً (الصداقة بين الجنسين) فوجئت بسيل من انتقادات (أنثوية) حادة..
*ومفردة (أنثوية) هنا لسبيل المجاز بما أن اللاتي هاجمنني يحتجن إلى (هوية) تثبت إنتماءهن لجنس النساء..
*وفي كتاب بكري المذكور إشارة إلى ما قاله العقاد عن كاتبة هاجمته رداً على ما ظنته هجوماً من تلقائه على المرأة ..
*قال عباس العقاد (أنا مندهش من الكاتبة هذه لأنها تهاجمني دفاعاً عن المرأة رغم إنني لم أقل ما يسيئ إليها)..
* ثم يضيف متسائلاً – حسب أنيس منصور – (ما علاقة هذه الكاتبة بالمرأة ؟!) ..
* أما ما قلته أنا عن (الصداقة) فليس فيه ما يسيئ إلى المرأة كذلك ..
* فالصداقة بين الرجل والمرأة هي علاقة محفوفة بكل محاذيرالإنزلاق نحو مهاوي (الحسيات)..
* وأعني أنها قد تتبلور حباً يؤدي – في نهاية المطاف – إلى هبوط من مستوى (التجريد) لمستويات (أدنى)..
* وقد يقول قائل هنا – أو قائلة – أن هذا ليس بالضرورة أن يحصل لتبقى محض صداقة كالتي بين رجل وآخر ..
*طيب لنفترض أن هذا لن يحصل وأن الصديقين- الذكر والأنثى- هما عازبان ..
*فهل تستمر- في الحالة هذه- الصداقة بينهما إن تزوج أحدهما أو كلاهما ؟!..
* وهل يقبل شريك أي منهما وجود مثل هذه (العلاقة) مزاحمة له في حياته الزوجية؟!
* وهل يرضى بمهاتفات ليلية قد تتضمن دعوة للخروج معاً كما يحدث بين صديقتين أو صديقين؟!..
* وهل يستسيغ زيارات منزلية تستوجب نقاشات تخص شريكه- والصديق- ليس هو طرفاً فيها؟! .
* أغلب الظن أن الإجابات الصادقة مع النفس من جانب دعاة هذه الصداقة هي (لا) ..
* فهذه هي الفطرة البشرية التي لا يشذ عنها إلا (شاذ)، أو (شاذة)..
* أي أن يكون رجلاً ينتمي إلى جنس الرجال (مجازاً)..
* أو أنثى تنتمي إلى جنس النساء (مجازاً)..
* ومثل هذه- على قول العقاد – (ما علاقتك بالمرأة؟!!) .


تعليق واحد

  1. فيكفي أننا يوما تمردنا على الأحزان
    وعشنا العمر ساعات
    فلم نقبض لها ثمنا
    ولم ندفع لها دينا…
    ولم نحسب مشاعرنا
    ككل الناس… في الميزان